فلاي دبي: لا تغيير في الرحلات بعد حادث روسيا
أعلن فلاديمير ستيبانوف، النائب الأول لوزير الطوارئ الروسي انتهاء أعمال الإنقاذ مكان تحطّم الطائرة الإماراتية في روستوف على الدون صباح أمس.
وجرت هذه الأعمال على مساحة 11 ألف متر مربع وقام بها 700 رجل إنقاذ، وحسب وكالة «نوفوستي» فقد انتشر حطام الطائرة في مستطيل بمقاس 450/250 متراً، وتراوح حجم قطع الحطام بين الصغير جداً والكبير بطول 5 أمتار.
من جهةٍ أخرى، أفاد مصدر في أجهزة الطوارئ بروستوف على الدون بأنّ فحص الصندوقين الأسودين سيبدأ في القريب العاجل، وكان الصندوقان نُقلا إلى موسكو مساء السبت.
وحسب وزير المواصلات الروسي مكسيم سوكولوف، سيستغرق فحص أشلاء جثامين الضحايا أسبوعين في أحسن الأحوال، وكان ممثّل سلطات مقاطعة روستوف على الدون أعلن سابقاً أنّ الأشلاء نُقلت بالكامل إلى المكتب الإقليمي للطب الشّرعي.
ووصل أكثر من 10 ممثّلين عن هيئة الطيران الدولية إلى مطار روستوف على الدون للتحقيق في كارثة البوينغ.
على صعيدٍ آخر، أعلنت سلطات مدينة روستوف على الدون إجراء مراسم تأبين لضحايا الكارثة الجوية في مطار روستوف على الدون، وقد بدأ أقارب الضحايا بالتوافد إلى المطار منذ الصباح الباكر، كما حضر أناس من سكان المدينة لا أقارب لهم بين الضحايا يحملون زهوراً ودُمى.
تجدر الإشارة إلى أنّ سكان المدينة بدؤوا يتوافدون إلى المطار منذ مساء السبت لإشعال الشموع عند مداخله، ويُنتظر توافدهم طوال نهار اليوم حاملين الزهور. وقد أُعلن يوم أمس في مقاطعة روستوف يوم حداد على أرواح ضحايا كارثة طائرة «فلاي دبي».
في غضون ذلك، انتشرت في شبكة الإنترنت تسجيلات للمحادثة الأخيرة التي جرت بين برج المراقبة الجوية في مطار روستوف على الدون الروسي وقائد طائرة «بوينغ 737» الإماراتية المنكوبة.
وقامت الوكالة الاستشارية التحليلية الدولية «أمن الطيران» بفكّ وترجمة الحديث اللاسلكي بشكل كامل. وأفادت بأنّه في حال التأكّد من صحة هذه المحادثة يمكن التوصّل إلى استنتاج بأنّ كل شيء على متن الطائرة كان على ما يرام حتى لحظة الكارثة.
و تقول الوكالة إنّ قائد الطائرة كان يسأل عن الظروف الجوية فيما يحذّره المراقب الجوي من هبوب الرياح، ويخبره بأنّ مدى النظر يبلغ 6 كيلومترات، وبتساقط مطر غزير ويحذّره من إمكانية الوقوع في «تيار نفاث»، فيردّ عليه الطيار بأنّه «سينفّذ محاولة ثانية» للهبوط.
من جانبه ذكر رئيس هيئة الطيران الدولية أنّ «الصندوقين الأسودين» للطائرة المنكوبة متضرّران كثيراً لكن من الممكن تحليل محتوياتهما، مع أنّ ذلك سيتطلّب بعض الوقت.
وقال: إنّ «الصندوقين الأسودين متضرّران جداً، ويجري الآن عمل إضافي لإعادة توصيل الكابلات، وإخراج وحدات الذاكرة، ما سيتطلّب بعض الوقت لتحليل بياناتها».
وقد صدر تحذير تلك الليلة بإمكانية حدوث عاصفة في منطقة مدينة روستوف على الدون، وأنّه من المنتظر أن تصل سرعة الرياح الجنوبية الغربية إلى 25-30 متراً في الثانية، وأنّ الرياح قوية حتى من دون العاصفة والمطر غزير فوق المدينة. لذلك، تُعتبر الأحوال الجوية السيّئة من الأسباب المحتملة لتحطّم الطائرة إلى جانب خطأ الطاقم.
إلى ذلك، قالت شركة «فلاي دبي» أمس، إنّها لم تُلغِ أو تُرجئ أي رحلات في أعقاب حادث روستوف على دون بروسيا، وأضافت الشركة أنّها ستستأنف رحلاتها إلى الوجهة الروسية بمجرّد إعادة فتحها أمام حركة السفر.
وقال المدير التنفيذي للشركة غيث الغيث في مؤتمر صحفي، إنّ الشركة تتعاون عن كثب مع السلطات الروسية لتحديد سبب الحادث الذي وقع السبت. ودعا الغيث إلى وضع حدٍّ للتكهّنات حول الكارثة.
وأضاف أنّ الشركة تثق كثيراً في السلطات الروسية التي تستطيع إدارة الأوضاع المحليّة للرحلات الجوية.