أردوغان ماضٍ بإحراج أوروبا… والسعودية إلى مزيدٍ من الإعدامات

تنوّعت المواضيع التي لاقت اهتمام الصحف الغربية خلال العطلة الأسبوعية، بدءاً من استيلاء تنظيم «داعش» الإرهابي على أسلحة متطورة في ليبيا، إلى الإحراج الذي يسبّبه رجب طيب أردوغان للاتحاد الأوروبي في ملف اللاجئين، إلى الإعدامات التي تواصل مملكة الرمال الوهابية تطبيقها بحقّ كل مطالب بالحرية.

صحيفة «إندبندنت» البريطانية أفردت تحقيقاً أجراه خبير الأسلحة تيموثي ميشيتي وهو خبير في مجال استقصاء مصادر الأسلحة المستخدمة في مناطق الصراعات حول العالم، ليفضح حجم خطر التسلح لدى هذا الفرع الناشئ لـ«داعش» في ليبيا. فـ«داعش» يستميت في محاولات رفع علم خلافته المزعومة فوق الأراضي الليبية مستغلاً غياب الدولة وتعطّل المسار السياسي لتشكيل حكومة وطنية ليبية، وعينه طبعاً على الثروة النفطية التي تزخر بها البلاد لتمويل عملياته الإرهابية، ولكن، بحسب التقرير الذي نشرته «إندبندنت»، فإن التنظيم لم يستفد من هذه النقاط فقط بل حصل على غنيمة حقيقية ممّا تركه نظام معمر القذافي.

إلى ذلك، أكدت وسائل إعلام ألمانية عدّة أن أسماء ثلاثة من مرتكبي اعتداءات باريس في تشرين الثاني 2015 موجودة على لوائح مقاتلي تنظيم «داعش» التي سُرّبت مؤخّراً. وهؤلاء الثلاثة هم سامي عميمور وفؤاد محمد عقاد وعمر مصطفائي، الذين هاجموا مسرح «باتاكلان» وقتلوا 90 شخصاً، وفقاً لصحيفة «سودوتشي تسايتونغ» وقناتَي «أن دي آر» و«دبليو دي آر»، التي تمكنت من الاطلاع على الوثائق وقراءتها.

فيما نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية موضوعاً لمراسلها في تركيا آلكسندر ميللر عن أزمة اللاجئين، ويقول فيه إن محاضر الاجتماعات التى أجريت مؤخراً بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقادة الدول الاعضاء في الاتحاد الأوروبي تشهد على ضغط تركيا على الاتحاد للحصول على كل المكاسب الممكنة من هذه الأزمة. ويضيف أن جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية تمتم في نهاية إحدى الجلسات قائلاً: «لقد عاملناك كأمير في بروكسل»، موجّهاً كلامه لأردوغان الذي كان قد هدّد قبل دقائق بنقل المهاجرين في حافلات عبر الحدود مع اليونان وبلغاريا إلى داخل الاتحاد الأوروبي إذا لم تحصل بلاده على 3 مليارات يورو لدعمها في إعالة المهاجرين.

ونشرت صحيفة «إندبندنت» أيضاً تقريراً تقول فيه إن المملكة العربية السعودية تستعدّ لاستئناف حملة الإعدامات الجماعية التي بدأتها في كانون الثاني المنصرم بإعدام أربعة أشخاص آخرين خلال الأيام المقبلة. وتضيف الصحيفة أن جريدة «عكاظ» ليبرالية التوجّه وأوسع الصحف السعودية انتشاراً، أكدت أنّ هناك أربعة أشخاص وصفتهم «بالإرهابيين» ينتظرون تنفيذ أحكام الإعدام بحقهم يوم الجمعة المقبل.

«إندبندنت»: ترسانة القذافي غنائم لـ«داعش»

تتجه الأنظار هذه الأيام إلى ليبيا بعدما توغّل «داعش» مقابل الضفة الأوروبية، وأحكم قبضته على مناطق ليبية نظراً إلى غياب الدولة وانتشار الفوضى وعمليات التسليح العشوائية.

ليس عبثاً أن يؤرّق تمدّد تنظيم «داعش» في ليبيا الأوروبيين ودول الجوار على حدّ سواء، فالتقارير كافة تؤكد جدّية الخطر القادم من المستنقع الليبي الذي انفلت بشكل واضح منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 ليزداد سوءاً مع تعثر العملية السياسية في ليبيا وتعذّر تشكيل حكومة وحدة وطنية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه هناك.

صحيفة «إندبندنت» البريطانية أفردت تحقيقاً أجراه خبير الأسلحة تيموثي ميشيتي وهو خبير في مجال استقصاء مصادر الأسلحة المستخدمة في مناطق الصراعات حول العالم، ليفضح حجم خطر التسلح لدى هذا الفرع الناشئ لـ«داعش» في ليبيا.

فـ«داعش» يستميت في محاولات رفع علم خلافته المزعومة فوق الأراضي الليبية مستغلاً غياب الدولة وتعطّل المسار السياسي لتشكيل حكومة وطنية ليبية، وعينه طبعاً على الثروة النفطية التي تزخر بها البلاد لتمويل عملياته الإرهابية، ولكن، بحسب التقرير الذي نشرته «إندبندنت»، فإن التنظيم لم يستفد من هذه النقاط فقط بل حصل على غنيمة حقيقية ممّا تركه نظام معمر القذافي.

التحقيق الذي قام به الخبير يكشف عن كيفية حصول تنظيم «داعش» على صواريخ معمر القذافي المضادّة للطائرات، ويقول إنه نجح في الوصول إلى مقر إحدى الجماعات المسلحة في مدينة سبها بعدما أقنع أفرادها بالسماح له برؤية أكثر أسلحتهم قيمة ووجد في مخازنهم أربعة صواريخ من طراز «S A 7» وصاروخين من الطراز الأحدث للمنظومة ذاتها «16 S A».

وحصل المسلحون على هذه الصواريخ من مهربين من البدو كانوا بصدد نقلها بطريقة غير مشروعة إلى تشاد إلا أن الخبير الذي اكتشف هذه المعدّات يؤكد أن جميعها من ترسانة العقيد القذافي السابقة، واستند الخبير في نتائجه إلى الأرقام التسلسلية للصواريخ.

وبحسب ما ورد في التقرير فإن هذه الصواريخ قادرة على إسقاط طائرات مدنية، لكن الخبير ميشيتي يؤكد أن المقاتلين لا يمتلكون قاذفات لهذه الصواريخ وبالتالي فهم لا يستطيعون إطلاقها حالياً.

وهذه الحقائق عزّزت مخاوف الخبير من فرضية حصول عناصر «داعش» في ليبيا على بعض هذه الصواريخ، خصوصاً أنّ الآلاف منها اختفت بشكل غامض من مخازن أسلحة نظام القذافي، وهذه الفرضية تصب في خانة توقعات مسؤولين أميركيين من استخدام «داعش» هذه الأسلحة في المعارك الدائرة لضم مزيد من المناطق النفطية إلى الأراضي التي يسيطر عليها.

وورد في التقرير أن القذافي كان قد تمكن من الحصول على نحو 20 ألف وحدة من صواريخ الدفاع الجوي المحمولة على الكتف على مدى أربعة عقود فترة حكمه، بحسب أقوال مسؤولين في الأمم المتحدة ومسؤولين في الإدارة الأميركية لكن غارات حلف شمال الأطلسي تمكّنت من تقليص هذه الكمية حتى لا تستولي عليها جهة أخرى، مشيراً إلى أنه بعد سقوط القذافي مباشرة وجّه الرئيس الأميركي باراك أوباما آنذاك فِرَقاً خاصةً إلى ليبيا للقضاء على بقية مخزون الأسلحة وتمكنت هذه الفرق من تدمير 5 آلاف وحدة أخرى لكن المسؤولين الأميركيين ليسوا متأكدين حتى الآن من عدد الوحدات المختفية.

وربما لهذه الأسباب أو لغيرها أبدى الرئيس الأميركي باراك أوباما عن حسرته على فترة حكم العقيد معمر القذافي وذلك في مقابلة صحافية نشرتها مجلة «آتلنتك» منذ أيام قليلة، وهذا القلق الغربي مبرّر حتماً لا سيما بعدما قرع «داعش» في ليبيا طبول الحرب، وحاول مسلحوه القادمون من هناك السيطرة على مدينة بن قردان التونسية لتكون إمارته الجديدة في شمال أفريقيا وفزاعة حقيقية على ضفاف أوروبا.

«تايمز»: تركيا تستغلّ الأزمة لتحقيق أقصى مكاسب ممكنة

نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية موضوعاً لمراسلها في تركيا آلكسندر ميللر عن أزمة اللاجئين، ويقول فيه إن محاضر الاجتماعات التى أجريت مؤخراً بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقادة الدول الاعضاء في الاتحاد الأوروبي تشهد على ضغط تركيا على الاتحاد للحصول على كل المكاسب الممكنة من هذه الأزمة.

ويضيف أن جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية تمتم في نهاية إحدى الجلسات قائلاً: «لقد عاملناك كأمير في بروكسل»، موجّهاً كلامه لأردوغان الذي كان قد هدّد قبل دقائق بنقل المهاجرين في حافلات عبر الحدود مع اليونان وبلغاريا إلى داخل الاتحاد الأوروبي إذا لم تحصل بلاده على 3 مليارات يورو لدعمها في إعالة المهاجرين.

ويوضح ميللر أن أردوغان ردّ قائلاً: «بالطبع كأمير، أنا لست قائداً لإحدى دول العالم الثالث».

ويشير ميللر إلى أن موقف يونكر يلقى تأييداً من عدد آخر من قادة الاتحاد الأوروبي الذين يرون أن الاتحاد يبيع قيمه ومبادئه الديمقراطية لحساب هذه الصفقة مع قائد سلطوي قامت قوات الأمن في بلاده قبل أيام بالهجوم على مقر صحيفة معارِضة وحوّلها إلى بوق آخر من أبواق السلطة.

ويقول ميللر إن أزمة المهاجرين وطريقة التعامل التركي معها تجعلان أردوغان يبدو أقوى على الصعيد السياسي الداخلي في تركيا، التي تشهد توتراً جدّياً مع الصعود الكردي على حدودها الجنوبية حيث اكتسب المسلحون الأكراد قوة أكبر بحكم الأمر الواقع الذي يشهد سيطرتهم على مساحات كبيرة في شمال شرق سورية.

«سودوتشي تسايتونغ»: ثلاثة من مرتكبي اعتداءات باريس على لوائح «داعش»

أكدت وسائل إعلام ألمانية عدّة أن أسماء ثلاثة من مرتكبي اعتداءات باريس في تشرين الثاني 2015 موجودة على لوائح مقاتلي تنظيم «داعش» التي سُرّبت مؤخّراً. وهؤلاء الثلاثة هم سامي عميمور وفؤاد محمد عقاد وعمر مصطفائي، الذين هاجموا مسرح «باتاكلان» وقتلوا 90 شخصاً، وفقاً لصحيفة «سودوتشي تسايتونغ» وقناتَي «أن دي آر» و«دبليو دي آر»، التي تمكنت من الاطلاع على الوثائق وقراءتها.

كما أن اسم عبد الحميد أباعود، الذي يعتبر أحد المخططين الرئيسيين للاعتداءات التي أودت بـ130 شخصاً، يظهر في هذه الوثائق ولكن فقط كضامن لإدخال جهادي فرنسي آخر إلى سورية، من دون تحديد هويته.

وفي المجموع، ذكرت وسائل الإعلام سجلات 16 جهادياً فرنسياً، من بينهم الثلاثة الذين هاجموا صالة «باتاكلان».

وبحسب سجلات تنظيم «داعش»، فإن فؤاد محمد عقاد توجّه إلى سورية للانضمام إلى مجموعة كبيرة من الجهاديين الفرنسيين في صفوف تنظيم «داعش»، ودخل إلى سورية في 18 كانون الأول 2013.

وأشارت وسائل الإعلام الألمانية إلى أنه في ذلك اليوم، عبر ما لا يقل عن 14 رجلاً وعائلاتهم الحدود التركية السورية من خلال المهرّب نفسه وبضمانة جهادي من أصول مغربية. وأضافت أن جميعهم أرادوا أن يصبحوا مقاتلين لدى تنظيم «داعش»، مشيرة إلى أن عقاد كان في تلك المجموعة.

ومطلع الاسبوع، ذكرت صحيفة «سودوتشي تسايتونغ» التي تصدر في ميونيخ أنّ لديها أسماء عشرات الألمان التابعين لتنظيم «داعش».

وبحسب جهاز الاستخبارات الداخلي الألماني، فإنّ ما مجموعه 740 شخصاً تقريباً غادروا ألمانيا إلى سورية أو إلى العراق. وعاد ثلثهم تقريباً، وقُتل حوالى 120 منهم.

وقالت «سكاي نيوز» من جهتها إنها حصلت على وثائق تتضمّن أسماء 22 ألف عنصر في تنظيم «داعش».

«إندبندنت»: السعودية بصدد استئناف الإعدامات

نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية تقريراً تقول فيه إن المملكة العربية السعودية تستعدّ لاستئناف حملة الإعدامات الجماعية التي بدأتها في كانون الثاني المنصرم بإعدام أربعة أشخاص آخرين خلال الأيام المقبلة.

وتضيف أن المملكة أعدمت 47 شخصاً قبل شهرين بينهم القيادي الشيعي السابق نمر النمر وعلى الأقل صبيّ في سنّ المراهقة، وهو ما أثار انتقادات واسعة للملكة وألقى الضوء على سجلّها في مجال انتهاكات حقوق الإنسان.

وتوضح الجريدة أن وسائل الإعلام السعودية نشرت عدّة موضوعات خلال الأيام التي سبقت إعدامات كانون الثاني، تؤكد إعدام 52 شخصاً. ما يشير إلى أنّ هناك مزيداً من الإعدامات في الطريق.

وتقول إن جريدة «عكاظ» ليبرالية التوجّه وأوسع الصحف السعودية انتشاراً، أكدت أنّ هناك أربعة أشخاص وصفتهم «بالإرهابيين» ينتظرون تنفيذ أحكام الإعدام بحقهم يوم الجمعة المقبل.

وتضيف أن المحكمة ثبّتت الحكم بحقهم بعد العرض على مجلس القضاة المكوّن من 13 قاضياً أكدوا أنهم من التكفيريين المنضمين إلى جماعات إرهابية ترتكب جرائم تخالف القرآن والسنّة.

وتشير الجريدة إلى أنّ هوية هؤلاء المدانين غير معلومة حتى الآن، لكن النشطاء يخشون من أن يكون بينهم ثلاثة من المراهقين الذين اعتقلوا وأدينوا سابقاً لمشاركتهم في تظاهرات معارضة عام 2012.

ثم تلقي الجريدة الضوء على المراهقين الثلاثة وهم علي النمر وداود المرهون وعبد الله الزاهر الذين تراوحت أعمارهم بين 16 و17 سنة عندما صدرت بحقهم الأحكام.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى