ميقاتي: الخطة الأمنية كشفت من قال «لا للجلوس مع حزب الله ثم طالب بفتح كل القنوات معه

دعا رئيس الحكومة الحكومة السابق نجيب ميقاتي، من طرابلس، إلى فتح صفحة جديدة من التعاون بين الجميع «لتثبيت الأمن والاستقرار في المدينة وتفعيل الدورة الاقتصادية فيها، عبر صرف المبالغ التي خصصتها حكومتنا لطرابلس والبالغة مئة مليون دولار، والتي حالت ظروف الأحداث دون استثمارها في مشاريع منتجة للمدينة ولجميع أبنائها».


ورأى أنه «حان الوقت لكي نعبُر جميعاً إلى سلطة الدولة التي هي ملاذنا الأول والأخير، والبداية لتحقيق ذلك إجراء محاكمة عادلة لجميع المطلوبين وملاحقة المحرّضين أيضاً، والعمل الجدي والمنتج وليس رمي المسؤوليات جزافاً».

وشدد على «أننا لن نسكت عن ظلم في السياسة، وعن مضيّهم في رمي الاتهامات، ولن نتبع التجريح طريقاً ولو خالفنا البعض الرأي في هذا النهج».

وقال: «يريدون تكريس نهج الإلغاء لكل صوت آخر أو رأي آخر، لكننا نقول انا ومن معي نحن لا نخضع إلا لإرادة الله، فقرارنا من رأسنا ومن تمسكنا بالتعبير عن ارادتكم انتم يا ابناء الفيحاء والشمال ، نصيب ونخطئ لكننا نحن أصحاب القرار الحر».

تكريم المدارس المتفوقة

وكان ميقاتي يتحدث في الاحتفال السنوي الذي أقامته ظهر أمس «جمعية العزم والسعادة الاجتماعية» تكريماً للمدارس المتفوقة في الشهادة الرسمية في حضور النائب أحمد كرامي وشخصيات تربوية واجتماعية وثقافية وهيئات المجتمع المدني.

وقال: «نلتقي اليوم بارتياح بعد البدء بتطبيق الخطة الأمنية في طرابلس، وهي الخطة التي رحبنا بها أحرّ ترحيب خصوصاً وانها كانت وليدة الحكومة الماضية، ونشكر الله، انها أتاحت لنا كشف الأمور بالكامل: من قائل لا للجلوس مع حزب الله الى مُطالب بفتح كل القنوات للاتصال مع الحزب، من مُطالب بالتمنّع عن الجلوس مع المتهمين بجريمة العصر الى جالس بانسجام وأخوّة معهم والحمد لله، من متّهم للجيش بالانحياز لمصلحة حزب الله الى مزايد في الثناء على دوره، من قائل هؤلاء هم أولادنا وحماة طرابلس إلى التخلي عنهم بالمطلق.

أضاف:»الحمدلله أننا نحسب على أنفسنا الكلمات ولا نقول إلاّ ما يُرضي الله ويُرضي ضميرنا ونتمسك بالحق قولاً وممارسة. جلسنا ونجلس مع الجميع حين يكون لهذا الجلوس فائدة في حماية لبنان وتحصين وحدته. نتحاور مع كل الأطراف من دون استثناء في لبنان، لأننا نعلم وطالما قلنا أن لا مفر من الحوار وها هم اليوم يتمسكون بحوار لطالما رفضوه.أخذنا قرار النأي بالنفس عن الأزمة في سورية فتناوله البعض تهشيماً وتسخيفاً فإذا بهذا البعض يتمسك به ويشدد في المطالبة بتحقيقه.

وقال سيادة الدولة هي الأساس والأمن يجب أن يسود في طرابلس وقد ساد والحمدلله فسقطت الأقنعة في مقابل المساومة على مصالح خاصة وآنية، ويبقى شعارنا الجيش عماد الوطن».

وتابع: «نادينا دائماً بزرع الثقة، فقوبلنا بزرع الشك. نادينا بالتعاون فجوبهنا بالرفض وبث التفرقة. نادينا بالإعمار والبناء فردوا علينا بالتهديم والتخريب».

وقال: «زرعوا طرابلس أحجار أساس لمشاريع مختلفة من دون رصد الاعتمادات اللازمة لها، فيما حكومتنا وفرت تلك الاعتمادات اللازمة لاستكمال مباني الجامعة اللبنانية واوتوستراد طرابلس – البداوي وسوق الخضار والمرفأ، وكلها واجب علينا.» أضاف: «قالوا عن قرارنا بالقبول برئاسة الحكومة إنه خيانة، فرفضنا قولهم لأن ولاءنا للوطن ولخدمة الوطن فقط، ولسنا في خدمة أي كان، وخيانة الوطن بطرحه في أسواق البيع والشراء هي الخيانة التي لا تغتفر.

وأوضح ميقاتي:«دعوناهم للمشاركة في ورشة حكومية واحدة لانقاذ الوطن وانتظرناهم شهوراً فأبوا، وها هم اليوم يقبلون بما رفضوه. لسان حالنا: كلنا للوطن، كلنا للعمل. أما لسان حالهم: «نحنا أو ما حدا». يريدون تكريس نهج الإلغاء لكل صوتٍ آخر أو رأيٍ آخر، لكننا نقول أنا ومن معي نحن لا نخضع إلاّ لإرادة الله. قرارنا من رأسنا ومن تمسكنا بالتعبير عن إرادتكم أنتم يا أبناء الفيحاء ويا أبناء الشمال، نُصيب ونخطئ، لكننا نحن أصحاب القرار الحر. طرابلس كانت وستبقى رأساً في المعادلة السياسية اللبنانية ولن يستطيع أحد أن يهمّشنا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى