حذار من الفدرلة في سورية

تنوّعت المواضيع التي سلّطت الأضواء عليها معظم الصحف الغربية، خصوصاً في ما يتعلّق بسورية.

إذ تناولت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، في تقرير أعدته الكاتبة آن بارنارد، إعلان الأحزاب الكردية السورية المنطقة الفدرالية، مشيرة إلى أن المضي قدماً في تنفيذ هذه الخطة من شأنه أن يحرك المياه الراكدة للجدل المثار حول اقتراحين لإعادة رسم الشرق الأوسط، ينطوي كل منهما على تداعيات كبرى بالنسبة إلى سورية والدول المجاورة لها. ويشير التقرير إلى ما يروّج له الأكراد السوريون من أن هدفهم يتمثل في إضفاء الطابع الرسمي على المنطقة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، والواقعة تحت سيطرتهم خلال خمس سنوات من الحرب، بغية خلق نموذج لحكومة «لامركزية» في جميع أنحاء البلاد. ويرى التقرير أن المضي في تنفيذ هذه الخطة يثير الجدل في شأن اقتراحين لإعادة رسم الشرق الأوسط، أولهما يتمثل في طموح الأكراد في المنطقة، الذي طال أمده، لإنشاء دولة مستقلة. وإذا فشلوا في تحقيق هذا الطموح، فإنهم يأملون في الحصول على المزيد من الحكم الذاتي في الدول التي يتركزون فيها وهي: تركيا والعراق وإيران وسورية، والتي تنظر إلى تلك التوقعات بدرجات متفاوتة من الهلع.

كما سلّطت الصحيفة الضوء على قرار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بالبدء في سحب قواته العسكرية من الأراضي السورية، مشيرة إلى الفرق في المواقف بينه وبين نظيره الأميركي باراك أوباما. وأوضحت أن الرئيس باراك أوباما رفض باستمرار وعلى مدار خمس سنوات الحجة القائلة إن الولايات المتحدة يمكنها التدخل في سورية وتغيير المعادلة على أرض المعركة، وتجنّب الانجرار إلى هذا المستنقع، والآن، يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد فعل ذلك تماماً.

أما صحيفة «تايمز» البريطانية، فقالت إن تركيا تلعب دوراً هاماً في تخفيف أزمة المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي، لكن الاتفاق الحالي مع أوروبا لن يكون كافياً لوقف هذه الهجرة العالمية. ورأت الصحيفة أن الخطة الواردة بالاتفاق مزاياها مبنية على تقييم متفائل لقدرات اليونان والنيات التركية وقدرة الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى توافق في الآراء في شأن القضايا الأكثر حساسية سياسياً. لكنها تخرق القانون الإنساني الدولي وستكون إيذاناً بحقبة ترحيل جماعي، ومن غير المرجح أن تردع مهرّبي البشر التي هي إحدى مهامها الرئيسة المعلنة.

«تايمز»: أزمة الهجرة إلى أوروبا قد تتضاعف

كتبت صحيفة «تايمز» البريطانية أن تركيا تلعب دوراً هاماً في تخفيف أزمة المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي، لكن الاتفاق الحالي مع أوروبا لن يكون كافياً لوقف هذه الهجرة العالمية.

ورأت الصحيفة أن الخطة الواردة بالاتفاق مزاياها مبنية على تقييم متفائل لقدرات اليونان والنوايا التركية وقدرة الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى توافق في الآراء في شأن القضايا الأكثر حساسية سياسياً. لكنها تخرق القانون الإنساني الدولي وستكون إيذاناً بحقبة ترحيل جماعي، ومن غير المرجح أن تردع مهرّبي البشر التي هي إحدى مهامها الرئيسة المعلنة.

وأضافت أن الجانب الأكثر إثارة للقلق في هذه الخطة، التي كانت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل العقل المدبّر لها، أنها مبنية على قراءة منحازة لأحداث تتكشف تدريجياً. ونبّهت إلى أنه إذا لم يعود السلام قريباً إلى سورية وإذا انهار وقف إطلاق النار الهشّ وإذا خرج تنظيم «داعش» عن السيطرة، فستتضاعف الهجرة ولن تنحصر الأزمة في سورية.

وفي سياق متصل، أشار تقرير لصحيفة «غارديان» البريطانية إلى أن الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لوقف تدفق اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا على المحك بسبب النزاع الطويل في شأن جزيرة قبرص المقسّمة.

وذكرت الصحيفة أن الاتفاق الذي وافق فيه الاتحاد الأوروبي على العرض المقدم لتركيا في قمة بروكسل، وجاء أقل كثيراً من مطالب أنقرة، واجه عقبة عندما تعهدت قبرص بعرقلة أي اتفاق من شأنه تسريع انضمام أنقرة إلى الاتحاد.

ومن جانبه، حذّر رئيس قبرص نيكوس أناستاسيادس بأنه لن يوافق على استئناف محادثات انضمام تركيا لعضوية الاتحاد الأوروبي ما لم توافق على فتح موانئها ومطاراتها أمام البضائع القبرصية، وفقاً لأحكام اتفاق قائم. وقال: «إذا وفت تركيا بالتزاماتها وفقاً لبروتوكول أنقرة والإطار التفاوضي فلن تكون هناك مشكلة، ولكن من دون ذلك لا يمكننا أن نفعل شيئاً».

«نيويورك تايمز»: الفدرالية الكردية تنذر بعواقب لسورية والمنطقة

أعلن الأكراد في سورية النظام الفديرالي في مناطق سيطرتهم في شمال البلاد خلال اجتماع عقد في مدينة رميلان في محافظة الحسكة شمال شرق البلاد.

المناطق المعنية في النظام الفدرالي هي المقاطعات الكردية الثلاث، كوباني في ريف حلب الشمالي، وعفرين في ريف حلب الغربي، والجزيرة في الحسكة، إضافة إلى تلك التي سيطرت عليها «قوات سورية الديمقراطية» أخيراً، خصوصاً في محافظتي الحسكة وحلب.

وتناولت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، في تقرير أعدته الكاتبة آن بارنارد، إعلان الأحزاب الكردية السورية المنطقة الفدرالية، مشيرة إلى أن المضي قدماً في تنفيذ هذه الخطة من شأنه أن يحرك المياه الراكدة للجدل المثار حول اقتراحين لإعادة رسم الشرق الأوسط، ينطوي كل منهما على تداعيات كبرى بالنسبة إلى سورية والدول المجاورة لها.

ويشير التقرير إلى ما يروّج له الأكراد السوريون من أن هدفهم يتمثل في إضفاء الطابع الرسمي على المنطقة التي تتمتع بحكم شبه ذاتي، والواقعة تحت سيطرتهم خلال خمس سنوات من الحرب، بغية خلق نموذج لحكومة «لامركزية» في جميع أنحاء البلاد.

ويرى التقرير أن المضي في تنفيذ هذه الخطة يثير الجدل في شأن اقتراحين لإعادة رسم الشرق الأوسط، أولهما يتمثل في طموح الأكراد في المنطقة، الذي طال أمده، لإنشاء دولة مستقلة. وإذا فشلوا في تحقيق هذا الطموح، فإنهم يأملون في الحصول على المزيد من الحكم الذاتي في الدول التي يتركزون فيها وهي: تركيا والعراق وإيران وسورية، والتي تنظر إلى تلك التوقعات بدرجات متفاوتة من الهلع.

أما الاقتراح الآخر، كما يشير التقرير، فهو تسوية الحرب على السورية من خلال تقسيم البلاد، سواء إلى دول «هشّة»، أو على الأرجح إلى نوع من النظام الفدرالي الذي طُرح مؤخراً من قبل المسؤولين السابقين في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، ووضعه وزير الخارجية الأميركي جون كيري في الاعتبار بصورة علنية، بيد أن كلّاً من الحكومة السورية وجماعات كثيرة من «المعارضة» قد رفضته.

ويوضح التقرير أن ما وصفه المسؤولون الأكراد السوريون في شأن خطتهم يُعد، على الأرجح، بمثابة إنذار لعدد من المقاتلين السوريين إذ يعني إقامة منطقة فدرالية تشمل جميع الأراضي الخاضعة الآن لسيطرة «قوات سورية الديمقراطية» وهي المجموعة التي يقودها الأكراد والمدعومة عسكرياً من الولايات المتحدة ضدّ تنظيم «داعش» الإرهابي .

ويضيف التقرير: يرى بعض المسؤولين أن هذه المنطقة سوف تتسع لتشمل الأراضي التي يأمل الأكراد في انتزاعها، من خلال المعارك، ليس فقط من تنظيم «داعش» الإرهابي، وإنما أيضاً من بعض جماعات «المعارضة» الأخرى المدعومة عربياً أو من الولايات المتحدة.

ويشير التقرير إلى محاولات المسؤولين الأكراد السوريين للتهوين من شأن هذه الخطوة، وتصويرها أنها تبتعد عن الراديكالية، فهي من وجهة نظرهم مجرد جهود للحؤول دون المزيد من التفكك لسورية.

يقول التقرير: يركز الأكراد السوريون على أن مثل هذا الكيان لن يُطلق عليه إقليم كردستان، إنما سيكون منطقة فدرالية في شمال سورية، حيث يتمتع فيها العرب والتركمان بحقوق متساوية. كما يلمحون بقوة إلى أنها ليست فكرتهم في الأساس، وأن القوى الأميركية والآخرين هم من يدفعون بها إذ سبق لأحد كبار المسؤولين السابقين في الإدارة الأميركية، وهو فيليب غوردون، أن اقترح تقسيم سورية إلى مناطق تعادل تقريباً المناطق التي يسيطر عليها الأن كل من الحكومة السورية وتنظيم «داعش» الإرهابي والمليشيات الكردية وغيرها من الجماعات المسلحة.

ويرى التقرير أن مناقشات الأكراد في شأن إعلان منطقة فدرالية في شمال سورية باتت علانية الآن بسبب استئناف الجولة الجديدة من محادثات «جنيف 3» للسلام في سورية، التي تتم برعاية من الولايات المتحدة وروسيا، بهدف الوصول إلى حل سياسي للحرب السورية.

ويضيف التقرير: من المرجح أيضاً أن يقود ذلك إلى تكثيف المخاوف التركية إزاء المناطق المتنامية في سورية على طول حدودها والواقعة تحت سيطرة المليشيات الكردية السورية، خصوصاً أن تركيا تعتبر الجماعات الكردية عدوّها الأخطر بعد سنوات من الصراع مع الأكراد.

ويوضح التقرير أن روسيا تدعم فكرة النظام الفدرالي في سورية، فيما تدفع الولايات المتحدة إلى تطبيق «اللامركزية»، لا سيما أنها ترأست تأسيس حكومة كردية إقليمية تتمتع بالحكم الذاتي في العراق.

ثم أن القوتين العظمتين في العالم، بحسب التقرير، تدعمان تطلعات الأكراد إذ أيدت روسيا مؤخراً أن يكون للأكراد السوريين دور مهم في محادثات جنيف، كما دعمت الولايات المتحدة أكراد العراق على مدى عقود من الزمن، وعلاوة على ذلك فإنها قدمت السلاح والدعم الجوي للجماعات السورية التي يقودها الأكراد لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي.

يقول التقرير: يرى البعض أن طموحات الأكراد السوريين قد تبدو متواضعة بالمقارنة مع نظرائهم في الدول المجاورة، ويعتقد الأكراد أنهم أكبر مجموعة عرقية في العالم تفتقر إلى دولة مستقلة. بيد أن طموحات الأكراد قد اشتعلت نتيجة الغزو الأميركي للعراق، وفوضى الثورات العربية والدور الذي لعبه المقاتلون الأكراد في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية والعراق.

وعلى رغم أن الجماعات الكردية قد أعلنت عن خططها لتحرير مناطق في شمال سورية الواقعة حالياً تحت سيطرة جماعات «المعارضة» وتنظيم «داعش» الإرهابي و«جبهة النصرة»، فإن أي تحرك من الأكراد للاستيلاء على تلك المناطق سيثير ردّاً من تركيا التي تسعى إلى اقتطاع جزء من شمال محافظة حلب التي تسيطر عليها جماعات «المعارضة»، واعتبارها منطقة عازلة أو آمنة لمنع الأكراد من توحيد المنطقتين الخاضعتين لسيطرتهم في سورية.

وتختم الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن تطبيق النظام الفدرالي في باقي سورية سيكون على الأرجح من الأمور الأكثر تعقيداً إذ إنه من الصعب التفكير في أن أياً من الأطراف المعنية سوف توافق على خطة تسمح رسمياً بإنشاء مناطق لا تزال تحت سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي، واعتبارها جزءاً من فدرالية سورية.

«واشنطن بوست»: حيلة بوتين البارعة في سورية

أشارت صحيفة «واشنطن تايمز» الأميركية إلى الانسحاب الروسي من سورية، وقالت إن روسيا أطاحت بالنفوذ الأميركي في الشرق الأوسط، وإنها تمكنت بالحيلة من إيجاد موطأ قدم لها في المنطقة.

فقد نشرت الصحيفة مقالاً تحليلياً للكاتب تود وود وصف فيه الخطوة الروسية بأنها الحيلة الماهرة التي اتبعها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سورية في إطار سعيه إلى إعادة بلاده إلى المسرح العالمي.

وأضاف الكاتب أن فكرة الانسحاب تتماشى مع هدف موسكو لاسترداد نفوذها الدولي، وأن محور روسيا وإيران وسورية صار هو المهيمن في الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن روسيا تمكنت في خمسة أشهر من إقصاء الهيمنة الأميركية في المنطقة على رغم الخسائر المالية والبشرية الباهظة التي تكبدتها الولايات المتحدة فيها.

وأضاف وود أن الهدف الرئيس من تدخل روسيا في سورية كان لتقديم الدعم لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، والحفاظ على الخيارات التي تمكن موسكو من البقاء في الشرق الأوسط من خلال استعادة مكانتها كقوة عسكرية عظمى وحفاظها على المصالح الوطنية الروسية.

وقال إن روسيا أثبتت قدرتها على نشر قوات كبيرة قادرة على العمل بشكل فعال خارج حدودها، وإنها تمكنت من اختبار أنظمتها الجوية والعسكرية وتجريب تكتيكات جديدة لها في المنطقة.

وأشار الكاتب إلى أن بوتين أراد من خلال الانسحاب عدم توريط بلاده في حروب خارجية، وبالتالي الحفاظ على شعبيته بين الناخبين وتفادي أي عذر لاضطرابات داخلية.

وأضاف أنه أصبح للروس الآن سبب آخر يشعرهم بالفخر ويجعلهم يدعمون زعيمهم بشكل مستمر، وأن هذا هو ما يمثل المفتاح لبقاء بوتين على رغم الصعوبات الاقتصادية التي يعانيها الروس العاديون.

«نيويورك تايمز»: بوتين حافظ على زمام المبادرة في سورية

سلطت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية الضوء على قرار الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بالبدء في سحب قواته العسكرية من الأراضي السورية، مشيرة إلى الفرق في المواقف بينه وبين نظيره الأميركي باراك أوباما.

وأوضحت الصحيفة أن الرئيس باراك أوباما رفض باستمرار وعلى مدار خمس سنوات الحجة القائلة إن الولايات المتحدة يمكنها التدخل في سورية وتغيير المعادلة على أرض المعركة، وتجنّب الانجرار إلى هذا المستنقع، والآن، يبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد فعل ذلك تماماً.

وأشارت الصحيفة إلى أن إعلان الرئيس الروسي يوم الاثنين الماضي سحب معظم قواته من سورية لم يثر دهشة البيت الأبيض فقط، بل بدا أنه كشف عدم صحة تحذيرات أوباما المنتظمة بأن روسيا سوف تتضرر بشدة من مغامراتها العسكرية، كما عزّز الشعور بأن بوتين تمكن من الحفاظ على زمام المبادرة في سورية مقارنة بالرئيس الأميركي، الذي يريد أن يبقي الحرب على مبعدة.

ولفتت الصحيفة إلى أن البيت الأبيض أصدر الثلاثاء الماضي ترحيباً حذراً بأحدث خطوة تقوم بها روسيا، رغم استمرار انتقاده لتدخلها، ومكافحة مسؤولين في الإدارة لفهم دوافع بوتين للعمل الآن.

وقالت الصحيفة إن مسؤولين أميركيين يرون أن هناك أسباباً تدعو للاعتقاد بأن بوتين سيواصل سحب قواته، مشيرين إلى أنه ربط مصداقيته بوقف إطلاق النار، فضلاً عن محادثات السلام التي استؤنفت هذا الأسبوع في جنيف وأنه يتوق لتخفيف حدة التوتر مع الاتحاد الأوروبي في شأن أزمة المهاجرين التي يلقي المسؤولون الأوروبيون باللوم عليه في حدوثها.

وتابعت الصحيفة أن هؤلاء يؤكدون أن بوتين وصل إلى نقطة تحول في حملته، حيث تغلبت التكاليف، محلياً ودولياً، على المزايا، وعلاوة على ذلك، حقق الروس إلى حدّ كبير هدفهم الأساس وهو إبقاء الأسد ومنح موسكو مقعداً على طاولة في أيّ تسوية سياسية.

وأردفت الصحيفة: أما بالنسبة إلى أوباما، فإن قرار روسيا يخفف الضغط عليه لزيادة الدعم الأميركي لـ«المعارضة السورية المعتدلة»، وهو الأمر الذي رفضه لفترة طويلة مضيفة أن الإدارة الأميركية تريد من روسيا لعب دور في المفاوضات السياسية لأنها تتمتع بنفوذ سياسي على نظام بشار الأسد، وتوقع محللون أن الانسحاب سيجبر الأسد على تقديم تنازلات لم يكن على استعداد لتقديمها.

ونقلت الصحيفة عن أندرو جيه تابلر، الخبير في الشأن السوري في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قوله: «فجأة، الروس لم يعد لهم تواجد في القتال ضد تنظيم داعش. هذا يضع جدولاً زمنياً أطول على هذه الحرب وعبئاً أكبر على الولايات المتحدة والغرب».

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول إن إعلان سحب القوات الروسية من سورية تذكير بأنه منذ أيلول ـ عندما أقحمت روسيا نفسها في الصراع ـ بدا بوتين أكثر مهارة من الولايات المتحدة في سورية، كما يمكن لانسحابه أن يطيل أمد الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش»، لأن روسيا كانت تضرب أيضاً أهدافاً لهذا التنظيم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى