واشنطن: لا نستطيع مواجهة روسيا عسكرياً

اعتبر وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر أن روسيا تمثل الخطر الأول في قائمة تحديات الأمن الأميركي الاستراتيجية.

وورد في بيان صحافي صدر عن وزارة الدفاع الأميركية في أعقاب اجتماع لجنة مجلس الشيوخ الأميركي لشؤون القوات المسلحة «لقد أدرج كارتر 5 تحديات استراتيجية عالمية تتهدد أمن الولايات المتحدة مكمنها روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران والإرهاب». وأضاف: «سوف تضع خططها لصياغة ميزانية الدفاع استناداً إلى هذه الأخطار».

واعتبر وزير الدفاع الأميركي روسيا والصين حسب البيان: «منافسين للولايات المتحدة، حيث يملك البلدان منظومات عسكرية متطورة، يستمران في تحديثها لتهدد الولايات المتحدة في بعض المجالات». وأكد كارتر حسب البيان أن «الأوضاع على الصعيد الأمني في الوقت الراهن، تختلف كثيراً عما كانت عليه في غضون السنوات الـ25 الماضية، فالأمر صار يتطلب توظيفات وخطوات جديدة».

وجاءت تصنيفات وزير الدفاع الأميركي ضمن مداولات مشروع ميزانية الدفاع الأميركية للعام المقبل، فيما يطالب «البنتاغون» بتمويل يتراوح بين 523,9 و582,7 مليار دولار، منها 58,8 لتمويل العمليات العسكرية الأميركية في الخارج.

وفي هذا السياق، صرح الناطق الرسمي باسم الجيش الأميركي باتريك ميرفي مؤخراً، بأن ميزانية الدفاع لعام 2017 «معقولة إلى أدنى الحدود»، فيما كشفت «رويترز» نقلاً عن مصادرها نية الرئيس الأميركي باراك أوباما خفض ميزانية الدفاع بواقع 27 مليار دولار، ما قد يفضي إلى تقليص بعض برامج التسلح الكبرى الأميركية. في غضون ذلك، قال رئيس أركان القوات البرية الأميركية الجنرال مارك ميللي إن بلاده تستطيع تنفيذ عمليات عسكرية خارجية بنجاح، لكنها تجازف بأن تنهزم في حال دخلت صراعاً واسع النطاق مع دول قوية.

ونقلت صحيفة « Defense News « الأميركية عن ميللي قوله، إن الولايات المتحدة غير جاهزة لحرب محتملة مع روسيا أو الصين، في وقت تستطيع تنفيذ عمليات عسكرية إقليمية ومضادة للإرهاب.

وأكد ميللي، حسب الصحيفة، قلق «البنتاغون» العميق من فكرة نشوب حروب محتملة مع خصوم كروسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية، ورأى أن استعداد الجيش الأميركي يضعف في ظل تقليص الموازنة والحرب ضد الإرهاب والحربين في العراق وأفغانستان.

وقال ميللي: «الجيش الأميركي الآن مستعد لمحاربة تنظيم داعش والقاعدة وجبهة النصرة وغيرها من التنظيمات الإرهابية، لكن عندما نتحدث عن المخاطر فنحن نقصد الحرب الشاملة مع دولة أو دولتين روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية».

وذكر ميللي أن الولايات المتحدة يمكن أن تنهزم في الحرب، بسبب أنها لا يمكنها الرد في الوقت المناسب على إجراءات العدو وتحقيق أهدافها العسكرية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى