دردشة صباحية

يكتبها الياس عشّي

لم أرَ العالم العربي صغيراً كما رأيته يوم وقّع الفلسطينيون اتفاقاً يقضي بإقامة دولة فلسطينية هي بحجم علبة الكبريت حدث ذلك في الرابع من أيار عام 1994.

تُرى لو أراد السيد عرفات، يومذاك، أن يعطي لكلّ شهيد من شهداء هذه الأمة الذين ماتوا من أجل فلسطين، أن يعطيهم مرقداً فهل تكفيهم مساحة غزّة ــــ أريحا؟

وأولئك الأطفال الذين حملوا الحجارة، وأعادوا للمقلاع والنقّيفة حضورهما، وبشروا بالحرية، وماتوا من أجل فلسطين… تُرى كيف نفسّر لهم، لو سألوا، ما جرى؟ بل كيف نبرّر لهم خياناتنا المتراكمة منذ حرب 1948 حتى اليوم؟

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى