الضاحية الشرقية

أحيت منفذية الضاحية الشرقية في الحزب السوري القومي الاجتماعي عيد مولد باعث النهضة أنطون سعاده، فأقامت احتفالاً في مكتبها، حضره المنفذ العام أنطون يزبك وأعضاء هيئة المنفذية وعدد من مسؤولي الوحدات، وجمع من القوميين والمواطنين.

ألقى فداء أبو حيدر كلمة المديريات، فرأى أنّ القوميين يبنون على صخرة التعاليم الجديدة، وهم أصحاب النفوس العظيمة يرتقون بالحياة دوماً نحو الأفضل، وينشدون مع إيقاع قلوبهم معزوفة الانتصار الأكيد، لأنهم يحملون الفكر الأمثل الجدير بقيادة وريادة هذا الشعب نحو مراتب التطور والازدهار، بعيداً عن العصبيات الدينية والطائفية والمناطقية المشرذمة لإرادته، والمبعثرة لإمكاناته وهدر طاقاته.

وختم بالقول: في كلّ مناسبةٍ حزبيةٍ يجتمع القوميون ليشكل لقاؤهم محطة انطلاق جديدة معمّدة ومصهورة بفهم التعاليم، وموجّهةً توجّهاً صحيحاً نحو الهدف الأسمى بفكرٍ متجدّد ونهضةٍ هزّت قروناً وجلت عنا الخمول .

وألقى كلمة المنفذية المنفذ العام أنطون يزبك، فقال: إنّ الويلات التي حلت بأمتنا، لم تكن لتحلّ، لو أنّ شعبنا أصغى إلى تشخيص سعاده، وطبق علاجه الشافي.

أضاف: إنّ نهوض الأمة وقوتها، إنما يتم من خلال المبادئ الأساسية والإصلاحية التي وضعها سعاده، فهي الكفيلة بنهضتنا وارتقائنا وتحسين حياة شعبنا، بعد أن تتوحد كلّ جهود الأمة لتقتل التنين اليهودي، الذي زرعه الغرب المجرم في أرضنا ليحفظ مصالحه المتمثّلة في نهب خيراتنا، وإبقاء شعبنا في غياهب الجهل والضياع، بعد حكم عثماني ظالم ومجرم استمر أكثر من 400 سنة.

وقال يزبك: أجل يا زعيمي، الويل الذي شخّصتَ منذ ما قبل تأسيس الحزب ما زلنا نرزح تحت وطأته، وفي كل مرحلة من صراعنا الوجودي مع يهود الخارج. وقد أصبح اليوم هناك تحالف متطابق بين يهود الخارج ويهود الداخل، لتقطيع أوصال الأمة المجزأة، وخلق كيانات مذهبية مسخة، متقاتلة في ما بينها ومبتعدة عن قضية الأمة بوحدتها وارتقائها.

لقد تكالب علينا يهود الخارج مع شذّاذ الآفاق ومتخلّفي العقل من أكثر من ثمانين دولة لتحقيق يهودية الكيان الغاصب وتربّعه على عرش الآمر الناهي، لدويلات عرقية ومذهبية تحفظ مصالح اليهود وتُبقيهم أسياد العالم من دون منازع.

ورأى يزبك أنّ «شعبنا بدأ يعي ويتلمّس هويته القومية، واجه العدو الأميركي في العراق بالمقاومة الشعبية، ودحر الاحتلال الغازي الذي ترك وراءه عملاءه من الإرهابيين الذين استعملوا أبشع أساليب القتل التلمودي على أهلنا، وقضوا على الملايين من شعبنا في العراق، وهجّروا من استطاعوا تهجيره، ودمّروا مخزوننا الحضاري، وكانوا قبل الغزو الأميركي فرضوا العقوبات الجائرة على العراق ليفتكوا بأجيالنا حتى النطفة، كي لا يخرج منّا حمورابي جديد ونبوخذ نصر آخر.

وأردف قائلاً: في الشام نتصدّى منذ خمس سنوات لتحالف معادٍ غير مسبوق دمّر البشر واقتلع الناس الآمنين وحوّلهم إلى لاجئين على أرض اللئام. وفي فلسطين لا زال العدو اليهودي يقتل شعبنا بوحشية وعنصرية على مرأى دول تتشدق بحقوق الانسان لكنها في ممارساتها ودعمها للارهاب والاحتلال تؤكد سقوطها من عالم الإنسانية.

وقال: المقاومة تأطرت وتخطّت الحدود المصطنعة لتحمي وجود الأمة في صراع مرير مع اليهود وأدواتهم الإرهابية، وهي توحّدت على مدى الوطن في العراق والشام ولبنان وفلسطين، وتسير على هدي ما وضعت: السير على خطة نظامية دقيقة معاكسة لخطة اليهود، وهذا هو سبب نجاحنا في الصمود مع مؤازرة ثابتة من أصدقائنا وحلفائنا.

وختم قائلاً: العهد الواضح والأكيد أنه في هذه الحرب الضروس سيبقى اتصالنا بالأعداء اتصال الحديد بالحديد والنار بالنار، وسيبقى شهداؤنا طليعة انتصاراتنا. سنقول معك يا زعيمي: لمجدك يا سورية هذا القليل، وسنحقق النصر الذي وعدتنا أن لا مر منه.

كما ألقى الشاعر عماد المنذر قصائد شعرية من وحي المناسبة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى