الهرمل
أقامت منفذية الهرمل في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً في مكتبها لمناسبة الأول من آذار عيد مولد باعث النهضة الزعيم أنطون سعاده، حضره المنفذ العام محمد الحاج حسين وأعضاء هيئة المنفذية، مدراء مديريات، وعدد من أعضاء المجلس القومي وجمع من القوميين والمواطنين.
عرّفت الاحتفال وفاء المقهور بكلمة من وحي المناسبة. ثم كانت كلمة بِاسم الأشبال والزهرات والنسور، قدّمتها مجموعة من الأشبال.
الزهرة ياسمين عاصي قالت: نحن الأشبال بداية الدرب وبناة المستقبل نحمل في قلوبنا حبّ الوطن. نحن النصر الآتي المؤمن بعقيدة سعاده التي ارتفعت من الأرض إلى السماء. عقيدة عنوانها العشق. ليس أيّ عشق إنه عشق الوطن.
ورأت الزهرة شآم نزها أنّ الأشبال أمل هذه البلاد يحملون إرث أمة عظيمة، أنجبت العظماء والأبطال وكانت مهداً للحضارة ومنارة للعلم والمعرفة، وكما قال معلّمنا سعاده: «إنّ في النفس السورية كلّ علم وكلّ فنّ وكلّ فلسفة في العالم».
أما الشبل حسن موسى فقال: نعاهدك يا زعيمي في يوم مولدك أن نجتهد دائماً في منفذياتنا ومخيماتنا، لكي نتخرّج نسوراً ومفوّضين ثم مدرّبين، ونخرّج أجيالاً جديدة تليق بحمل هذا الفكر العظيم.
وخاطب النسر محمد حسين علام سعاده قائلاً: يا زعيمي إنه الأول من آذار، ميلاد النهضة، ميلاد العزيمة، ميلاد المبادئ التي حملتها وضحيت لأجلها.
وألقت كلمة الطلبة وفاء رزق فقالت: عندما نادانا الواجب لبيّنا النداء كلّ منّا على طريقته، فنحن استخدمنا العلم والمبادئ سلاحاً، وآخرون منّا امتشقوا السلاح وارتقوا شهداء على الجبهات دفاعاً عن سوريانا.
مسيرتنا ابتدأت بميلاد سعاده وبوقفة العزّ والشهادة، بدماء سناء وابتسام وكوكبة الشهداء الذي روى تراب جنوب لبنان، ولا ننسى دماء حسين البنّا التي روت تراب فلسطين.
مسيرة أكملها الشهداء الأبطال: رعد مسلماني، صبحي عيد، أدهم نجم، علاء نون، حنّا كرم، محمد عوّاد وغيرهم، وصولاً إلى الشهيد البطل أدونيس نصر الذي سقى تراب الشام بدمه الزكي.
أضافت: في ميلادك أيها الزعيم القدوة ستبقى النور الذي تهتدي به قلوبنا وعقولنا، وستبقى القائد في بعث النهضة والأمل، الذي يزوبع نفوسنا لتصعد وترتقي نحو الأعلى والأفضل، بإيمان وبطولة لا مثيل لهما عبر التاريخ.
لك نجدّد التزامنا بالعقيدة وبالمبادئ الصحيحة التي تغيّر النفوس بالحرية والنظام والواجب والقوة، ولكم أيها الشهداء نقول سنكمل الطريق متسلّحين بالمبادئ والفكر الصحيح حتى نرتقي شهداء ونروي الكيانات من دمائنا دماء لطالما هتفت لتحيا سورية وليحيا سعاده.
وألقى مدير مديرية الهرمل الثانية فادي نزها كلمة المديريات فقال: نحتفل اليوم في الأول من آذار مولد الزعيم، ودماء شهداؤنا لا تزال حارة تروي بعطاء تراب أمتنا لتحيا بعزّ وتلاقي أعظم انتصار لأعظم صبر في التاريخ.
أمام هذا الواقع الحيّ وعظمة الشهادة في مواجهة التحدّيات على مجتمعنا من إرهاب وفساد، لا يسعنا إلّا أن نتفاعل مع فكر سعاده، نجيب بالنضال والتضحية والعطاء على الأسئلة المصيرية، لنثبت أننا أمة حيّة لها إرادة واحدة، ومجتمع له هدف في الحياة وجماعة تعرف أهمية الأعمال النظامية.
بهذه الأجوبة تتجلّى حقيقتنا، وما من خلاص لشعبنا وأمتنا إلا بمبادئ النهضة والعقيدة السورية القومية الاجتماعية.
نحن أمة تؤمن بقيم الحق والخير والجمال، ونحن حركة حياة وصراع، ضد المفاسد والأمراض والآفات، وضدّ العدو اليهودي الذي يحتلّ أرضنا ويغتصب حقنا، وسننتصر.
وألقى منفذ عام منفذية الهرمل محمد الحاج حسين كلمة قال فيها: احتفالنا بمولد باعث النهضة أنطون سعاده، احتفال بولادة رجل بحجم أمة، بولادة الإنسان الجديد، الإنسان ـ المجتمع، احتفال ببزوغ فجر الحركة السورية القومية الاجتماعية، أعظم حركة في هذا التاريخ، حركة أخذت على عاتقها النهوض بالأمة إلى المكان اللائق بها بين الأمم.
واعتبر أن فقدان السيادة القومية، وعدم تحديد هويتنا واستفحال الأمراض الاجتماعية و«سايكس ـ بيكو» التي جزّأت أمتنا إلى كيانات، وأقامت بينها حدوداً مصطنعة، و«وعد بلفور» المشؤوم، كلها اندرجت في سياق المؤامرة التي تستهدف أمتنا، وتستهدف عناصر قوتها الانسانية والحضارية والصراعية، فأمتنا أمة الحضارة الهادية للأمم، أعطت العالم الشرائع والأبجدية، أنها أمة جديرة بالحياة والبقاء وتستحق منّا العطاء والتضحيات الجسام.
ولفت الحاج حسين إلى أن سعاده أراد الحزب السوري القومي الاجتماعي أداة انتصار للأمة وحقها وحقيقتها، وكرّس جهده ونضاله وفكره لإعداد جيل جديد يضع نصب عينيه مصلحة الأمة فوق كل مصلحة، فيتنكب المهام القومية الصعبة، وقناعتنا راسخة بأن معركتنا مع العدو اليهودي وحلفائه ما زالت في بداياتها ولم تنتهِ بعد ولن تنتهي إلا بزوال الاحتلال عن كامل تراب وطننا السوري.
وأضاف: إن امتنا تواجه أخطر مرحلة من مراحل المؤامرة على وجودها القومي، وهي تتعرّض لحرب كونية تستهدف كامل وجودها، فبعد الحرب اليهودية على فلسطين ولبنان والجولان إلى الحرب الأميركية الغربية على العراق، تتعرض الشام اليوم لحرب إرهابية تهدف إلى اقتلاعنا من الوجود، وما «داعش» و«النصرة» إلا الوجه الآخر للعدو اليهودي.
وفي وقت تُحاك المؤامرة تلو المؤامرة على أمتنا، نرى بعض الحكام في العالم العربي وقد تحوّلوا إلى أداة لتنفيذ المؤامرات التي تستهدفنا. ولم يبقَ في ساحة النضال إلا المقاومون الشرفاء الذين لبّوا نداء الوطن ويكتبون بالدم القاني أسطورة الصمود والحرّية والتحرّر.
إن حزبنا الذي كان له شرف إطلاق المقاومة الوطنية في لبنان، وشرف النضال في فلسطين، وشرف المقاومة في العراق والشام، سيبقى في ساح الصراع لتحرير كامل تراب الوطن. إننا في عيد مولد سعاده الذي افتدى أمته بدمه، لا بدّ لنا من توجيه التحية إلى شهدائنا الذين هم طليعة انتصاراتنا الكبرى، وتحية وألف تحية إلى نسور الزوبعة الحمراء المقاومين المرابطين المدافعين عن شرف الأمة وعزّتها وكرامتها. فالأمة التي تملك إرادة الحياة أمة لا تقهر.
وكانت المنفذية قد أضاءت الشموع في عدد من الأمكنة ضمن نطاقها.