الجابرية

أحيت مفوضية الجابرية التابعة لمنفذية حمص في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد مولد باعث النهضة الزعيم أنطون سعاده، بافتتاح مكتبها الجديد وسط حضور حزبي وشعبي، تقدّمه منفذ عام حمص العميد نهاد سمعان، مدير مديرية المشرفة عدنان العجي، مفوض مفوضية الجابرية ميشال حنوش، فاعليات المنطقة، وحشد من القوميين والأهالي.

بعد عزف النشيدين السوري والحزبي، وقف الحضور دقيقة صمت تحية لأرواح الشهداء، ثم قصّ العميد نهاد سمعان والعجّي وحنوش شريط الافتتاح.

وألقى حنوش كلمة ترحيب وشكر، وأعرب عن أمله باستمرار ازدياد انتشار الحزب في المنطقة، وتمنّى للبلاد ثبات الأمن والطمأنينة، وعودة الهدوء إلى سوريا كلّها. وختم كلامه بتوجية التحية إلى الجيش السوري والرئيس بشار الأسد وأبطال الحزب نسور الزوبعة.

منفذ عام حمص

ثم ألقى المنفذ العام العميد نهاد سمعان كلمة رحّب في بدايتها «بالأهالي الذين يشاركوننا فرحنا في هذا اليوم المجيد الذي سيذكره أهل هذا المتحد، إذ نحتفل بإشعال منارة جديدة في هذه البقعة الطيبة من وطننا الحبيب، منارة لن تنطفئ وستبقى تبدّد الظلمة لتنير العقول والوجوه».

وقال: سوريا كانت موجودة منذ الأزل وستبقى موجودة إلى الأبد، لكن إدراك حقيقتها كان بحاجة إلى من يكتشف هذه الحقيقة، ويهدينا إليها، وكان هذا المكتشف المعلّم أنطون سعاده الذي نحتفل بمولده في الأول من آذار من كلّ سنة.

وتابع قائلاً: هو باعث نهضتنا وواضع مبادئ عقيدتنا التي لم تكن يوماً وهماً، أو مجرد نظريات مطلقة، بل هي كما أرادها واضعها حقائق تجسّدت بنا، فعدد من الأفكار ومضت وسطعت. ولأنها لم تتجسد خبت وزالت واختفت، لا بل اختفى ذكرها في بعض الأحيان. أما حزبنا فقد استمر بالنمو لأن سعاده حدّد غايته بوضوح، وجعلها دائمة مستمرة لا تنتهي بمكان أو زمان حين قال إن غاية الحزب بعث نهضة سورية قومية اجتماعية تكفل تحقيق مبادئ الحزب وتعيد إلى الأمة السورية حيويتها وقوتها، وتنظيم حركة تؤدّي إلى استقلال الأمة السورية استقلالاً تاماً، وتثبيت سيادتها وإقامة نظام جديد يؤمن مصالحها ويرفع حياتها والسعي لإنشاء جبهة عربية.

وها نحن اليوم حزب مسلّح بصحة العقيدة وبتجارب عمرها أكثر من ثمانين سنة من الصراع المضني، صراع عطّرته دماء الشهداء وتضحيات من بقي حياً من قوميين ثابتين على إيمانهم، … رغم كلّ ما مرّ على حزبنا من شدائد، اغتالوا زعيمنا وباعث نهضتنا، شرّدوا رفقاءنا، اغتالوا وقتلوا أكثر من ألف شهيد، فقط لأنهم قوميون اجتماعيون، لماذا كل هذه الشدة والحدة في الصراع؟ لماذا كل هذا العنف ضدّنا؟ الجواب أصبح جلياً واضحاً، فبمقدار ما يشكل وجودنا خطراً على أعدائنا تكون حدة الصراع أكبر والهجوم أشرس.

وقال: حزبنا في جوهره نهضة ثقافية فكرية اجتماعية، وهذا شأن خطير لأعدائنا. وحزبنا بحدّ ذاته نهضة إصلاحية، والإصلاح يعني التطهير والتهذيب والتشذيب، وكل متتبّع لتاريخ الحزب يعرف أن الحزب بدأ بجسده فطهر نفسه من الأمراض الاجتماعية وأزالها من نفوس أعضائه، خلّصنا من أمراض الطائفية والعرقية العشائرية وأيقظ العزّة في نفوس أعضائه.

وتابع: القومي الاجتماعي ليس بحاجة إلى أمر لممارسة البطولة ورفض الذلّ، فالأمر يكمن في العقيدة المتجسّدة في عزّة كلّ سوري قومي اجتماعي. لذا، أصبح حزبنا وقيادتنا، لا بل عقيدتنا، في دائرة الاستهداف، لكن صبرنا وإرادتنا جعلانا نتجاوز مرحلة النمو الخطرة.

وختم قائلاً: فلم نعد نخشى على حزبنا من كبوة أو انزلاق، فهو ينمو اليوم بوتيرة عالية في كلّ الكيانات، ويزداد كل يوم وعي مواطنينا وقدرتهم على تفهّم فلسفتنا، وتتعمق قناعتهم بصحة مبادئنا وواقعيتها وضرورتها، لا بل لزومها لبعث نهضتنا وانتصار أمتنا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى