تجربة صاروخية جديدة لكوريا الشمالية… اليابان تدين وأميركا تراقب
أطلقت كوريا الشمالية أمس صاروخين بالستيين يعتقد أن أولهما هو صاروخ رودونغ البالستي، حسب مصادر في سيول. وقد اختفى الصاروخ الثاني عن الرادار بعد وقت وجيز من إطلاقه، ويعتقد أنه انفجر في الجو، ووفق مصادر عسكرية في سيئول فقد أطلق الصاروخ من منصة عسكرية متحركة قرب مدينة سونتشهون.
وأفادت هيئة أركان الجيش في سيول أنه تم رصد مسار ما يعتقد أنه صاروخ رودونغ غير أنه انحرف عن الرادار على ارتفاع 17 كم، مضيفة أن كوريا الشمالية أطلقت الصاروخ استناداً إلى نتائج التحليل، غير أنها تحتاج إلى مزيد من التحليل للتأكد. وذكرت الهيئة في وقت سابق أمس أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخ رودونغ متوسط المدى، من سوكتشون في إقليم بيونغ آن نحو البحر الشرقي فجر اليوم، وقطع مسافة حوالى 800 كم.
يذكر أن كوريا الشمالية تطلق صاروخ رودونغ البالستي متوسط المدى، للمرة الأولى منذ أن أطلقت صاروخي رودونغ في 24 آذار عام 2014.
وتزامن إطلاق بيونغ يانغ صاروخين بالستيين مع اختتام تدريبات الحل الرئيسي المعروفة باسم «كي ريزولف» بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة أمس. ومناورات «كي ريزولف» هي تدريبات مراكز القيادات CPX ، جرت عبر المحاكاة الحاسوبية بمشاركة حوالى 7 آلاف جندي من القوات الأميركية و 10 آلاف من القوات الكورية الجنوبية.
وركزت التدريبات على هجوم وقائي ضد كوريا الشمالية في حالة الطوارئ، وهجوم بالغ الدقة ضد الأهداف الرئيسية بما فيها القيادات العليا والمرافق النووية والصاروخية في كوريا الشمالية.
وانتهت أمس تدريبات عسكرية مشتركة بين مشاة البحرية الكورية الجنوبية والأميركية والقوات البحرية الكورية الجنوبية، حيث شارك فيها حوالى 12,200 جندي من مشاة البحرية الكورية الجنوبية والأميركية، وحوالى 5 آلاف جندي من القوات البحرية الكورية الجنوبية، وحوالى 130 جندياً من القوات الأسترالية، و 60 جندياً من القوات النيوزيلندية. بينما تستمر تدريبات فرخ النسر FE ، وهي تدريبات عسكرية مشتركة ميدانية حتى 30 نيسان المقبل.
في غضون ذلك، دعت الولايات المتحدة أمس كوريا الشمالية إلى الامتناع عن الاعمال التي تفاقم التوترات في شبه الجزيرة الكورية، وقالت الخارجية الأميركية في بيان إنها تراقب الوضع عن كثب وحثت كوريا الشمالية على التركيز على اتخاذ خطوات ملموسة نحو تنفيذ تعهداتها والتزاماتها الدولية.
من جهته، قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ان طوكيو تدين بشدة إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي وطالب بيونغ يانغ بالكف عن مثل هذه الأعمال، مؤكداً أن اليابان قدمت احتجاجاً لدى كوريا الشمالية على إطلاق الصاروخ.
وأضاف قائلاً: «تطالب اليابان بقوة كوريا الشمالية بممارسة ضبط النفس وسنتخذ كل الإجراءات الضرورية مثل أنشطة التحذير والمراقبة ليكون بمقدورنا الرد في جميع الأوضاع».