الجزائر تدعو إلى «الحرص واليقظة» بعد أحداث بن قردان

دعا الجيش الجزائري إلى «مزيد من الحرص» في مواجهة ما سماها بـ «اضطرابات غير مسبوقة» تشهدها المنطقة، وخصوصاً ليبيا وتونس المجاورتين.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن نائب وزير الدفاع، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح قوله إن «ما تعيشه المنطقة في الوقت الراهن من اضطرابات وتفاقمات أمنية غير مسبوقة تنذر بالتأكيد بعواقب وخيمة وتأثيرات غير محمودة على أمن واستقرار بلدان المنطقة».

وجاء تصريح رئيس أركان الجيش الوطني الجزائري خلال زيارته للناحية العسكرية الرابعة بورقلة جنوب الجزائر، حيث أكد هناك أن هذا الأمر «يملي على الجيش الوطني المزيد من الحرص واليقظة حتى تبقى الجزائر عصية على أعدائها ومحمية ومصانة من كل مكروه».

وعززت الجزائر من قواتها العسكرية على طول الحدود مع ليبيا وتونس، تحسباً لاحتمال تسلل مجموعات إرهابية إلى داخل أراضيها بسبب انعدام الأمن على الحدود الشرقية والجنوبية الشرقية، وفق تقارير إعلامية محلية.

في غضون ذلك، تمكنت القوات الجزائرية من إيقاف إرهابيين اثنين في عمليتين منفصلتين. وجاء في بيان لوزارة الدفاع الجزائرية، أول من أمس، أن العملية الأولى تمت بولاية تيزي وزو، حيث تم اعتقال إرهابي خطير يدعى «ض. أحمد»، وصادرت بندقية «كلاشنيكوف» وكمية من الذخيرة ونظارتي ميدان 02 وحزاماً ناسفاً.

وأوضح البيان أن العنصر الموقوف كان التحق بالجماعات الإرهابية عام 2002، مضيفة أنه ينتمي إلى المجموعة المسلحة التي كان يترأسها الإرهابي «ع. قوري»، أمير داعش في الجزائر، الذي تمت تصفيته بمدينة يسر في 22 كانون الأول 2014.

كما تم توقيف إرهابي آخر مطلوب يدعى عين أمناس على الحدود الليبية وبحوزته بندقية «كلاشنيكوف» وكمية من الذخيرة ونظارة ميدان.

ويستغل تنظيم داعش الارهابي الفوضى في ليبيا لتوسيع نفوذه، فيما شهدت تونس في عام 2015 ثلاثة اعتداءات تبناها هذا التنظيم المتطرف، إضافة إلى هجمات إرهابية غير مسبوقة في الـ7 من آذار الحالي في مدينة بن قردان المجاورة للحدود الليبية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى