مجلس الأمن: إيران لم تنتهك القرار 2231
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس إن صواريخ إيران الباليستية مخصصة للدفاع عن النفس وإن التجارب التي أجرتها مؤخراً وقوبلت بإدانة من الولايات المتحدة لا تنتهك اتفاقاً نووياً تاريخياً بين طهران وست قوى عالمية.
وقال ظريف متحدثاً في استراليا إن الصواريخ التي أجريت تجارب لإطلاقها الأسبوع الماضي لن تستخدم مطلقاً في العدوان. وأثارت تلك التجارب قلقاً دولياً وأدت إلى اجتماع يوم الاثنين لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة المؤلف من 15 دولة.
وأبلغ ظريف الصحافيين قراراً أصدره مجلس الأمن في تموز أيد الاتفاق النووي «هذه الصواريخ لا تقع حتى في نطاق القرار 2231 وهي ليست غير مشروعة».
وأضاف قائلاً: «إيران لن تستخدم مطلقاً أي وسائل لمهاجمة أي دولة بما في ذلك صواريخنا. هذه مخصصة فقط للدفاع عن أنفسنا. أتحدى أولئك الذين يشتكون من برنامج إيران الصاروخي… أن يعلنوا البيان نفسه».
وكانت الولايات المتحدة قد تعهدت يوم الاثنين بمواصلة السعي في مجلس الأمن الدولي لاتخاذ إجراء بشأن تجارب الصواريخ الباليستية الإيرانية واتهمت روسيا بالبحث عن ذرائع لعدم الرد على ما تقول إنها انتهاكات إيرانية للقرار 2231.
وقالت سامانثا باور السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة للصحافيين: «يبدو أن روسيا تتبنى طريقة للبحث عن أسباب لعدم التحرك… لن نستسلم في مجلس الأمن بغض النظر عن المراوغة التي سمعناها اليوم».
وكانت باور تشير إلى تعليقات للسفير الروسي فيتالي تشوركين الذي أوضح أنه من وجهة نظر بلاده التي تملك حق النقض الفيتو فإن التجارب التي أجرتها إيران على الصواريخ الباليستية لا تنتهك قرار مجلس الأمن 2231، والذي يدعو إيران إلى الامتناع عن أنشطة صاروخية باليستية محددة.
وأعلن مجلس الأمن الدولي أمس أن إيران بإطلاقها صواريخ بالستية، لم تنتهك القرار 2231 الذي يؤيد الاتفاق النووي.
وفي ختام جلسة مغلقة، قال رئيس الجلسة الدبلوماسي الانغولي اسماعيل غاسبار مارتنز، إن أعضاء مجلس الأمن لم يجدوا أن إيران انتهكت شروط الاتفاق النووين مضيفاً أن المجلس سينتظر وصول معلومات فنية أكثر تحديداً تتعلق بعملية إطلاق الصواريخ.
من جهته، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أهمية الحكم الذي توصل إليه مجلس الأمن، مشيراً الى أن موسكو لا تملك معلومات تدل على أن الصواريخ قابلة لحمل رؤوس نووية.
من جهته، أكد المدیر العام للشؤون السیاسیة والأمن الدولي في وزارة الخارجیة الإیرانیة حمید بعیدي نجاد بأن الحصیلة الأهم التي اتفق علیها أعضاء مجلس الأمن هو أن الاختبارات الصاروخیة الإیرانیة الأخیرة لا تنتهك القرار الأممي 2231.
وكتب بعیدي نجاد، أنه مثلما كان متوقعاً فإن مجلس الأمن الدولي أنهی اجتماعه الذي كان قصیراً نسبیاً واستغرق ساعة وربع الساعة بعد الاستماع الی وجهات نظر أمیركا وبعض الدول الأخری من دون اتخاذ أي قرار. وبذلك لم یتخذ مجلس الأمن حتی بیاناً صحافیاً والذي یعد أضعف أنواع اتخاذ القرار من جانب هذا المجلس.
والحصیلة الأهم التي وافق علیها مجلس الأمن واأعضاؤه هي أن الاختبارات الصاروخیة الإیرانیة الأخیرة لا تنتهك القرار 2231 ولو أن بعض الأعضاء مثل أمیركا اعتبروا الاختبارات الصاروخیة الإیرانیة بأنها تبعث علی القلق وذات تاثیرات ضد استقرار المنطقة.