حرب: الحكومة لا تُغني عن الرئيس
استقبل رئيس الحكومة تمام سلام، في السراي الحكومية، وزير الاتصالات بطرس حرب الذي أطلعه على تفاصيل حول ما جرى على صعيد شبكة الإنترنت غير الشرعية في لبنان.
وقال حرب بعد اللقاء: «تمنيت على دولته مواكبتنا بهذه القضية الخطرة، وإعطاء التوجيهات للأجهزة المعنية في الدولة، للتعاون من أجل وضع حدّ نهائي لهذا الموضوع، بعد أن صادرنا كلّ الآليات التي كانت تستعمل لتمرير هذه الجريمة لتبادل المعلومات وإيصالها إلى أماكن لا يمكن السيطرة عليها أو التأكد من المحافظة عليها وعلى سريتها».
وأضاف: «أما الآن وقد توصلنا إلى حلّ لمسألة النفايات، كان لا بدّ من البحث مع دولته في المرحلة المقبلة. الحكومة تحاول بكلّ الإمكانات استعادة دورها في تسيير أمور البلاد، إلا أنّ المشكلة تكمن في أن تسير أمور البلاد بشكل طبيعي وكأنه إعطاء مجال أكثر لتعطيل رئاسة الجمهورية وإبقاء البلاد من دون رأس، وهذا أمر لا يجوز، ولا يمكن أن نقبل به أو أن نساهم به، لذلك كان البحث مع دولته اليوم في ما يمكن اتخاذه من تدابير على الصعيد السياسي، لكي نعيد إلى ذهن جميع المسؤولين عن تعطيل الرئاسة في لبنان، أنّ الحكومة موجودة فقط لتسيير أمور البلاد في القضايا الملحة والمستعجلة، وليس أن تسير كلّ أعمال البلاد وكأنه لا مشكلة ولا فراغ في سدة الرئاسة الأولى، أو وكأن وجود الرئيس أو عدمه لا يغير شيئاً».
وتابع: «بحثنا في موضوعين أساسيين مطروحين، ويعود لدولته بشكل أساسي إيجاد حلول لهما هما: جهاز أمن الدولة وحالة الشلل المصاب بها، واتفقنا مع دولته على وضع هذا الملف في جدول أعمال جلسة الحكومة المقبلة لبحثه وإيجاد حلول له، أما القضية الثانية فهي قضية التفتيش المركزي، الذي يعتبر أهم بداية ممارسة السلطة الرقابية على أعمال الإدارات والوزارات، وهو في حالة الصراع القائمة بين الرئيس وبعض أعضائه، يتم تعطيل عمله ولا يقوم بدوره ويترك البلد من دون أي رقابة أو محاسبة».