معصوم.. نشأة دينية وشخصية ليبرالية
بعد خلافات طويلة، نجح المجلس النيابي العراقي في انتخاب شخصية ليبرالية معتدلة رغم نشأتها الدينية الأزهرية. فؤاد معصوم، الرئيس الجديد للعراق خلفاً لجلال طالباني، ليصبح ثاني رئيس للعراق بعد الإطاحة بصدام حسين العام 2003 على إثر الغزو الأميركي.
القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي نجح في نيل ثقة حزبه للترشح للمنصب الأعلى في البلاد توجهاته ليبرالية، فهو شخصية أكاديمية سياسية عراقية كردية معروفة بالاعتدال، وتتجنب الصدامات مع الكتل والأحزاب والتنظيمات، وعل نشأته في بيت متدين، حيث كان والده الشيخ الملا معصوم رئيس علماء كردستان العراق، ساعدت في أن يتمتع بعلاقات طيبة مع التيارات السياسية والاجتماعية والدينية، وخصوصاً المرجعيات الدينية، من دون أن تكون تلك العلاقات قائمة على أساس الانتماء الديني أو السياسي أو العرقي.
الرئيس الجديد كردي عراقي بامتياز، حيث عُرف عنه الدعوة للقضية الكردية في عديد من المحافل من بينها الإذاعة الكردية في القاهرة التي كان أحد أبرز مذيعيها، كذلك فإنه من مؤسسي الاتحاد الوطني الكردستاني.
الرجل المعتدل كان له دور سياسي بارز في العراق، ومنه مشاركته في كتابة الدستور العراقي الذي أقسم عليه أمس رئيساً. فمعصوم بعد أن حصل على شهادة الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية من جامعة الأزهر العام 1975 وعمل أستاذاً سابقاً في كلية الآداب بجامعة البصرة ومحاضراً في كلية الحقوق وكلية التربية بجامعة البصرة. كان أول رئيس وزراء لحكومة كردستان العراق في مطلع التسعينات.. وأول رئيس للمجلس الوطني العراقي البرلمان بعد سقوط نظام صدام.