ريشهري يزور حديقة إيران جنوباً ووفد إعلامي يلتقي تجمّع العلماء و نقابة المحرّرين

زار عضو مجلس الخبراء في الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشيخ محمد محمدي ريشهري يرافقه المستشار الثقافي في السفارة الإيرانية في لبنان محمد مهدي شريعتمدار حديقة إيران في بلدة مارون الراس المشرفة على فلسطين المحتلة، حيث كان في استقبالهماعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله وإلى جانبه نائب مسؤول منطقة الجنوب الأولى الشيخ عبد المنعم قبيسي، وعدد من الفعاليات والشخصيات.

وبعد الاستقبال والترحيب، جال الجميع في أرجاء الحديقة، واطّلعوا على أقسامها ومرافقها السياحية، ثمّ كانت نظرة على الأراضي الفلسطينية المحتلة وعلى المكان الذي استشهد فيه شباب مسيرة العودة عام 2011، قبل أن يُقام غداء تكريمي على شرف الزائرين.

وقال النائب فضل الله، إنّ «هذه الزيارة، وبالتحديد إلى هذه المنطقة، تؤكّد من جديد العلاقة الطيبة والاستراتيجية بين لبنان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، ولطالما كانت لإيران أيادٍ بيضاء اتجاه الشعب اللبناني، ولطالما قدّمت الكثير الكثير لهم، وهذه الحديقة تشهد على ذلك، ولطالما كانت إيران نصيرة لقضايانا العربية العادلة وفي مقدّمها القضية الفلسطينية، فالجمهورية الإسلامية الإيرانية هي خير داعم ومعين للشعوب المظلومة، وللمقاومة ضدّ الاحتلال «الإسرائيلي»، سواء كانت المقاومة في لبنان أم في فلسطين.

من جهةٍ أخرى، زار شريعتمدار الشيخ صهيب حبلي في «مسجد إبراهيم» في صيدا وعرض معه الشؤون الإسلامية على إمتداد مساحة الأمة، وأكّدا «أهميّة التصدّي للفتن المذهبية ومواجهة الظواهر التكفيرية التي تشوّه صورة الإسلام الحقيقي القائم على قِيم العدالة والتسامح».

كما تناول الجانبان «ما تمرّ به القضية الفلسطينية من خلال سعي العدو الصهيوني إلى تغييب هذه القضية عن الساحة من خلال إغراق المنطقة بالفوضى الهدّامة، خلافاً لما تدّعيه واشنطن من «فوضى خلّاقة» في عالمنا العربي والإسلامي»، وأكّد الجانبان «ضرورة حشد الطاقات كي تبقى فلسطين القضية المركزية للمسلمين، والعنوان الجامع للوحدة الإسلامية».

على صعيدٍ آخر، زار وفد إعلامي إيراني برئاسة مدير عام في وزارة الثقافة والإرشاد محمد ناصر حقيقة، يرافقه المستشار الإعلامي في السفارة الإيرانية في بيروت ايرج إلهي، نقابة محرري الصحافة اللبنانية في الحازمية وكان في استقباله نقيب المحررين الياس عون، وعدد من أعضاء مجلس النقابة.

ودار الحديث خلال اللقاء حول تطويرالعلاقات بين لبنان وإيران على مستوى التواصل الإعلامي وتبادل التشاور والخبرات والزيارات، وكان الرأي متّفقاً على وجوب سلوك سبيل الحوار لتقريب المسافات وتكوين القناعات المشتركة بما يخدم مصالح البلدين والشعبين، وكذلك مستقبل العلاقات العربية الإيرانية التي ينبغي أن تخترق الآفاق المسدودة للذهاب باتجاه التقارب والتعاون وإزالة كل المعوقات.

كما تطرق الحديث خلال اللقاء إلى العلاقات الثنائية اللبنانية الإيرانية على كل المستويات، وإلى حال التأزّم في العلاقات الإيرانية العربية وانعكاسات ذلك على الإعلام في البلدين. وأبدى كل من أعضاء الجانبين اللبناني والإيراني رأيه في ما يحصل في المنطقة وانعكاساته على الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلدين.

كما زار الوفد مركز «تجمّع العلماء المسلمين»، حيث كان في استقباله أعضاء الهيئة الإدارية.

ورحّب نائب رئيس الهيئة الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري بالوفد، وقال: «لتجمّع العلماء من تاريخ تأسيسه إلى هذا اليوم، دور مهم على الساحة العربية إلى جانب الساحة اللبنانية، وكذلك على الساحة الإسلامية عموماً، وخلال مراحل عمله وجهاده كان له أثر كبير حيث ذهب إلى أوروبا وتواصل مع الفاتيكان محاولةً لرأب الصدع الديني، ليكون الدين هو عامل لقاء ومحبة على المستوى الإنساني لا عامل تفرقة وتباعد وتقاتل. فهذا التجمّع وعمله المهم هو من بركات الثورة الإسلامية في إيران. هذه الثورة التي قادها الإمام الخميني بمساعدة وبمجهود ودماء الشعب الإيراني العزيز».

أضاف: «وما فكّ الحصار عن الجمهورية الإسلامية وكذلك موضوع المفاعل النووي، إلّا بشارات نحو الانطلاق نحو العالمية إن شاء الله، وكذلك الوقوف بوجه العدو الصهيو – أميركي وتنفيذ مخططاته من خلال عملائه في المنطقة ووقوفها عند هذا الحدّ من الصراع العسكري والفكري، هو كذلك تباشير ثانية لانتصار هذا الخط. فنحن وإيّاكم إن شاء الله سنستمر حتى نُعيد فلسطين لأهلها ونصلّي في المسجد الأقصى منتصرين».

بدوره شكر حقيقة التجمّع على حسن الاستقبال، مشيداً بـ«جهود العلماء ودور التجمّع في الحفاظ على الوحدة الإسلامية»، معتبراً أنّ «هذا التجمّع أنموذج فريد في الوحدة والتآلف»، آملاً أن «يسري في العالم الإسلامي ككل».

ورأى أنّ «عمل التجمّع لا يتوقّف عند التقارب بين السنة والشيعة، إنما يتعدّى ذلك ليصل إلى تقارب وجهات النظر مع باقي الأديان، وما وصوله إلى الفاتيكان إلّا خير دليل على هذا». وأبدى الوفد استعداده لـ«التعاون مع التجمّع في المجال الإعلامي الوحدوي لما فيه مصلحة الإسلام والمسلمين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى