«القومي» ينعى المناضلة والأديبة الدكتورة مي سعاده

نعى الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى الأمة وعموم السوريين القوميين الاجتماعيين في الوطن وعبر الحدود، المناضلة والأديبة الدكتورة مي سعاده، زوجة الرئيس الأسبق للحزب الأمين الراحل عبدالله سعاده ووالدة كلّ من: الدكتور حنا، الشهيد الرفيق نقولا، الأمين سليم عضو المكتب السياسي في الحزب ونائب سابق في البرلمان والدكتورة ليلى.

والراحلة الدكتورة مي سعاده، من مواليد أميون ـ الكورة 19/9/1916 والدها المربّي المقدسي حنا سعاده معري أميون ووالدتها ملكة مبارك.

تخرّجت طبيبة من الجامعة الأميركية في بيروت 1940 ومتخصّصة في أمراض النساء والتوليد 1942 وكانت أول فتاة في لبنان تحمل هذا الاختصاص مارست الطب حتى العام 2001.

شاعرة ولها ديوانان منشوران: الأول: «أوراق العمر» وأهدته إلى إبنها الشهيد نقولا سعاده، الثاني: «لستُ وحدي»، ولها كتاب ثالث «مشوار العمر بين الطب والسياسة والشعر».

كانت إلى جانب زوجها الأمين الدكتور عبدالله سعاده، يوم زارهما الزعيم أنطون سعاده في منزلهما خلال جولة له على مدينة طرابلس متفقداً الفروع الحزبية، وألقت كلمة ترحيب به.

وقفت الى جانب زوجها الأمين الدكتور عبدالله سعاده في الظروف الصعبة، والتحديات التي واجهت الحزب والقوميين، وتميّزت بصلابة الإرادة، ومضاء العزيمة.

اعتقلت أثناء الثورة القومية الثانية، وتمّ سجنها ووضعت في الانفرادي. وبعد خروجها من السجن بدأت بإطلاق حملة مدنية للدفاع عن المعتقلين القوميين وأقامت الاعتصامات في بكركي والكثير من المناطق للتضامن معهم واعتبارهم معتقلين سياسيين.

أرسلت إلى زوجها الأمين عبدالله سعاده في السجن رسالة مؤثرة قالت فيها: إنّ وقفة جريئة واحدة في الحياة تكفي، كرامتك ومصير حزبك أهمّ عندي منا، ومن حياتك، رغم أنها غالية جداً على قلبي.

ويوم استشهد نجلها نقولا في المعلم ـ الشياح 1975 نظمت له قصيدة «أيا بطل الشياح»:

أيا بطل الشياح إني فخورة ورأسي ما بين السحاب مقيم

عند سقوط الكورة في الحرب الأهلية 10/7/1976 ونزوح أهلها إلى طرابلس قامت الدكتورة مي بمساعدة الجميع بما لها من علاقات في طرابلس سواء في تأمين السكن أو الحاجة.

وعند العودة إلى الكورة كانت مع الدكتور عبدالله سعاده في المقدمة، وهي عرابة لأكثر من ألف طفل في الكورة.

نشطت في جميع المجالات الثقافية والفكرية والاجتماعية، وكانت تحرص على أن تكون بالقرب من كلّ أمّ شهيد من شهداء الحزب، وكانت تعاين المرضى في المخيمات الفلسطينية وتؤمّن لهم الدواء مجاناً.

هذا وتشيّع الراحلة الدكتورة مي سعاده في مأتم حزبي وشعبي يوم الأحد الواقع فيه 13 آذار 2016 في كاتدرائية القديس جاورجيوس في أميون ــــ الكورة.

تقبل التعازي من الخميس 10 آذار وحتى الثلاثاء 15 آذار في قاعة القديس ضوميط في أميون من الساعة 2 بعد الظهر وحتى السابعة مساءً وفي قاعة كنيسة السيدة في المكحول ـ بيروت يوم الأربعاء 16 آذار 2016. البقاء للأمة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى