«أنصار الله»: نتفاوض بخُطَى ثابتة لوقف العدوان

غادر المبعوث الأممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ العاصمة اليمنية صنعاء ، بعد زيارة استمرت 3 أيام من دون الإدلاء بأي تصريحات.

وكانت مصادر يمنية، أعلنت أن ولد الشيخ عرض على القوى السياسية في صنعاء هدنة موقتة لبدء الحوار اليمني اليمني في الكويت نهاية الشهر الجاري، الأمر الذي رفضته القوى السياسية، وقالت إنها لا يمكن أن تعود الى أي حوار إلا بشرط توقف العدوان بشكل نهائي.

وكان ولد الشيخ وصف في وقت سابق، أجواء الاجتماع مع ممثلي حركة أنصار الله والمؤتمر الشعبي بالإيجابية والبنّاءة. وقال إن التحضيرات جارية للدورة المقبلة من محادثات السلام في اليمن.

وكان المبعوث الأممي قد وصل الى اليمن قادماً من العاصمة السعودية الرياض بعد أن أجرى محادثات مع الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي.

إلى ذلك، كشَفَ الناطقُ الرسميُّ باسم «أَنْصَار الله» محمد عبد السلام جُزءاً من الغُمُوض الذي يكتنف المحادثات بين حركته والسعودية، مشيراً إلى أن الهدَفَ منها هو الوصولُ إلَى وقفٍ شاملٍ للحرب، وإن على مراحل بحيث تكونُ موضحةً ومحددةً، وبحث متطلباتِ الوضع الإنْسَاني كمِلَفِّ الأسرى والمفقودين والجثامين.

وفي تصريحٍلـ«صدى المسيرة»، لفت عبد السلام إلَى أن «ما تم حتى الآن هو تبادُل أسيرٍ بسبعة آخرين من الطرف الآخر وبحث ملف الأسرى ومطابقته لما لدى كُلّ طرف، إضَافَةً إلَى انتشالِ الجثامين من الخطوط الأمامية للمواجهات والذي ما زال مستمراً حتى اللحظة».

وتابع الناطقُ الرسميُّ باسم «أَنْصَارالله»: «إن تحقق السلامُ من وراء هذه الخطواتِ كما هو المفترضُ فهذا هو ما نريدُ وإن لم يتحقق فشعبنا اليَمَني وجيشُه ولجانُه الشَّعْبية يدُهم على الزناد، ولن نساومَ على كرامة أَبْنَاء شعبنا اليَمَني لحظةً واحدة، بل أثبتنا بكلِّ صدق أننا قادرون على أن نتجهَ نحو السلام العادل والمشرّف، كما نتوجه إلَى ساحات البطولة والشرَف للدفاع المقدَّس عن كرامة الشَّعْب وسيادته واستقلاله».

ورأى عبد السلام أن «هناك أَطرَافاً دوليةً تستفيدُ من العُدْوَان على اليَمَن، سواء بالمال أو ببيع الموقف والسلاح أو باستهداف المنطقة، بما فيهم الطرف السعودي، بحرب في مستنقع لا أُفُقَ له»، مؤكداً أن «العُدْوَان على الشَّعْب اليَمَني وحصاره لا يمكن أن يؤدّيَ إلَى أيَّ نتيجة للمعتدين ومن يقف خلفهم وأن الحربَ لا يمكن أن تنتج حلاً سياسياً ولا توافقاً داخلياً».

وأشار عبد السلام إلى أن «مدينة عدن خرجت عن سيطرة تلك الأَطْرَاف لأن الحرب لا تترك استقراراً، فإذا كان ليس بمقدورهم تأمين قصر المعاشيق في عدن فهل بمقدورهم أن يفعلوا شيئاً في كُلّ ربوع الوطن؟»، مشيراً إلَى أن «العُدْوَان يخلُقُ فوضى واغتيالاتٍ يكتوي بنارها من وقف مع العُدْوَان وسانده بالدرجة الأوْلَى».

وشدّد عبد السلام على أن «الشَّعْب اليَمَني لا يملكُ أيَّ خيارٍ غير مواجَهة العُدْوَان مهما بلغ من فظاعة وبشاعة وإجْرَام، والعُدْوَانُ على اليَمَن لا أفق له، وها نحنُ على مشارف عامٍ من المنازلة التأريخية والاستثنائية في العصر الحديث في مواجَهة غطرسة وكبرياء وأَمَوَال وأسلحة دول العالم المستكبر».

وبشأن زيارةِ المبعوث الأُمَمي إلَى اليَمَن إسماعيل ولد الشيخ إلَى صنعاء، قال عبد السلام إن «هذه الزيارةَ هي لمناقشة المسار السياسي، باعتبار أن الأُمَم المتحدة يُفترَضُ منها أن تعملَ شيئاً تجاه العُدْوَان والحصار على اليَمَن»، لافتاً إلَى أن «أَنْصَارَ الله أكدت مراراً موقفها الثابت بأن أيَّ حوار في ظل مسارات الحرب وتحشيد العُدْوَان لا ثمرة منه، وقد كُنّا في حوار سويسرا نملكُ رؤيةً وطنيةً جامعةً، ولكن الطرف الآخر لم يكن يملك قراراً للتوجه نحو الحل».

وكشف عن عملية تبادل للأسرى أجريت في اليومِ الأول للمحادثات، وأضاف أنها كانت خطوة أولى لبناء الثقة وفق معادلة أسيرٍ مقابل سبعة أسرى، فيما أكد رفع نحوِ 70 جثماناً للطرفين من خطوط النار الأولى.

ميدانياً، أعلنت مصادر يمنية استشهاد 7 مدنيين بينهم طلاب وجرح آخرين في غارات لطيران العدوان السعودي استهدفت معهداً علمياً وشاحنات في محافظة الجوف شمال اليمن. وشن العدوان أيضاً غارات طالت العاصمة صنعاء ومحافظات مأرب وأب وذمار.

في المقابل، حققت قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية إنجازات مهمة في مأرب وقتلت عدداً من قوات العدوان ومرتزقته.

تمكن الجيش واللجان الشعبية في اليمن الأحد الماضي من استعادة السيطرة على مناطق واسعة غرب مدينة الحزم بمحافظة الجوف.

وأوضح مصدر عسكري لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن الجيش واللجان الشعبية تمكنوا من تأمين مناطق سوق الاثنين بالمتون ووادي الحجل ومنطقة نقزة في المصلوب ومناطق واسعة غرب مدينة الحزم بعد تسلل مرتزقة العدوان إليها صباح الأحد تحت غطاء جوي كثيف لطيران العدوان السعودي الأميركي.

وأكد المصدر مصرع عشرات المرتزقة بينهم قيادات وتدمير آليات ومدرعات تابعة لهم.

من جانب آخر، شن طيران العداون السعودي غارات استهدفت مناطق سكنية في محافظات صنعاء والجوف وذمار واب، ما أسفر عن تدمير العديد من المنازل والبنى التحتية.

وأفادت مصادر محلية أن طيران العدوان شن منذ ساعات الصباح الأولى عدة غارات استهدفت مناطق مختلفة غرب وشرق العاصمة صنعاء، فيما شن تسع غارات على منازل سكنية ومنشآت مدنية في مديرية المتون ومنطقة المصلوب بالجوف.

العدوان السعودي استهدف أيضاً بغارتين جبل عزان في ذمار، كما شن غارتين استهدفتا جسراً يربط بين محافظتي اب وذمار.

وكان طيران العدوان ارتكب مجزرة بحق المدنيين في منطقة الضباب بتعز أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا بينهم أربعة نساء وطفلان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى