حمدان: الحاجة ماسّة لمحاربة الفساد المستشري
عرض السيد علي فضل الله مع وفد من الهيئة القيادية في حركة «الناصريين المستقلين المرابطون» برئاسة أمين الهيئة مصطفى حمدان للأوضاع العامّة في لبنان والمنطقة، وسُبُل توحيد الساحة الداخلية، درءاً للفتنة ومنعاً للتفرقة.
ورأى حمدان، أنّ «الحاجة باتت ماسّة لمحاربة الفساد المستشري في الداخل وعلى مختلف المستويات»، مشيراً إلى أنّ «ملفّ النفايات سيشهد المزيد من المشاكل في ظل الإصرار على الهروب من المعالجة الجذرية، وفي ظل استمرار سياسة الصفقات التي تفوح منه، ولعل الأخطر يكمن في أنّهم جعلوا المسألة في يد شركة قالوا إنّهم أحالوها إلى القضاء».
وحذّر من «خطورة فضيحة شبكة الإنترنت على أمن البلد»، مشيراً إلى أنّ «الوطن ينكشف أكثر فأكثر أمام العدو الصهيوني»، داعياً الجميع إلى «تحمّل مسؤولياتهم في الوقوف وراء الجيش اللبناني وتأمين الدعم اللازم له لحماية أمن البلد وصون وحدته، والجيش هو رمز قوة البلد ووحدته وصموده في مواجهة العدو والجهات التكفيرية».
بدوره، شدّد العلّامة فضل الله على ضرورة القيام بمبادرات عملية في الأوساط الشعبية لتعزيز روح التواصل والتعاون بين اللبنانيين، وأهمية استمرار الحوار»، معتبراً أنّنا «لا نزال نعيش مرحلة التخويف وصناعة الهواجس بين اللبنانيين».
وأكّد أنّ «لبنان لا يزال يعيش في عين العاصفة التي لا تزال تُصيب محيطه رغم الحديث عن بدايات حلول للملفّات الشائكة في المنطقة»، معتبراً أنّ «ما يجري ليس سوى إعادة تموضع جديد للقوى الدولية والإقليمية التي قد تمهِّد لتفاهمات نأمل ألّا تنعكس سلباً على لبنان والمنطقة».
ودعا «اللبنانيين إلى بذل المزيد من الجهود من أجل تثبيت الأرض التي يقفون عليها حتى يتجنّبوا أيّة تداعيات قد تنعكس سلباً على وحدتهم واستقرارهم»، مشدّداً على «أهمية تفعيل اللقاءات الحوارية، والقيام بمبادرات عملية على المستوى الشعبي لتعزيز روح التواصل والتعاون بين اللبنانيين».
وحذّر من «سياسة التخويف وصناعة الهواجس التي تولِّد حالة من الانقسام النفسي الذي قد يدفع البعض إلى التجاوب مع دعوات التقسيم والفدرلة».
ولفتَ إلى «ضرورة معالجة الأزمات التي يعيشها الوطن، والتي تهدِّد الأمن المعيشي والاجتماعي والصحي والبيئي والسياسي للبنانيين بما يحفظ إنسان هذا البلد ويُعيد ثقته بمؤسسات الدولة التي فقدت الكثير من صدقيّتها في السنين الأخيرة».
على صعيدٍ آخر، استنكر مجلس محافظة بيروت في «المرابطون» «الاشتباكات العبثية التي حصلت في منطقة صبرا، والتي تهدف إلى زعزعة الاستقرار وترويع الأهالي».
وطالب المجلس «أجهزة الدولة باعتقال الأشخاص المسبّبين»، مثمّناً «التدخّل السريع لمديرية المخابرات ووحدات الجيش الوطني لضبط الوضع وإعادة الاستقرار إلى المنطقة».