«الفكر العاملي»: لمواجهة التقسيم بالوحدة والحوار
دعا رئيس «لقاء الفكر العاملي» وإمام بلدة عيناثا السيد علي عبد اللطيف فضل الله إلى «صحوة وطنية تنبذ العصبيات المذهبية والطائفية وتحمي لبنان من الرياح المشبوهة التي تعصف في المنطقة من جراء تضارب أو تلاقي مصالح الدول الكبرى».
وشدّد على «ضرورة التنبّه إلى تأثيرات الصراع المحتدم على الهويات الطائفية والعرقية على الساحة الوطنية ومن مخاطر الحديث عن أزمة كيانات وإعادة توزيع جديد لخرائط الديمغرافيا والجغرافيا»,معتبراً أن «ما يخرجنا من كلّ هذه الرهانات أو المخاوف هو العودة إلى الحالة الوطنية التي تقوم على الوحدة والحوار، اللذين يقومان على إبراز الكيان الوطني والحضاري وليس الكيان الطائفي والمذهبي والقبلي».
ورأى أنّ «أفضل صورة للخروج من حالة الاصطفاف إلى حالة التلاقي لا تكون إلاّ من خلال المسارعة إلى إلغاء الطائفية السياسية واعتماد النسبية في قانون إنتخابي نيابي جديد». وتطرّق إلى الحديث المتجدّد عن الفساد الغذائي وصراع الصلاحيات بين الوزارات المعنية. واستغرب هذا «التضارب والتلاعب بصحة الناس وأعصابها». ودعا إلى «فتح تحقيق جادّ وشفاف بإشراف رئاسة الحكومة والقضاء المختص لمحاسبة المتورّطين والمتسبّبين بهذه المشكلات».
وأشار إلى «ضرورة التبصّر في ما يجري حولنا من سقوط مريع لمنظومة القيم العربية والإسلامية، حيث توصف المقاومة التي حاربت العدو الصهيوني وتصدّت لكلّ المشاريع المشبوهة وثبّتت معادلات الحماية والردع وأعادت إلى العرب والمسلمين كرامتهم، وهذا التوصيف العربي للمقاومة مخز ومعيب وافتراء على المقاومة وشهدائها وتبنّ للمصطلحات الأميركية والصهيونية، في حين يغفلون ويتجاهلون إرهاب الدولة الذي يمارسه العدو الصهيوني في فلسطين المحتلة ولبنان وسورية وكلّ المنطقة العربية».