ظريف لـ«أي بي سي»: نرفض سلوك الغرب ضدّ إيران
وصف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف السلوك الغربي تجاه الجمهورية الإسلامية بأنّه غير صحيح، مؤكّداً رفضه اللجوء إلى القوة ضدّ إيران وضرورة إجراء حوار بدلاً من توجيه التّهم.
وقال ظريف: «إنّ أيّ قوة في العالم ليست في موقع يمكنها من إسداء النصح للآخرين». وأضاف: «أنّنا نرفض السلوك الغربي تجاه إيران، فعلى سبيل المثال عندما تعرّضت إيران للقصف الكيمياوي من قبل نظام صدام قدّم الجميع الدعم له، لكن عندما هاجم صدام الكويت اعتُبر عدوّاً».
وتابع ظريف: «أنّ أميركا و«إسرائيل» هما اللتان كانتا تخططان لشنّ هجوم على المنشآت النووية الإيرانية التي تعمل للأغراض السلمية، وكان انتشار المواد المشعّة من جرّاء ذلك يمكن أن يسبّب كارثة بيئية».
وتابع: «لا أعرف شخصاً في أستراليا ندّد بمثل هذه التصرّفات، بينما يُعتبر اختبارنا الصاروخي الأخير بالعمل الاستفزازي»، مؤكّداً أنّ مثل هذه التصرفات مرفوضة.
وأكّد ظريف في جانب آخر من المقابلة، أنّ «إيران هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تجري فيها الانتخابات، وهي الوحيدة التي تقدّم تقريراً حول حقوق الإنسان، مشدّداً على أنّ الذين يطرحون حقوق الإنسان يتابعون أهدافهم السياسية».
وحول دعم إيران لسورية، قال ظريف: «إننا نتصدّى للتطرّف والإرهاب، ويجب أن نسمح أن يقرّر الشعب السوري مصيره بنفسه».
وأشار إلى المبادرة الإيرانية المؤلّفة من 4 بنود حول الأزمه السورية، وأشار إلى «أنّها تتضمّن الوقف العاجل لإطلاق النار وتقديم المساعدات الإنسانية وتشكيل حكومة الاتحاد الوطني وتعديل الدستور، وكذلك إجراء الانتخابات في سورية».
وقال ظريف: «لكن انظروا من يعارض اليوم وقف إطلاق النار في سورية وإجراء الانتخابات؟»، وأشار إلى السعودية مباشرة، قائلاً «إنّ المجموعات المعارضة تدعو إلى الخيار العسكري، وتتعامل مع داعش».