شذرات
الوطن أنشودة فرنسية هادئة مختلطة بعبق أنغام الشتا وبياض الثلج ورائحة القهوة التي تأسرني خلف نافذتي. وصاحبي معطف صوفيّ حنون وكتاب يؤنس وحدتي وينسيني همومي ويأخذني معه إلى عالم الخيال. إلى قصة من نسج الأهوا أو واقع ينتهي بالبكا ، أو من محض الخيال فعلاً. وليل شتوي تنقطع فيه الكهربا وأبقى مع عتمة الأجوا وسكون الهدو والحياة، ويتركني وأفكاري سوا ,،وأكره أن تراودني الأفكار، لأنني مللت من مخاطبة نفسي اليائسة، وقرّرت اعتزال الكلام، وأن أعيش يومي وكأنه آخر يوم في حياتي مع كتابي ومدفأتي وصوت أمي الحنون. فشكراً لعالم مليء بالجنون. لن أتأثر بأكاذيب، لا بل ما زالت الحدود تقيد المتلاعبين. حياتي فيها خطوط حمرا ، والاقتراب ممنوع. أنا أعشق التمثيل وعلّمتني الحياة أن أحترف الأدا . ولكلّ شيء نهاية، هذا ما يجب أن ندركه منذ البداية!
مريم علوش