واشنطن تسعى الى تطبيق السيناريو السوري في اليمن
قالت وزارة الخارجية الأميركية إن الوزير جون كيري أثار إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في اليمن على غرار الترتيبات التي طبقت في سورية.
وقال كيري في مدينة حفر الباطن السعودية خلال اجتماع مع نظيره السعودي عادل الجبير، إن الجانبين اتفقا على العمل سوياً في الأيام المقبلة «لتقريب سبل التوصل إلى حلٍّ سياسي».
وأضاف كيري: «اتفقنا على أنه سيكون من المحبّذ أن نرى إن كان بوسعنا إيجاد نهج مشابه مثلما فعلنا في سورية بهدف التوصل إلى وقف لإطلاق النار»… «لذا فسوف نواصل العمل في هذا الشأن بهدوء ولدينا فريق من الأشخاص الذين سيواصلون العمل سوياً من أجل هذا الغرض».
ميدانياً، تتقدم القوات اليمنية المشتركة على محاور عدة واستعادت مواقع عدة، طاردة المرتزقة منها، وقصفت للمرة الثناية قاعدة العند الجوية بصاورخ قاهر 1 فيما شوهدت تحركات مشبوهة لمجاميع عسكرية تابعة لمرتزقة شركة داين كورب الأميركية السيئة الصيت، بينما تدور اشتباكات بين الجماعات المسلحة في عدن جنوب اليمن.
تتواصل المعارك في الجبهة الغربية لمدينة تعز اليمنية، حيث تتابع قوات الجيش واللجان الشعبية تقدمها لطرد المرتزقة من مواقع تمركزوا فيها مؤخراً.
ورصدت كاميرا الإعلام الحربي جثث قتلى المرتزقة وعناصر القاعدة وداعش أثناء عمليات تطهير اللواء 35 والمطار القديم وبير باشا.
وأعلنت القاعدة مقتل مسؤولها الإعلامي في تعز وآخرين في بير باشا.
وقد شنت القوات اليمنية المشتركة عملية عسكرية واسعة بعد ساعات من عمليات السحل التي قامت بها مرتزقة العدوان بحق مواطنين من أبناء تعز.
ونفى الناطق باسم القوات المسلحة في اليمن العميد الركن شرف غالب لقمان ما تناولته بعض وسائل الإعلام من تصريحات منسوبة له عن انسحاب الجيش واللجان الشعبية من تعز.
وأكد لقمان أنه لم يدل خلال اليومين الماضيين بأي تصريحات، وأن ما نسب اليه حول الانسحاب غير صحيح، داعياً وسائل الإعلام إلى توخي المصداقية والحياد والموضوعية وعدم التعامل مع أي تصريحات تنشر باسمه ما لم تكن صادرة عن وكالة الأنباء اليمنية سبأ.
وعلى صعيد متصل، أكد مصدر عسكري يمني مقتل العشرات من مرتزقة العدوان السعودي بعد استهدافهم بصاروخ باليستي من نوع «قاهر1» في قاعدة العند الجوية بمحافظة لحج جنوب اليمن.
وأشار المصدر إلى مقتل نحو 47 مسلحاً بينهم أجانب وإصابة عشرات آخرين، إضافة إلى تدمير كتيبة من راجمات صواريخ «هيل» الأميركية وعدد من طائرات أويكس كانت في مرابض الطيران ومقتل طاقمها وتدمير غرفة العمليات. ويعد هذا الاستهداف الثاني للقاعدة خلال الأسابيع الأخيرة.
وفي السياق، اندلعت مواجهات جديدة، أمس، بين عناصر تابعة لهادي وعناصر من تنظيم القاعدة في مدينة عدن بجنوب اليمن، حيث قتل 19 شخصا، بينهم 17 مسلحاً. وأفادت مصادر أمنية عن تجدد القتال صباح أول من أمس، بعد فترة هدوء ليلية، في حي المنصورة بعدن، حيث شنت قوات هادي، عملية واسعة للسيطرة على هذا الحي السكني الذي تحول إلى معقل لتنظيم القاعدة ذي النفوذ المتنامي باستغلاله النزاع المستمر في البلاد منذ أكثر من عام.
ويفرض تنظيم القاعدة بدعم من العدوان السعودي سيطرته على المنصورة. فيما أفاد سكان عن وصول تعزيزات تقدر بالعشرات من عناصر التنظيم ليلا، آتين من محافظتي أبين ولحج المجاورتين، حيث للقاعدة نفوذ واسع.
وتقدر المصادر الأمنية وجود نحو 300 مقاتل من القاعدة مدججين بالسلاح في المنصورة.
وتؤكد الأمم المتحدة أن النزاع في اليمن أوقع أكثر من 6100 قتيل نحو نصفهم من المدنيين منذ تدخل التحالف في آذار 2015.