صحافي «داعش» يعود بتقرير جديد يتهكّم على التحالف الدولي

بعد غياب طويل نسبياً عاد الصحافي البريطاني، أحد المتحدثين باسم «داعش»، جون كانتلي إلى نشاطه الإعلامي السبت، بعد نشر إصدار جديد بعنوان «كانتلي يتحدث عن الضربات الجوية الأمريكية» بثته وكالة الإعلام الرسمية المتحدثة باسم داعش، والذي خصصته لغارة أميركية على ما يبدو ضد كشك في وسط مدينة الموصل.

وأوضح الصحافي البريطاني، أن الغارة استهدفت كشكاً تابعاً حسب قوله، للذراع الإعلامية للتنظيم، كشك تكلف إنشاؤه أقل من 50 دولاراً، لتهاجمه الولايات المتحدة في حملتها الرامية إلى تشويه التنظيم حسب قوله، بقنابل وصواريخ تبلغ كلفتها مئات الآلاف من الدولارات.

وخلص التقرير الذي تواصل أكثر من 3 دقائق، إلى أن الطيران الدولي لا يستهدف وسائل التنظيم العسكرية، أو قواته أو مسلحيه، ولكنه يُغير على مواقع بسيطة وسط مدينة الموصل، مع ما يعني ذلك، حرفياً «من تهديد وخطر ضد المدنيين والسكان والمناطق الأثرية والتاريخية في وسط الموصل».

وأضاف التقرير أن مثل هذه الغارات تكشف فشل استراتيجية الولايات المتحدة، والتحالف الدولي في الحرب ضد «داعش»، وتخصيص ملايين الدولارات الأميركية لاستعراض «وحشيتها وقوتها في غارات تضرب المدنيين العراقيين، وتُهدد حياتهم اليومية، في حملة لا يقصد من ورائها سوى تشويه الدولة»، حسب التقرير الذي أصدرته الوكالة الداعشية.

وسخر التقرير من «فشل وإفلاس المخابرات الأميركية في ضرب مواقع مؤثرة وحيوية والوصول إلى فرائس مهمة» للتنظيم، ما جعله ينتقم حسب الصحافي البريطاني، باستهداف مواقع سهلة مثل كشك الإعلام.

ويبدو أن التنظيم أعاد العمل بهذه الفيديوهات بعد الضربات القاسية التي طالته في الفترة الأخيرة، والتي طالت قياديين ومراكز تمويل وتدريب وتجنيد ما أفقده على ما يبدو القدرة، على استقطاب مسلحين ومتطوعين جُدد في صفوفه، بالتوازي مع تصاعد الاستعدادات في سورية والعراق، للزحف على الرقة من جهة والموصل من جهة ثانية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى