درباس: نتمنّى ألّا نلجأ لتنفيذ الخطة بالقوّة أرسلان: سوكلين أقوى من الدولة

لم يستطع ناشطو الحراك المدني تنفيذ قرارهم بقطع الطرق المؤدّية إلى بيروت احتجاجاً على خطة معالجة النفايات التي أقرّتها الحكومة يوم السبت الماضي.

فمنذ الصباح حاول تجمّع عدد من ناشطي حملة «طلعت ريحتكم» في منطقة الدورة، حيث حاولوا قطع الطريق لمرات عدّة، ولكن القوى الأمنية منعتهم وقامت بتطويقهم وتسهيل السير أمام المواطنين الذين لم يتجاوبوا مع المعتصمين.

وفي الحازمية، تمكّن عدد قليل من الشبّان من قطع الطريق قرب مجمّع «بي سي سي» لبعض الوقت قبل تدخّل قوى الأمن حيث حصل تدافع، وفتحت الطريق فوراً أمام المواطنين.

وفي منطقة خلدة، قامت حملة «طلعت ريحتكم» بقطع الطريق فوق المثلث بالسيارات لبعض الوقت قبل أن يُعاد فتحها مجدّداً.

وأعلنت حملة «طلعت ريحتكم» عن فضّ التحرّك يوم أمس موضحةً أنّها لن تقبل إلّا بحلّ بيئي مُستدام لملف النفايات.

وقالت: «سننسحب اليوم أمس من الشارع إلّا أنّ تحرّكاتنا التصعيدية مستمرة».

من جهته، اعتبر وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس أنّ «الحراك المدني ذو وجهين: أحدهما إيجابي، ويتمثّل في أنّه يقول إنّ القضية لا تزال حيّة في الشارع، وينبِّه الحكومة إلى وجوده. أما الوجه السلبي، فهو ذاك الذي يمكن وصفه بالـ»رفضي» لكل شيء. وهذا يسمّى «عدمية» وهي لا تُنتج شيئاً. أنا أفهم أن يقولوا إنّهم لا يثقون بنا، علماً أنّنا لا نثق بما نحن فيه. لكننا اليوم حرّاس هذا الهيكل الذي نخاف أن يتداعى».

أضاف: «لذلك أقول إنّني مع بقاء الشارع متأهّباً، ليراقب ويحثّ الحكومة على الاستمرار في السلطة. أمّا أن يعرقل الشارع الخطة، فهذا لا يندرج في خانة الإيجابية».

وعن احتمالات اللجوء إلى استخدام القوة لتنفيذ خطة النفايات، تمنّى درباس «ألّا نضطر إلى ذلك. وقد لجأنا إلى التحفيز ليكون بديلاً من الفرض. والتحفيز ليس رشى، فأزمة الحكومة علنية وفضائحية، وهي ناتجة من فشل القوى السياسية».

أمّا رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان، فأسف في تصريح «أن تصبح شركة سوكلين في ظل الحكومة الفاشلة بكل المعايير أقوى من الدولة، لتصبح أمراً واقعاً مفروضاً على الشعب اللبناني بكل فسادها وتجاوزاتها التي لا تُعدّ ولا تُحصى».

إلى ذلك، أوضح رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي في بيان، أنّ «ما يتمّ تداوله حول خطة الحكومة الخاصة بالنفايات وتخصيص مدينة صيدا بنحو 400 طن يومياً هو رقم مبالغ فيه، ولا سيّما أنّ طاقة معمل معالجة النفايات الاستيعابية في صيدا لا يمكن أن تتعدّى الـ250 طناً إضافياً يومياً، إلى جانب ما يتمّ معالجته حالياً من كميّة مماثلة من نفايات صيدا واتحاد بلديات صيدا الزهراني، ومخيّمي عين الحلوة والمية ومية».

وأضاف: «سبق لنا أن أعلنّا أنّ صيدا ستكون جزءاً من الحل الوطني الشامل للنفايات، ونحن ما زلنا على موقفنا، ويمكننا في صيدا أن نساعد إخواننا في بيروت، ولكننا لن نقبل بأن تُستثنى صيدا من الحوافز المالية للإنماء أسوة بباقي البلديات، لأنّه ومن دون توفير هذه الحوافز المالية فإنّنا لن نرضى بإدخال نفايات جديدة، ولا يحلمنّ أحدٌ بإدخال ولا حتى طن واحد من النفايات إلى صيدا إذا ما استُثنيت صيدا وبلديّتها من الحوافز المالية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى