حزب الله: لا حلّ أمام السعودية إلا التسليم بالوقائع التي رُسمت بالدماء والتضحيات

رأى حزب الله أنّ «الرهان على إخضاع المنطقة واليمن وسورية والعراق هو رهان فاشل، وأنّ السعودية التي راهنت على سياسة الإخضاع بالقهر والقوة والاستعانة بالأميركي وترسانة الأسلحة الأوروبية والقرارات الدولية والمال لن يوصلها إلى أي نتيجة، لأنّ الأمور اليوم تسير بشكل أو بآخر نحو نقاشات سياسية بغية الوصول إلى حلول سياسية، وهذا الذي كنا ندعو إليه منذ اليوم الأول، وبالتالي لا حل أمام السعودي إلا أن يرضخ لهذا الواقع، ويسلم بالوقائع التي رسمت وكتبت بالدماء والتضحيات».

رعد

وفي السياق، لفت رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، إلى «موضوع شبكة الإنترنت الإسرائيلية في لبنان»، وسأل: «ما معنى أن يكتشف المسؤولون أنّ محطات عملاقة لشبكات الإنترنت موجودة منذ أكثر من 5 سنوات تعمل في هذا البلد، وتوزع إشتراكات مجانية لمواقع سلطة وأجهزة أمنية؟، أوليس ذلك لاستراق المعلومات والإطلاع على كلّ تفاصيل ما يجري في بلدنا؟»، مضيفاً: «علينا ألا نخدع أنفسنا، وعلينا أن نلحظ بأنّ كلّ اتصال خلوي وكل شبكة إنترنت وغيرها من وسائل التواصل عبر الاثير يتتبعها الإسرائيلي لحظة بلحظة».

وحذر رعد خلال احتفال تأبيني في بلدة الدوير من «تسلل المخدرات لفتياننا الذي يبدأ في مستويات وينتهي إلى مستويات أخرى»، مشيرا إلى أنه «قبل سنوات كان يتسلل تعاطي المخدرات بين طلاب الجامعات عبر المزاح والصداقة، والدس لحبيبات في بعض المشروبات، لكنه الآن يتسلل إلى مدارسنا المتوسطة».

ودق ناقوس الخطر «لما وصلت إليه الأمور في مدارس لبنان»، داعياً المجتمع والدولة والأجهزة الأمنية والقضائية إلى «رفع الصوت وتحمل المسؤولية لمحاصرة هذه الظاهرة وتجفيف منابعها».

فنيش

وخلال لقاء سياسي نظمته جمعية صور الثقافية الاجتماعية وجمعية الأكاديميين في قاعة مطعم شواطينا في مدينة صور، دعا وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش إلى «ضرورة انعقاد المجلس النيابي حرصاً على مصالح اللبنانيين، وأن أي كلام عن أن شغور موقع رئاسة الجمهورية يوجب تعطيل المجلس النيابي، هو كلام لا يستقيم مع الدستور، لأن صلاحية ودور المجلس النيابي مسألة منفصلة تماماً عن أي مسألة أخرى»، آملاً في «أن تستجيب القوى السياسية لضرورات المصلحة العليا للبنانيين، بحيث يكون التعاطي مع مسألة انعقاد المجلس النيابي كما هو الحال مع الحكومة، حتى يكون هناك على الأقلّ تفادياً لمزيد من الضرر».

فضل الله

واستغرب عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله، بدوره، «ما تضمنه القرار الأخير الذي اتخذته السعودية في إعلانها أنها ستلاحق كلّ من يتعاطف مع المقاومة ولديه عاطفة ومشاعر وحب لها»، وقال: «لم يقم في أي يوم من الأيام أي سلطان جائر قبلهم بقياس المشاعر والعواطف ليحاسب عليها، وما سبقهم عليها أحد من العالمين».

واعتبر خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة عيترون أنّ هذا «دليل على الفشل والعجز واليأس، لأنهم يريدون بذلك اختبار القلوب التي إن قاسوها لدى أغلب شعوب عالمنا العربي والإسلامي لرأوها تتعاطف وتؤيد هذه المقاومة وتدعمها، فليذهبوا إذا ويحاسبوا كلّ الشعوب العربية».

وأكد أن «لا الولايات المتحدة ولا إسرائيل ولا أي أحد وصل إلى مستوى وضع شعب بأكمله على لائحة الإرهاب، ولكن نرى اليوم أنّ قرارات المملكة العربية السعودية تصنف كل عربي ومسلم وحر ولبناني وشريف يحب هذه المقاومة كإرهابي، فليذهبوا إذا ويقيسوا هذه المشاعر، لأنهم لو تمكنوا من إلحاق الأذى المباشر بهذه المقاومة أو من تغيير معادلة ما خصوصا في سوريا، ما كانوا وصلوا إلى هذا المستوى».

صفي الدين

وشدّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، على «ضرورة أن يعرف بعض اللبنانيين أنّ المعادلات الجديدة أصبحت قائمة وثابتة في المنطقة وقد يصعب على السعودي أن يستوعبها ويتعايش معها، وكذلك قد يصعب على بعض اللبنانيين أن يدركوها أو أن يفهموها لضعف أو عجز أو عناد، وبالتالي على الجميع أن يعرفوا أنّ الواقع الجديد في منطقتنا وبلدنا أصبح واقعاً مختلفاً بمفرداته وسياساته وأولوياته وأدبياته وبالأهداف التي يجب أن ترسم لكل زعيم أو جهة أو حزب أو قيادة أو أي مستقبل».

ورأى خلال احتفال تأبيني في مجدل زون أنّ «الرهان على إخضاع المنطقة واليمن وسورية والعراق هو رهان فاشل، وأنّ السعودية التي راهنت على سياسة الإخضاع بالقهر والقوة والاستعانة بالأميركي وترسانة الأسلحة الأوروبية والقرارات الدولية والمال لن يوصلها إلى أي نتيجة، لأنّ الأمور اليوم تسير بشكل أو بآخر نحو نقاشات سياسية بغية الوصول إلى حلول سياسية، وهذا الذي كنا ندعو إليه منذ اليوم الأول، وبالتالي لا حل أمام السعودي إلا أن يرضخ لهذا الواقع، ويسلم بالوقائع التي رسمت وكتبت بالدماء والتضحيات».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى