تونس: القضاء على «إرهابي» في بن قردان واستمرار العملية الأمنية
أعلنت مصادر أمنية أمس مقتل متطرف كان متحصناً داخل منزله في مدينة بن قردان برصاص الأمن التونسي بعد ساعات من المعارك، واستمرار العملية الأمنية بحثاً عن آخرين.
وقالت المصادر: «الإرهابي قتل في هجوم كان يستهدفه بعد الاشتباه بأنه قتل مسؤولاً في قوات الأمن في هجمات مطلع الشهر الحالي في بن قردان التونسية.»
وأوضح أن الهجوم بدأ أول من أمس الأحد في منطقة صياح على مسافة ثلاثة كيلومترات شمال شرق بن قردان واستمرت حتى اقتحام منزل المستهدف صباح الاثنين، ليعثر بعد ذلك على جثته داخل المنزل.
وأكد مسؤول في مستشفى بن قردان، إصابة 11 شخصاً بينهم مدني، بسبب الاشتباكات في بنقردان قرب الحدود الليبية، كما قتل «إرهابيان» السبت الماضي.
وكانت وزارتا الدفاع والداخلية التونسيتان أعلنتا أول من أمس، القضاء على مسلحين اثنين وإصابة 3 مدنيين وعنصر أمن إثر تجدد المواجهات في مدينة بن قردان جنوبي تونس.
وجاء في بيان مشترك للوزارتين: «في مستجدات العملية الأمنية والعسكرية في بن قردان، تمكنت الوحدات الأمنية والعسكرية ظهر اليوم من القضاء على إرهابيين كانا يتحصنان دخل منزل في محيط مدينة بن قردان».
وأضاف البيان: «العملية انطلقت إثر مداهمة المنزل الذي كان يتحصن فيه الإرهابيان، وجرى تبادل لإطلاق النار بينهما وبين الوحدات الأمنية والعسكرية»، متابعاً أن العملية أسفرت كذلك عن «إصابة ثلاثة مواطنين بشظايا جراء إطلاق الإرهابيين للنار، وأصيب أحد عناصر الحرس الوطني بجروح خفيفة في رجله».
ولا تزال السلطات تفرض حظر تجوال ليلي في بن قردان التي يقطنها نحو 60 ألف شخص، منذ السابع من آذار حيث شن مسلحون هجوماً عنيفاً على ثكنة للجيش ومديريتي الدرك والشرطة في المدينة.
وكانت حصيلة القتلى 49 مسلحاً و13 عنصر أمن و7 مدنيين في مواجهات حصلت خلال الهجوم ثم في عمليات مطاردة للمهاجمين في الأيام الموالية للهجوم.
وأعلن رئيس الحكومة الحبيب الصيد وقتها أن تنظيم «داعش» حاول إقامة «إمارة داعشية» في مدينة بن قردان قرب الحدود مع ليبيا، وأغلق بعد الهجوم معبرا راس جدير وذهيبية وازن عند الحدود الليبية.