بريطانية تحتاج إلى 12 حافلة لتوصل ابنتها إلى المدرسة
تشكل عملية تحضير الأطفال واصطحابهم إلى المدرسة كابوساً مزعجاً لدى العديد من الأمهات في الصباح، إلا أن معاناة سيدة بريطانية وصلت إلى أبعد من ذلك بكثير، فهي مضطرة لقضاء 4 ساعات على الطريق يومياً لتوصل ابنتها في رحلتي الذهاب إلى المدرسة والعودة منها.
رفضت مدرسة قريبة من بيتها استقبال ابنتها بسبب عدم توافر شاغر وعند افتتاح المدارس في شهر أيلول المقبل، سيتوجب على السيدة ميليسا ستوي 22 سنة أن تركب 3 حافلات يومياً من منزلها في ميثلي بمدينة ليدز، لتوصل ابنتها أوليفيا ابنة الأربع سنوات إلى أليرتون بايووتر حيث تقع المدرسة، ومن ثم تعود في الرحلة نفسها إلى المنزل.
وعند نهاية الدوام على ميليسا أن تقطع الرحلة المضنية عينها في الذهاب، وهي تجرّ عربة طفلتها ديزي البالغة من العمر ثمانية أشهر، ليصل مجموع الحافلات التي يتوجب عليها أن تستقلها إلى 12 حافلة في اليوم.
وكانت ميليسا قد حاولت تسجيل ابنتها في مدرسة تبعد عن منزلها 10 دقائق فقط، إلا أن إدارة المدرسة رفضت قبولها بسبب عدم وجود مكان لها في المدرسة، وعليها الانتظار إلى حين توفر شاغر.
وما زاد الأمور تعقيداً على السيدة البريطانية أن عليها الاعتناء بوالدتها المقعدة في المنزل، إلا أن الرحلة المجهدة يومياً تستنزف وقتها وطاقتها، وتصبح غير قادرة على القيام بأعباء المنزل.
وأشارت ميليسيا إلى أنها تخرج بصحبة طفلتيها بعد خروج زوجها جيمس شيرد 24 سنة إلى العمل مباشرة، إلا أنه يعود إلى المنزل قبل وصولهنّ ويضطر في معظم الأحيان إلى تحضير الطعام بنفسه.