«فايسبوك».. ربما أكبر مقبرة افتراضية نهاية القرن
يشير باحثون إلى إمكانية تحول «فايسبوك» من أكبر شبكة اجتماعية إلى أكبر مقبرة رقمية بحلول نهاية هذا القرن، ووفقاً لموقع Digital Beyond المتخصص بالحياة الرقمية وما بعد الوفاة فإن الملايين من مستخدمي الشبكة لقوا حتفهم بالفعل.
ويقوم أقرباء المتوفين في كثير من الأحيان بتحويل ملفاتهم الشخصية إلى نصب تذكارية وقبور رقمية، بحيث يمكن للأهل والأصدقاء إعادة زيارتهم لإحياء ذكراهم.
وتمتلك الشبكة الاجتماعية حوالى 1.5 مليار مستخدم حالياً، وتوضح الأرقام إمكانية احتوائها على شواهد رقمية بشكل يفوق عدد الملفات الشخصية للأشخاص الذين ما زالوا على قيد الحياة.
وأشار الإحصائي هاشم صديقي المرشح للحصول على درجة الدكتوراه في الإحصاء من جامعة ماساتشوستس «تمتلك وسيلة الاعلام الاجتماعية على الإنترنت فيس بوك حالياً أكثر من 1.5 مليار مستخدم حول العالم، وسوف تتحول إلى أكبر مقبرة افتراضية في العالم بحلول عام 2098».
ويأتي كلام الإحصائي بالاستناد إلى معدل نمو الشبكة الاجتماعية والبيانات الديموغرافية حول مستخدميها العالميين وانخفاض سن المستخدمين على مر الزمن إلى جانب معدلات الوفاة الحالية.
وأضاف: «سيحدث هذا الأمر بسبب رفض الموقع القيام بحذف حسابات المستخدمين الأموات، وعمله بدلاً من ذلك على تحويل الحساب إلى نسخة تخليدية memorialised».
وتشير الأرقام إلى وجود بين 10 و20 مليون مستخدم قاموا بإنشاء حسابات ضمن فيس بوك ولقوا مصرعهم منذ ذلك الحين، وبحلول نهاية هذا القرن، قد يبدأ فيس بوك بالتحول إلى مقبرة رقمية بدلاً من مكان يضج بالحياة والتواصل.
ورغم عدم وجود قاعدة سريعة لتحديد كيفية نمو «فايسبوك»، إلا أن المعلومات المؤكدة حالياً بأن أكثر من 60 في المئة من مستخدمي الموقع هم دون سن 35، بينما يبلغ عدد مستخدمي الموقع الذين تبلغ أعمارهم 65 وما فوق حوالي 5 في المئة.
ويمكن أن تحول الشبكة بشكل أسرع إلى أكبر مقبرة إلكترونية في حال أصابها ركود في النمو العالمي أو فقدان رغبة الشباب بالإنضمام إليها، وفي كلتا الحالتين، فإن «فايسبوك» ماضية في طريقها إلى احتواء الكثير من الأموات.