لقاء الأحزاب: لكشف واعتقال المتورّطين في قضية شبكة الاتصالات

اعتبر لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية أنّ فضيحة شبكة الاتصالات غير الشرعيّة تؤكّد ضرورة الاستنفار الوطني لكشف وملاحقة واعتقال كل المتورّطين فيها، محذّراً من خطورة تمييع التحقيق أو التستّر على الجهات التي تقف وراء هذه الشبكة.

وأكّد اللقاء في بيان بعد اجتماعه الدوري أمس في مقرّ «الاتحاد البيروتي»، برئاسة رئيس الاتحاد الدكتور سمير صباغ، أنّ الفضيحة «كشفت مجدّداً أنّ البلاد ما زالت مشرعة أمام التجسّس الصهيوني على أمن مؤسسات الدولة واللّبنانيين، مستفيداً من استشراء الفساد الذي ينخر الدولة، والمُغطّى والمدعوم من قِبَل بعض القوى النافذة في السلطة».

وأشار إلى أنّ «هذه الفضيحة الجديدة إنّما تؤكّد ضرورة الاستنفار الوطني لكشف وملاحقة واعتقال كل المتورّطين في شبكة الإنترنت والمسؤولين عنها والداعمين لها والمستفيدين منها، وتحويلهم إلى القضاء بتهم الفساد المالي وسرقة المال العام وإباحة أمن البلاد أمام الموساد الصهيوني، للتجسّس على الأمن الوطني وأمن المقاومة»، محذّراً من «خطورة تمييع التحقيق أو التستّر على الجهات التي تقف وراء هذه الشبكة».

من جهةٍ أخرى، طالب اللقاء بـ«الكشف عن الجهات التي تقف وراء توزيع القمح الذي يحتوي على مواد مسرطنة في الأسواق، والذي يُعرِّض حياة اللبنانيين وأمنهم الغذائي للخطر»، داعياً «لاحالتهم إلى القضاء وإنزال القصاص بحقّهم ليكونوا عِبرة لغيرهم ممّن يستهين بالأمن الغذائي للمواطنين»، مطالباً «الحكومة بكفّ يد الجهات التي تعمل على إعاقة التحقيق وتطبيق القانون».

ولفتَ اللقاء إلى أنّ «تنصيب وزير الخارجية المصري السابق أحمد أبو الغيط أميناً عامّاً لجامعة الدول العربية، بديلاً من نبيل العربي، إنّما يؤكّد استمرار خطف الجامعة من قِبَل الأنظمة الرجعية العربية وتحويلها إلى أداة لتنفيذ مخططات هذه الأنظمة المعادية لتطلّعات الأمة العربية، التي ترى في المقاومة أملها في التحرر والنصر على العدو»، معتبراً أنّ «تعيين أبو الغيط إنّما يخدم سياسات العدو الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية، والنظام السعودي، فأبو الغيط كان الحارس الأمني والمنفِّذ لهذه السياسات في عهد نظام حسني مبارك، ولهذا فإنّ انتخابه يُشكِّل إمعاناً في نهج التطبيع مع العدو الصهيوني والعداء للمقاومة».

وأوضح أنّ «قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سحب جزء من القوات الجوية الروسية لا يندرج في سياق انسحاب روسيا من سورية، أو الضغط على الرئيس بشار الأسد كما يتمنّى أعداء سورية، وإنّما يأتي، كما أكّد الرئيس الروسي، نتيجة تراجع حجم العمليات العسكرية التي كانت تقوم بها الطائرات الروسية ضدّ قوى الإرهاب التكفيري بعد تطبيق قرار وقف العمليات العدائية، ويهدف إلى إعطاء دفع للمفاوضات في جنيف 3، التي تتمّ على قواعد تحقيق الأهداف السورية في الحفاظ على السيادة والاستقلال واحترام حق الشعب السوري في انتخاب رئيس بلاده وتقرير مصيره، بعيداً من أيّ تدخّلات أجنبية».

وختم: «أنّ القرار لن يكون له أي تأثير سلبي على مواصلة الحرب ضدّ القوى الإرهابية، والمساهمة الروسية في دعم الجيش العربي السوري وحلفائه في هذه الحرب، وهو ما أشارت إليه المعارك الحاصلة مع تنظيم «داعش» الإرهابي في مدينة تدمر».

أحزاب صيدا

كما أدانَ لقاء الأحزاب في صيدا في بيان بعد اجتماعه الدوري في مقرّ قيادة التنظيم الشعبي الناصري «السياسة الرسمية العربية التي تسير وتخضع للسياسة الأميركية والغربية، والتي تهدف إلى تقسيم العالم العربي إلى دويلات طائفية وإثنية تكون «دولة إسرائيل» العنصرية فيها هي الأقوى».

وأكّد رفضه «القرارات الخليجية، وقرارات وزراء الخارجية العرب التي صنّفت حزب الله والمقاومة إرهابيين»، معتبراً أنّ «هذا يأتي في سِياق التآمر على المصالح القومية العربية».

كذلك استغرب اللقاء «التخلّي العربي عن لبنان، فعلى الرغم من أنّ للبنان الحق في تحرير أرضه من الاحتلال الصهيوني، وعلى الرغم من حقّه المشروع في التصدّي لأيّ اعتداء عليه، فإنّ قرارات الجامعة العربية لا تساعد لبنان في هذاالمجال، بل تشكِّل تغطية لأيّ اعتداء «إسرائيلي» عليه».

وأبدى اللقاء ارتياحه «للهدنة المستمرة في الحرب على سورية التي تقودها أميركا والرجعية العربية، والاتجاه نحو الحل السياسي الذي يمنع تقسيم سورية»، مشيداً «ببطولات الشعب السوري وقيادته وجيشه في استعادة القرار وعودة الاستقرار إلى غالبية المناطق السورية».

واعتبر اللقاء، أنّ «ما تمّ الكشف عنه في موضوع التنصّت «الإسرائيلي» على الإنترنت إنّما يُعتبَر خرقاً أمنياً، لذلك يتوجّب على السلطة السياسية تحمّل مسؤولياتها، والإيعاز إلى الأجهزة الأمنية لملاحقة الفاعلين ومحاكمتهم، ولا سيّما أنّ شبكات التنصّت سبق وأن تمّ كشفها في العام 2006 في الباروك».

وختم اللقاء مؤكّداً «حقّ اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في استعادة الخدمات التي تقدّمها أنروا للفلسطينيين حتى عودتهم إلى فلسطين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى