حزب الله: النظام السعودي إرهابي وخنجر في ظهر الأمة

أكّد حزب الله أنّ النظام السعودي إرهابي وخنجر في ظهر الأمة، وأشار إلى أنّ الضغط والابتزاز لن يوصلا هذا النظام إلى أي مكان، لافتاً إلى أنّه «لا يمكننا أبداً السكوت عن الجرائم التي ترتكب بحق الشعب اليمني وعن الدعم المفتوح للجماعات الإرهابية في كل من سورية والعراق.

وفي هذا السياق، أكّد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم خلال استقباله أمس السفير الباكستاني في لبنان أفتاب كوكر، بحضور مسؤول العلاقات الدولية في الحزب عمار الموسوي، «حرص حزب الله على إبقاء مساحات الحوار قائمة مع جميع القوى السياسية»، وشدَّد على حماية الاستقرار والسلم الداخلي، ودعا «الأفرقاء السياسيين الذين يظهرون الحرص على تسيير شؤون البلاد والعباد للنزول إلى مجلس النوّاب ومناقشة وإقرار رزمة القوانين المتعلقة بقضايا الناس الحياتية، وتسيير عجلة الدولة والمؤسسات».

من جهةٍ أخرى، رأى قاسم أنّ «حملة السعودية على المقاومة بما في ذلك إدراج حزب الله على لوائح الإرهاب الخليجية والعربية ليست سوى تعبير عن الخيبة التي أصابتها بفعل فشل سياساتها ومشاريعها في المنطقة»، وأضاف: «لا يمكننا أبداً السكوت عن الغطرسة التي يُظهرها حكام السعودية، وعن الجرائم التي تُرتكب بحق الشعب اليمني، وعن الدعم المفتوح للجماعات الإرهابية في كل من سورية والعراق».

من جهته، أكّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، أنّ «النظام السعودي يمارس ابتزازاً في بلدنا ومنطقتنا، من أجل الضغط على المقاومة من جهة، والتغطية على جرائمه وعلى كل ما ارتكبه وصنعه من إرهاب في هذه المنطقة من جهة أخرى».

وقال خلال مجلس عزاء في بعلبك: «كل هذا الضغط والابتزاز لن يوصلا النظام السعودي إلى أي مكان، لأنّ المقاومة كانت دائماً تعرف عن أي دور تتحدّث، وأي مسؤولية تتحمّل»، مؤكّداً أنّ «موقفنا في اليمن وفي العراق وفي سورية وفي فلسطين عندما يكون ناشئاً من مسؤوليتنا الشرعية والأخلاقية والسياسية، لا يمكن لأي موقف في العالم أن يجعله يتضعضع أو يتراجع».

بدوره، اعتبر وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، أنّ «المقاومة اليوم هي محلّ استهداف كما كانت منذ انطلاقتها، وليس كما يدَّعي بعض الحاقدين والمأجورين، بأنّهم حريصون على العروبة، ولا لأنّهم يشكُون بأنّ المقاومة تتدخّل في شؤونهم، والصحيح أنّهم منذ بداية المقاومة خائفون من هذه الظاهرة لأنّهم يريدون أن ينتهوا من قضية فلسطين، ليتنازلوا عن حقوق الأمة المشروعة بسيادتها على أرض فلسطين وعلى المقدّسات».

وقال فنيش خلال احتفال بعيد المعلم في النبطية: «الأمة قادرة عندما يحسنُ إدارة مواردها وقيادتها، فهي تملك من القدرات والطاقات ما تستطيع به أن تواجه كل معتدٍ وطامع ومستبدّ، وكل ناهبٍ لثرواتنا، ومن يحاول أن يصادر حقّنا وإرادتنا وحريتنا».

ورأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي، أنّ النظام السعودي لم يكن على مدى الأيام إلّا خنجراً في ظهر الأمة العربية.

وأكّد أنّ «الذي يمثّل العروبة بحق هو الذي يواجه أعداء العرب من الإدارة الأميركية التي تبغي تقسيم العالم العربي إلى الكيان الصهيوني الذي يفتك بالشعب الفلسطيني، ولذلك فإنّنا نحن من نعطي الشهادة ولا ننتظرها من أحد، بل إنّ من حقّنا أن نقول إنّ الإرهابي الحقيقي هو النظام السعودي، وفي هذا الإطار إذا راجعنا ما كتبه الأميركيون عن ذلك، نجد أنّ من موّل عصابات الكونترا في نيكاراغوا هو بندر بن سلطان بأموال سعودية، وأنّ من موّل الكونترا السورية في مواجهة الدولة برئاسة الرئيس بشّار الأسد هو النظام السعودي بأركانه».

واعتبر عضو الكتلة النائب علي فيّاض أن «من يصنف حزب الله إرهابياً إنما هو إرهابي ومنهزم ومتخبِّط في سياساته، وهو قد اصطدم في جدار الفشل الذي دفعه إلى أن يعوِّض عن فشله بانتصارات موهومة.

وأضاف فيّاض خلال احتفال لمناسبة عيد المعلم في مشغرة: «من يصنِّف حزب الله إرهابياً إنما يضع نفسه في موضع المساءلة الشعبية والأخلاقية والدينية والعروبية والإسلامية، فحزب الله ونتيجة لعطاءاته وتاريخه ودوره وما تعول الشعوب العربية والإسلامية عليه إنما هو يشكل معياراً للوجهة الصحيحة في التعاطي مع القضايا الوطنية العربية والإسلامية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى