دم القصيدة يا فرات
غَنَمٌ غَنَمٌ غنمٌ غَنَمْ
والجُرحُ غارَ ومَا التَأَمْ
يا أمَّةَ الحرف النَّديّ
ما بالهُ رُزِئَ القََلمْ
من شَاعرٍ ملكَ الرُّؤى
صَقر تمترَسَ في القِمَمْ
كَتَبَ الشَّآمَ بحَرفِهِ
وَهَبَ الفُرَاتَ منَ الشِّيَمْ
وإياسُ يَنضو عنْ يديْهِ
قَصَائدَ كُتِبَتْ بدَمْ
وابُوهُ يُتقنُ صَمتَهُ
والصَّمتُ منْ كَلمٍ أعَمْ
ما ذَنبهُ هذا الفتى
حتّى تناوَشَهُ النِّقَمْ
هذَا مَلاكٌ منْ سَنا
تَغتالهُ أيْدي العَدَمْ
أيْدي البُغاةِ القَادِمينَ
مِنَ المَسالخِ وَالدُّشَمْ
القاسطينَ الناقمينَ
على الثقافةِ والقِيَمْ
الظالمينَ الزّاحفينَ
على الحضارةِ كالحِمَمْ
مثل التَّتارِ شعارُهم
يا وَيْلهم نارٌ حُطَمْ
تَسقيهِ من كأسِ الرَّدى
وصَغيرَهُ الفرعَ الأشَمْ
ضَاقوا بشِعركِ يا بَشير
نوراً يُشعشِعُ في الظُلمْ
الشّعرُ أقوى من رُهابِ
المُدَّعينَ بِلا ذِمَمْ
يا شرَّ مَنْ وطأ الثَّرى
ذكراكُمُ غمٌّ وهَمْ
لنْ تُسكِتُوا صوتاً لنا
لا والذي وَهَبَ النِّعَمْ
لنْ تُسقِطُوا عَلمَ الإبا
أبَداً يُرفرفُ لمْ يُضَمْ
سُلطانُكمْ في القَهقَرى
وزوالكُمْ أمسَى أَمَمْ
محمد محمد سعيد العتيق