تامر: الأيام الآتية ستثبت إيجابية القرار الروسي

رأى رئيس الحركة اللبنانية الديمقراطية جاك تامر أنّ «القرار الروسي بسحب جزء من القوات الجوية التي استقدمت إلى سورية قبل نحو ستة أشهر، هو قرار ستثبت الأيام أنه صائب وحكيم، لأنه يصبّ في النهاية في مصلحة الشعب السوري والدولة السورية والحلّ السياسي الذي يشكل أولوية لكلّ مَن يريد الخير لسورية وشعبها».

وخلال ترؤسه الاجتماع الدوري للمكتب السياسي للحركة، اعتبر تامر أنّ «الذين يفسّرون القرار على أنه موجه ضدّ الدولة السورية إنما يخطئون كثيراً في تفسيرهم، ذلك أنّ روسيا ومنذ اندلاع شرارة المؤامرة ضدّ سورية وقفت إلى جانب الدولة والجيش والقيادة في سورية، وترجم هذا التأييد مراراً من خلال الفيتو في مجلس الأمن الدولي، والدعم السياسي في مختلف المحافل الدولية، وصولاً إلى التدخل العسكري الجوي المباشر الذي سهّل للجيش السوري تحقيق التقدّم الكبير على الأرض ضدّ المجموعات الإرهابية المسلحة».

أضاف تامر أنّ «القرار الروسي أتى بعد سريان مفعول التهدئة ووقف الأعمال العدائية وانطلاق المباحثات في جنيف برعاية الأمم المتحدة، بمعنى أنّ الحاجة انتفت إلى الإبقاء على التعزيزات العسكرية الكبيرة التي جرى استقدامها في أواخر الصيف الماضي، على أن يبقى ما هو ضروري لتثبيت ما تحقق نتيجة التدخل الروسي، ولا سيما أنّ قاعدتي حميميم وطرطوس تعملان بكلّ طاقتهما، فضلاً عن بقاء منظومات الصواريخ «أس 300» و«أس 400» التي أصبحت بتصرف الجيش السوري».

وختم تامر مؤكداً أنّ «الأجواء الإيجابية التي نشهدها على الصعيد السوري لا بدّ أن يكون لها انعكاسها الإيجابي على المستوى اللبناني، وهو ما نأمل أن يلاقيه اللبنانيون، وخصوصاً المسؤولين الذين عليهم المبادرة لإيجاد الحلول لأزماتنا المستعصية، بدءاً من النفايات، وصولاً إلى ملء الشغور الرئاسي الذي يؤدّي إلى شلّ حركة سائر لمؤسسات الأخرى».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى