الصرفند
أقامت مديرية الصرفند التابعة لمنفذية صيدا ـ الزهراني في الحزب السوري القومي الاجتماعي، احتفالاً لمناسبة الأول من آذار عيد ميلاد باعث النهضة الزعيم أنطون سعاده، وذلك في قاعة مكتب المديرية، حضره رئيس البلدية الدكتور حسين خليفة، وممثلون عن حركة أمل وحزب البعث العربي الاشتراكي وفاعليات.
كما حضر الاحتفال عدد من أعضاء هيئة منفذية صيدا ـ الزهراني، مدير المديرية الدكتور شوقي يونس وأعضاء هيئة المديرية، وعدد من مسؤولي الوحدات الحزبية، وجمع من القوميين والمواطنين.
بدأ الحفل بالنشيد الرسمي تبعته مقتطفات شعرية من وحي المناسبة قدّمها عريف الاحتفال حسن صالح، ثمّ عُرض فيلم وثائقيّ لمدة عشر دقائق عن حياة الزعيم. وألقت زهراء سليم كلمة الأشبال، ثم ألقت الزهرة فاطمة حمود قصيدة من وحي المناسبة.
وألقى مدير المديرية الدكتور شوقي يونس كلمة استهلّها بالتحية إلى الشهداء، وقال: إنّ احتفالنا بميلاد سعاده هو احتفال بمبادئ وقِيم وعقيدة، وضعها سعاده من أجل خلاص الأمة مما تعانيه من معضلات.
وقال يونس: إنّ النظام الطائفي الذي اغتال سعاده، هو نفسه يجلب الشرور ويوغل في الفساد والطائفية، وهو الذي دعا سعاده إلى الخلاص منه بفصل الدين عن الدولة، ومحاربة الفساد والإقطاع.
وقال: إنّ فقدان الوعي القومي، والخضوع لمفاعيل التجزئة التي رسمتها معاهدة «سايكس ـ بيكو»، السبب في تناحر أبناء الأمة، والمدخل الأساس للإرهاب الذي يضرب شعبنا في كلّ اتجاه، وقد دعا سعاده باكراً إلى تحقيق الوحدة القومية بإزالة الحواجز بين الطوائف والكيانات لتمتين أواصر هذه الوحدة.
وتابع يونس: إنّ إضعاف الجيوش ومحاولات تحويلها إلى شرطة داخلية يحرم الأمة من عناصر قوّتها، وقد دعا سعاده منذ عام 1932 إلى إنشاء جيش قويّ يكون ذا قيمة فعلية في تقرير مصير الأمة والوطن.
لقد حدّد سعاده باكراً مشاكل هذه الأمة، وأوجد لها الحلول في عقيدة جليّة واضحة يصهر فيها أبناء الشعب الواحد في وحدة اتّجاه نرتقي عبره لتحقيق مثلنا العليا، مُثل الحق والحرّية والواجب والنظام والقوة.
وختم يونس كلمته بالقول: لهذه المبادئ نجتمع اليوم تكريماً لها وللمعلّم، وندعوكم إلى التعاضد في سبيل رفعة الإنسان، وفي سبيل تنمية روح المواطَنة وإعلاء شأن الوطن، ومواجهة التحدّيات المصيرية المتمثلة بالاحتلال والإرهاب والتطرّف.