تلفزيون لبنان
جو سياسي محلي واعد بحالة جديدة نحو تثمير الحوار وبلوغ الانتخاب الرئاسي في وقت قريب لقطف الثمرة الناضجة، حسب الرئيس نبيه بري ولإتمام الانتخاب في نيسان حسب الرئيس سعد الحريري الذي ساهم إلى حدّ كبير في الحثّ على تفريج الوضع.
في مقابل ذلك، هناك جو خارجي ضاغط على حزب الله وهو مكون لبناني وهذا ما يدفع إلى تطبيق معادلة تطبيق ثوابت لبنان الرسمي في علاقاته بالدول بالجملة وتطبيق الدول الغاضبة سياسة التعاطي مع بعض الأفرقاء بالمفرق.
ومن المؤكد أنّ الأزمة الدقيقة التي يواجهها لبنان حالياً هي انتظار الانفراج في العلاقات السعودية – الإيرانية وهو ما يركز عليه الرئيس بري الذي أصبح رسمياً رئيساً للاتحاد البرلماني العربي بما يعطيه هامشاً كبيراً للعمل من أجل مصلحة لبنان مع الدول الشقيقة والصديقة.
وآخر ما في الأزمة الصعبة قرار لجامعة الدول العربية يصف حزب الله بالمنظمة الإرهابية. وقد اتخذ وزراء الخارجية العرب قراراً بذلك وتحفظ الوزيران اللبناني والعراقي.
«أن بي أن»
هل ستكون قوة الجذب الداخلية قادرة على تلقف الثمرة الرئاسية قبل أن تسقط من الشجرة على الأرض؟ الرئيس نبيه بري لفت إلى أنّ هذه الثمرة نضجت وحان قطافها بعد كلّ هذا التأخير فمتى يتلذذ اللبنانيون بطعمها وترياقها الذي انتظروه طويلاً ولا يزالون؟
المُمسك بمطرقة تشريع العرب للمرة الثانية أعلن أنه لن يقصِّر في فتح كلّ الأبواب التي تساهم في حماية لبنان الذي سيكون بنداً أولاً في أجندته للمساهمة في حمايته من أتون نيران المنطقة.
رئيس المجلس يستعين على قضاء حوائج لبنان الوطنية بالحوار قبل كلّ شيء لأنه كلّ شيء، سواء كان ثنائياً أو موسّعاً، وهو يرى أنّ حوار حزب الله المستقبل ليس بعيداً من حصيلة التقارب السعودي الحوثي.
بعد مجلس التعاون الخليجي وداخلية العرب كان اليوم أمس دور مجلس وزراء الخارجية العرب الذين ضمنوا بيانهم الختامي فقرة اعتبرت حزب الله منظمة إرهابية وسط تحفظ من العراق ولبنان الذي رأى أنّ هذا التصنيف لا يتوافق مع المعاهدة العربية لمكافحة الإرهاب ولأنّ الحزب مكون أساسي لبناني.
في الشأن السوري، تتجه الأنظار إلى جنيف مجدداً في اثنين انطلاق المفاوضات السورية وسط تغييب أطراف معارضة، ولا سيما الاكراد التي تطالب موسكو بإشراكهم فيها.
وبالعودة إلى الداخل اللبناني، ترقب لقرار الحكومة في ملف النفايات وهي إذا أرادت وقرّرت فالحلّ سيكون خلال ساعات، بحسب وزير الداخلية نهاد المشنوق.
وقبيل اجتماع اللجنة الوزارية لبحث هذا الملف رفض النائب طلال أرسلان مجدداً القبول بأي مطمر ضمن نطاق الشويفات، في ما رأى وزير الزراعة أكرم شهيب أنّ أرسلان لن يكون إلا عامل خير للحلّ.
القوى السياسية مطالبة بالتوصل إلى حلّ للخروج من مستنقعات الأوساخ في شوارع بيروت في وقت بدأت فيه النفايات الطبية تهدِّد صحة المواطن عبر تسربها من العاصمة إلى المحافظات الأخرى ويونين البقاعية نموذجاً.
«المنار»
هو الحقّ الذي يكتمونه وهم يعلمونه ولا يطيقونه. حزب الله والحشد الشعبي حفظا كرامة العرب ومن يتهمهما بالإرهاب هو الإرهابي. هذا ما قاله وزير الخارجية العراقي من على منبر الجامعة العربية فما طاقه الوفد السعودي الذي غادر قاعة الاجتماعات بعدما عجز عن إسكاته تهديداً أو ترغيباً.
أما الرغبة السعودية بتحديد جدول الأعمال، فقد تحققت على ما يُقال فالتهديد الإيراني أخذ حيزاً كبيراً من المداولات. قالت الأمانة العامة للجامعة فماذا عن الصهيوني الذي يستبيح فلسطين وماذا عن خطر الإرهاب التكفيري الذي أُعدّت لمواجهته الأحلاف على ما قالت المؤتمرات الصحافية والندوات.
لم يطق البعض كلام حقّ عن حركات مقاومة فكيف سيطيق كلام حليفه الأول باراك أوباما الذي اتهمهم بنشر التطرف والأفكار غير المتسامحة مستشهداً بممارستهم حتى في إندونيسيا.
أما في فلسطين، فمغتصب الحقّ والمقدسات أكمل إجرامه اليوم نحو الإعلام، قوة صهيونية اقتحمت قناة «فلسطين اليوم» دمرت محتوياتها واعتقلت مديرها بعد التنكيل بموظفيها، لكنّ فلسطين كلّ الأيام وكلّ المنابر وكلّ الأصوات ومن المجموعة الإعلامية للإعلام قناة «المنار» وإذاعة «النور» كامل التضامن مع قناة «فلسطين اليوم» إدارة وعاملين ودعوة إلى الإعلام العربي والدولي إلى أخذ الإجراءات اللازمة حماية للمؤسسات الإعلامية والإعلاميين، لا سيما في فلسطين المحتلة.
«ال بي سي»
يوم عصيب من القرارات الدبلوماسية في الجامعة العربية ستكون لها ارتداداتها، الجامعة العربية تصنف حزب الله منظمة إرهابية فيما تحفظ لبنان والعراق على هذا القرار وسجلت الجزائر ملاحظة عليه، الوزير باسيل اتخذ القرار بالتنسيق الدائم والكامل مع الرئيس سلام، كما تمّ تسجيل موافقة لبنان على القرار المتعلق بالأوضاع في سورية وهي المرة الأولى في الجامعة العربية التي لا ينأى فيها لبنان بنفسه عن الموضوع السوري، كما لفت أنّ التضامن مع لبنان شهد نقاشاً للمرة الأولى.
بالتزامن كانت «إسرائيل» تغلق قناة «فلسطين اليوم» التابعة للجهاد الإسلامي، فيما تمّ إيقاف قناة «الأقصى» التابعة لحركة «حماس»، بالتزامن أيضاً كانت مناورات رعد الشمال تتواصل.
في ظلّ هذه التطورات المتسارعة يقف لبنان في حال من عدم الارتياح سواء في الشأن الدبلوماسي أو في الشأن البيئي وفي هذا المجال فإنّ الاجتماع الثالث لمعالجة معضلة النفايات يسوده التكتم الشديد.
«او تي في»
على عكس موجات جنون الأسبوعين الماضيين، يبدو المشهد السياسي متجهاً مع نهاية هذا الأسبوع إلى موجة من التهدئة على أكثر من جبهة من الخارج وصولاً إلى الداخل… ففي اليمن، وعلى بعد أسبوعين من الذكرى السنوية الأولى للحرب السعودية هناك، جلس الحوثيون والسعوديون إلى طاولة التفاوض، وسط تبديل إيجابي في لهجات الطرفين…
وفي سورية، تبدو هدنة وقف الأعمال الحربية صامدة بما يكفي لانطلاق جنيف 3… حتى جامعة الدول العربية بدلت لهجتها حيال حرب دمشق، التي تطفئ بعد أيام شمعتها الخامسة… فاكتفى بيان القاهرة بإدانة المجموعات الإرهابية، وترك أمر سورية لما يقرره الشعب السوري… وهو ما شكل المدخل الطبيعي لجبران باسيل، كي يتخلى لبنان للمرة الأولى عن سياسة النأي بالنفس حيال الأزمة السورية، ويؤيد الموقف العربي المتوازن والجديد… وفيما كانت حصيلة مشاركة باسيل صفر مشاكل، انتهى اجتماع القاهرة إلى مشكل مصري قطري… وآخر سعودي عراقي… وإلى مفاجأة تمثلت بنأي الدول الخليجية بأنفسها عن الموضوع اللبناني… بعدما أصرّت على رفض التضامن مع الحكومة اللبنانية، واقترحت الاكتفاء بصيغة دعم لبنان…
موجة التهدئة العربية هذه، انعكست في لبنان نفاياتياً… فأوجدت إطاراً أولياً لحلّ الفضيحة المستمرة منذ تموز الماضي. والتي تورطت فيها حكومة المصالح غير البيئية… حلّ النفايات الممكن والمُرجّح، سيزاوج بين المطامر والمغانم، وبين الفرز والضمّ… والمهم أنه سيجنب الحكومة طلاقها مع ذاتها… طلاق، تشير آخر الدراسات إلى أنه ارتفع بنسبة 28 في المئة بين اللبنانيين… بعد طفرة زيجات في شهر آب، وزفرة أزمات في تشرين… الطلاق في لبنان، دراسة تجدون كلّ تفاصيلها ضمن نشرة الـ OTV.
«المستقبل»
أزمة النفايات التي تهدد مصير الحكومة على طاولة اللجنة الوزارية المنعقدة في السراي، في اجتماع حاسم قبل استحقاق الغد، والذي سيَشهد مسيرةً احتجاج على أزمة النفايات تنطلق من ساحة ساسين، فيما اتصالات ربع الساعة الأخير تتلاحق على أمل التوصل إلى حل.
سياسياً، فإنّ البارز هذا المساء البيان الصادر عن وزراء الخارجية العرب، والذي صنف حزب الله بصفته حزباً إرهابياً وسط تحفظ لبنان والعراق، هذا في وقت أكد وزير الخارجية جبران باسيل أنّ موقف لبنان بالتحفظ جاء بسبب عدم توافق القرار مع المعاهدة العربية لمكافحة الإرهاب، ولأنّ حزب الله مكون لبناني أساسي.
في الاستحقاق الرئاسي، كان لافتاً موقف اليزابيث ريتشارد، المرشحة لمنصب سفيرة الولايات المتحدة إلى لبنان، أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، مؤكدة أنّ الأمن الحقيقي للبنان يحتاج لدعم من قيادة سياسية فعَّالة، مشيرة إلى أنّ لبنان يشهد عدم وجود رئيس للجمهورية على مدى سنتين تقريباً، معتبرة أنّ الوقت قد حان ليتمسَّك لبنان بمبادئه الديمقراطية، وينتخب رئيساً وفق الدستور اللبناني.
أما بشان حزب الله، فلفتت إلى أنّ الإدارة الاميركية تؤيد بقوة قانون منع التمويل الدولي عن حزب الله، مؤكدة أنّ هدفنا هو تفكيك الشبكة المالية الدولية لحزب الله، فيما نبقي دعمنا المؤسسات اللبنانية والشعب اللبناني.
«ام تي في»
الحصار المفروض على حزب الله يزداد يوماً بعد يوم التطور الأخير تمثل في إصدار مجلس وزراء الخارجية العرب قبل ساعة تقريباً أمس اعتبار حزب الله منظمة ارهابية، ومع أنّ لبنان والعراق تحفظا فإنّ القرار اتخذ مع ما يرتب ذلك من تداعيات ونتائج سياسية وقانونية واقتصادية واجتماعية.
بيئياً اللجنة الوزارية المكلفة حلّ مشكلة النفايات لا تزال مجتمعة في السراي وسط سعي إلى تذليل العقبات الكثيرة التي تعترض طريق إقرار خطة المطامر.
رئاسياً، الشغور مستمر ولن ينتهي قريباً رغم الكلام السياسي المعاكس وعليه فإنّ تحديد موعد مبدئي للانتخابات الرئاسية في نيسان أو أيار المقبلين هو تحديد غير دقيق ولا يعبر عن الواقع ذلك أنّ الانقسام الداخلي على حاله في ما الأوضاع الاقليمية لا تنبئ بالتهدئة.
أما العملية السياسية في سورية فطويلة والحلّ المنتظر بحاجة إلى وقت ما يضع الاستحقاق الرئاسي في ثلاجة الانتظار.
«الجديد»
يتكرّر المشهد من المحيط اللبناني إلى الخليج العربي، هنا حكومة تتنفس بقاءها من رائحة بقاياها وهناك في الجامعة العربية أحكام تتقيأ أحكاماً وتكرر قرارات خليجية سبق وصنفت حزب الله إرهابياً، موقف غير مفاجئ للجامعة العربية فأمينها العام الجديد أحمد أبو الغيط وقبل تسلمه مهمّاته كان لا بدّ له من أن يقدم لـ«إسرائيل» هدية انتخابه أميناً على قضايا العرب إذ إنّ للصداقة عربونها.
وسيكون أبو الغيط رجلاً منزوع الوفاء ما لم يعد فتح العلاقة الحميمية مع تسيبي ليفني من بوابة عربية واسعة الأفق تضع عدوها الأول حزب الله على لوائح التصنيف الإرهابية كبادرة حسن سير وسلوك للأعوام المقبلة. هذا التصنيف أعترض عليه العراق أولاً إذ رأى وزير الخارجية إبراهيم الجعفري أنّ حزب الله حفظ كرامة العرب، وأنّ من يتهمه بالإرهاب هم الإرهابيون وقد تسبب هذا الموقف بانسحاب الوفد السعودي من الجلسة ولكلّ قرار جبرانه المضاد صوناً للوحدة الداخلية إذ تحفظ وزير الخارجية عن التصنيف العربي لأنّ حزب الله هو مكون لبناني أساسي له تمثيله الواسع في لبنان ولأنّ القرار لا يأتي متطابقاً والمعاهدة الدولية لمكافحة الإرهاب من الاعتراض إلى النأي بالنفس، فالتحفظ كلها خيارات يتخذها باسيل سياجاً لصون ما تبقى من بلد ينازع للبقاء وقد صنفه العالم على لائحة الدول «الطالعة ريحتن» مفاعيل هذه الرائحة تتم معالجتها حالياً في السرايا الحكومية، لكنّ القرارات الرسمية تصارع الإنذار الأخير الذي يتحرك في الشارع غداً اليوم والحكومة على كف برميل.