أنقرة: «داعش» مسؤول عن تفجير اسطنبول ويوجد 6 إرهابيين يُعدّون تفجيرات
قال وزير الداخلية التركي أفكان آلا، أمس، إنّ الإرهابي الذي نفّذ تفجير إسطنبول ينتمي لتنظيم «داعش»، وأعلن فرض حظر التجوال داخل 7 محافظات في إقليم شرناق التركي.
وأشار آلا، خلال مؤتمر صحفي، إلى غياب أيّ سجلّ جنائي للانتحاري لكنه اعتُقل 5 مرات سابقاً، مضيفاً أنّ حوالي 60 ألف مفتّش ومراقب يتابعون ويراقبون الإجراءات الأمنية ويقيّمونها.
ومنفّذ الهجوم الذي راح ضحيته 4 أشخاص وأُصيب 36 آخرون، هو محمد أوزترك من مواليد مدينة غازي عنتاب التركية عام 1992، وينتمي لتنظيم «داعش» الإرهابي.
وشدّد وزير الداخلية التركي على أنّ «ما يقوم به من إجراءات وتدابير أمنيّة هي لحماية المواطنين، متمنّياً من جميع المواطنين التعاون مع قوى الأمن»، مؤكّداً أنّ احتفالات عيد النيروز ستؤمَّن وسيضبط الأمن في البلاد بـ 10 آلاف كاميرات مراقبة و70 ألف نقطة تفتيش لحماية الأتراك، إضافة إلى أكثر من 100 ألف عنصر أمن.
وأضاف الوزير التركي، أنّ «الحكومة التركية ستستمر في عملياتها ضدّ الإرهاب، ولن تتراجع عن ذلك.. ويجب علينا كحكومة وكأحزاب أن نقف سويّاً وبشكل موحّد ضدّ الإرهاب. وكما استطاعت تركيا أن تتخطّى الأزمات في السابق، فإنّنا سنعبر للمستقبل بوحدتنا وتلاحمنا».
في سياقٍ متّصل قال موقع «أو هاربر» التركي، إنّ وحدات الاستخبارات التركية حذّرت من وجود 6 انتحاريين، بينهم امرأتان، ينتمون إلى حزب العمال الكردستاني ويخطّطون لعمليات إرهابية جديدة.
وتأتي هذه التحذيرات بعد ورود معلومات حول مجموعة من الإرهابيين المنتمين لمنظمة الحزب الشيوعي تعهّدوا بالانتقام لزملائهم الذين قُتلوا في عمليات تقوم بها قوات الأمن ضدّ المنظمة في مختلف البلاد.
إلى ذلك، نشرت قوات الأمن التركيّة صور خاصة بالإرهابيين في كل مراكز الشرطة، ويجري حاليّاً البحث عنهم.
وأفادت وحدات الاستخبارات أنّ الهدف الجديد للمنظمة الإرهابية قد يكون مسؤولين أو مخاتير أو صحفيّين، ينتمون إلى «حزب العدالة والتنمية» الحاكم.
كما أفادت الاستخبارات أنّ حزب العمل الكردستاني كان يخطّط لخطف طائرة متوجّهه من مدينة فان إلى إسطنبول للقيام بعمليات إرهابيّة أخرى.
في غضون ذلك، أوقفت السلطات التركية، أمس، 19 شخصاً للاشتباه باعتزامهم تنفيذ هجمات خلال احتفالات عيد النيروز بولاية إزمير غربي البلاد، باستخدام متفجّرات مصنوعة يدويّاً، وقنابل مولوتوف، وزجاجات حارقة.
ونفّذت فرق مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إزمير، عمليّات تفتيش في 32 عنواناً في 8 أحياء من الولاية، بينها 3 جمعيات، ومكتب تابع لحزب الشعوب الديمقراطي معارض ، وضبطت عدداً من الأسلحة، ووثائق تابعة لمنظمة «بي كا كا» الإرهابية، بحسب وكالة الأناضول.
وتواصل فرق الأمن التركي، بمشاركة 500 شرطيّ، عمليّاتها في الولاية بحثاً عن 10 أشخاص آخرين، يُشتبه بتخطيطهم لتنفيذ هجمات في الولاية خلال احتفالات عيد النيروز.
وفي سياقٍ متصل، أوصت سلطات العدو «الإسرائيلي» رعاياها بعدم السفر إلى تركيا، بعد مقتل 3 من مواطنيها في تفجير شارع الاستقلال.
وأشار بيان «مكتب مكافحة الإرهاب»، التابع لمكتب رئيس وزراء كيان العدو بنيامين نتنياهو إلى أنّه، تمّ رفع مستوى التحذيرات المتعلّق بالسفر والتوصية بتجنّب زيارة تركيا، تخوّفاً من اعتداءات جديدة.
هذا وأثارت مسؤولة العلاقات العامة في حزب العدالة والتنمية في تركيا ضجّة إعلامية بسبب تغريدة تمنّت فيها موت جميع الجرحى «الإسرائيليين» الذين أُصيبوا في تفجير إسطنبول. وكتبت إيرام أكتاش المسؤولة في الحزب: «أتمنّى لو مات السيّاح «الإسرائيليّون» المصابون».
وكتبت أكتاش في تغريدة أخرى: «حين كانت تهاجم «إسرائيل» إخوانكم المسلمين، لم تقولوا أي شئ؟»، حيث تسبّبت التغريدة بغضب «إسرائيلي» وانتقادات شديدة اللهجة، وسرعان ما تمّ مسح حساب المسؤولة التركية، فيما ذكرت مصادر في وسائل التواصل الاجتماعي التركيّة أنّ أكتاش فُصلت من منصبها.