العبيد لـ«سبوتنيك»: الاقتصاد الكويتي يمرّ بمرحلة هامّة في ظل الانخفاض الكبير لأسعار النفط
أكّد نائب محافظ بنك الكويت المركزي يوسف جاسم العبيد، أنّ «الاقتصاد الكويتي يمرّ بمرحلة هامّة في ظل الانخفاض الكبير لأسعار النفط، وما ترتّب عليه من تحدّيات سلّطت الضوء مجدّداً على ضرورة تكثيف الجهود لإصلاح أوضاع المالية العامة بما يدعم منطلقات الإصلاح الاقتصادي الشامل، وضمن هذا الإطار يتوافر للاقتصاد الكويتي مصدّات مالية قوية تساهم في تعزيز الأداء الاقتصادي غير النفطي خلال مرحلة التكيّف مع مستجدّات الأوضاع في السوق النفطية».
وأضاف: «وعلى وجه الخصوص، فإنّ أحد عناصر برنامج الإصلاح الاقتصادي الشامل يتمثّل في المحافظة على مستويات الإنفاق الرأسمالي للحكومة، والذي يُعتبَر محرّكاً رئيسياً لعجلة النشاط الاقتصادي غير النفطي. ولذلك الغرض، ينبغي تكثيف الجهود للحدّ من نمو معدّلات الإنفاق الجاري من جانب، وتنمية الإيرادات غير النفطية للموازنة العامة من جانب آخر».
وعن كيفيّة تعامل البنك المركزي مع الانخفاض في أسعار النفط، قال العبيد: «على صعيد الاستقرار المالي، تتمتّع مصارفنا الوطنية بمؤشّرات مالية متينة تعكسها المرتكزات الرئيسية الأربع التي تشكّل عناصر دعم قوة البنك وسلامة مؤشّراته المالية، والتي يمكن أن نطلق عليها «مربّع السلامة المالية»، وتتمثّل في كل من جودة الأصول، والسيولة، والربحية، ومعدّلات كفاية رأس المال، وهي قنوات متداخلة ومتكاملة بطبيعتها وداعمة لبعضها البعض، وقد تعزّزت هذه المؤشرات مع الرقابة اللصيقة لبنك الكويت المركزي وما يبذله من جهود حثيثة في مجال تعزيز أساليبه الرقابية، أخذاً بالاعتبار الدروس المستفادة من الأزمة المالية العالمية، ومن خلال أدوات الرقابة المكتبية والميدانية، وقيام بنك الكويت المركزي خلال العامين الأخيرين بتطبيق حزمة إصلاحات بازل 3 وقد ساهمت هذه الإجراءات، والتي جاءت ضمن جهود مشتركة مع البنوك، في تحصين القطاع المصرفي من خلال تعزيز متانة مؤشّراته المالية».