رحيل الرفيق مروان حديد
عممت الدائرة الإعلامية في الحزب الخبر التالي عن التشييع الذي أقيم للرفيق الراحل مروان حديد، في بلدته عمار الحصن.
« شيعت منفذية الحصن وأهالي منطقة الحصن الرفيق المناضل مروان عزيز حديد في مأتم حزبي وشعبي ببلدة عمار الحصن.
شارك في التشييع إلى جانب زوجة الفقيد الرفيقة راغدة يازجي والعائلة، عضو المجلس الأعلى بشرى مسوح، منفذ عام الحصن غضفان عبود وأعضاء هيئة المنفذية وعدد من أعضاء المجلس القومي ومسؤولي الوحدات الحزبية وجمع كبير من المواطنين والقوميين.
ترأس صلاة الجنازة قسيس الكنيسة وتحدث عن صفات الراحل وما تحلى به من أخلاق حميدة .
وأدى القوميون تحية الوداع للرفيق الراحل . ثم تقبلت العائلة والمنفذ العام التعازي.
يذكر أن الرفيق مروان حديد انتمى إلى الحزب في عام 1955 وشغل عدة مسؤوليات في مديرية مرمريتا ثم سافر إلى انتغوا من جزر البحر الكاريبي عام 1988 حتى عام 2000 حيث شغل هناك مسؤولية مفوض مركزي .
جسد الرفيق الراحل طيلة حياته المناقب القومية الاجتماعية وكان مثالاً للقومي الاجتماعي المؤمن والعقائدي وقد نال وسام الواجب في 2-12-2005«.
عرفتُ الرفيق مروان في فترة توليّ لمسؤولية عميد شؤون عبر الحدود وكان يتولى بنجاح مسؤولية مفوض الحزب في جزيرة انتيغوا، التي كان للحزب فيها حضور جيد.
بعد العودة النهائية للرفيق مروان إلى الوطن، بقيتُ على تواصل هاتفي معه. وفي إحدى زياراتي الحزبية إلى مرمريتا، زرته في المنزل الذي كان استقر فيه مع عقيلته الرفيقة راغدة اليازجي.
عندما وصلني خبر رحيله وجهت إلى منفذية الحصن الرسالة التالية:
«الصادرات والرسائل الموجهة إليكم، والى الرفيق مروان حديد، بعض من كثير مما أكنّه للرفيق مروان ولعقيلته الرفيقة راغدة اليازجي من مشاعر الود والاحترام.
منذ رافقته مفوضاً لمفوضية انتيغوا، والرفيق مروان، مقيم في ذاكرتي. وإذا كنت تمكنت أن أزوره في منزله في مرمريتا منذ سنوات، إنما كنت أتوق دائماً إلى أن أزوره تكراراً، ليس فقط للاطمئنان عنه، إنما أيضاً كي أدوّن الكثير من المعلومات عن والده المحامي عزيز حديد، وكان تولى سابقاً مسؤولية منفذ عام، وعن الحزب بدءاً من عمار الحصن والمنطقة، وصولاً إلى جزيرة انتيغوا التي تولى لسنوات عديدة مسؤولية الحزب فيها.
إذ أشعر بحزن عميق على رحيل رفيق أحببته، وعرفت فيه أصالة الالتزام القومي، أشعر بحزن عميق آخر أنه لم يتمكّن من تدوين ما يفيد تاريخ الحزب، أو يُدوّن له، وقد أصيب بالشلل الذي ألزمه القعود في المنزل.
إليكم، إلى الرفيقة راغدة، إلى كل عائلة وأهل ومحبي الرفيق مروان، أتقدم بالتعزية الصادقة مشاركاً إياكم حزنكم، وشاهداً على ما كان عليه الرفيق مروان من وعي قومي اجتماعي ومن التزام حقيقي.