محمد وأياس العاني… شهيدا «الردَّة» المباركة!
«داعش ما خلت عين الا وبكتها، ما خلت زوجة الا ورملتها، ما خلت طفل أو طفلة الا ويتمته، ماخلت فتاة وقعت بين ايديهم الا واغتصبتها، وما خلت شيبة ختيار او ختيارة الا وهانتها، وما خلت شاب اذا ما مشي معهم الا واعدمته وعاثت بالبلاد الخراب والفساد وماعملت للرحمان كرامة وهلق قتلت الشاعر وابنه واتهمته انه مرتد واضعه نفسها محل الله هي بتحاسب»، «وحوشٌ تأخذ حياة الناس.. أليس الصبح من قريب؟»، «الله ينتقم من «داعش» والي زرع «داعش» في ارضنا يا الله انت تجيب دعوه المضطر اذا دعاك اجعل كيدهم في نحرهم ولا حول ولا قوة الا بالله»…
هذه هي جزء من التعليقات التي كتبها الناشطون فور انتشار خبر استشهاد الشاعر السوري محمد بشير العاني وابنه إياس، وقد أكد التنظيم ذلك بإبلاغه ذوي الشاعر، وقد جاء الحكم عليهما على خلفية اتهامهما بالردة. والعاني، عضو اتحاد الكتاب العرب في سوريا، وهو من أبرز شعراء محافظة دير الزور. ولد عام 1960، حائز شهادة بكالوريوس في الهندسة الزراعية. وقد نزل الخبر كالصاعقة على رؤوس كل من عرف الشاعر العاني وتابع كتاباته.
دلال المغربي… ملكة فلسطين…
في صباح الـ11 من آذار غصّت مواقع التواصل الاجتماعي بصورة الشهيدة دلال المغربي الفلسطينية، تلك الشهيدة التي ظهرت صورة الإرهابي باراك وهو يشدها من شعرها بعدما أشرف بنفسه على خردقة جسدها بالرصاص ولم يخجل من شدها من شعرها أمام عدسات المصورين وهي شهيدة ميتة لا حراك فيها.
دلال المغربي شابة فلسطينية ولدت عام 1958 في إحدى مخيمات بيروت لأسرة من يافا لجأت إلى لبنان عقب نكبة عام 1948.
تلقت دلال المغربي دراستها الابتدائية في مدرسة يعبد والإعدادية في مدرسة حيفا وكلتاهما تابعة لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين في بيروت. التحقت دلال بالحركة الفدائية وهي على مقاعد الدراسة فدخلت دورات عسكرية عدة وتدربت على جميع أنواع الأسلحة وحرب العصابات وعرفت بجرأتها وحماسها الثوري والوطني.
وفي صباح الـ11 آذار تسللت هي ومجموعة من الفلسطينيين إلى فلسطين المحتلة وقد استشهدت دلال المغربي ومعها أحد عشر من الفدائيين بعد أن كبدت جيش الاحتلال حوالى 30 قتيلاً وأكثر من 80 جريحاً كرقم أعلنته قوات الاحتلال.
تركت دلال المغربي وصية تطلب فيها من رفاقها المقاومة حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني… ولا يزال رفاقها على العهد باقين…