منفذية بيروت في «القومي» تحْيي أربعين المناضل محمود حجيج
بدعوة من منفذية بيروت في الحزب السوري القومي الاجتماعي، أقيم احتفال في قاعة الشهيد خالد علوان لمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيل الرفيق المناضل محمود حجيج، حضره إلى جانب عائلة الراحل، نائب رئيس الحزب توفيق مهنا، وكيل عميد الداخلية سماح مهدي، عضو المكتب السياسي منفذ عام بيروت بطرس سعادة، وعدد من المسؤولين والقوميين.
بداية، تحدّث مهدي عن السيرة العطرة للرفيق الراحل، وهو الذي كان يتمتع بمناقبية قومية نضالية.
ثمّ ألقت ابنة الراحل، مروى حجيج، كلمة العائلة فقالت: القريب والبعيد يعرفان أنه صاحب القلب الطيب المتسامح، الكريم والخلوق، الصبور والجبار، المقاوم والشهيد. هو أب مثاليّ اتسع جناحاه للعائلة وما حولها. هو أخ حقيقي لأنه يذوب في أخيه حاملاً همّه. هو صديق وفيّ لا تبعده المسافات مهما طالت. وهو رفيق صلب آمن بقضية تساوي وجوده، فعمل لها بكل جوارحه، ساعياً إلى تحقيق انتصارها على كافة الجبهات، لأنه كان مؤمناً بأصالة شعبه هو عاشق لسوريانا فكتب فيها شعراً، توفي ويمينه زاوية قائمة هاتفاً بحياتها، وجبينه يعانق السحاب، وعيونه تسابق المدى إلى يوم النصر الأكيد.
وختمت حجيج كلمتها بالقول: الأب، الصديق، والرفيق محمود، رحل جسدك الطاهر، أما نفسك فقد فرضت حقيقتها على هذا الوجود.
كلمة منفذية بيروت ألقاها المنفذ العام بطرس سعادة فقال: أسجّل للتاريخ أن الرفيق محمود حجيج كان من أكثر الرفقاء انضباطاً والتزاماً. فلم نكن في يوم من الأيام بحاجة إلى إبلاغه عن واجب حزبيّ أو مهمة. فهو كان دائم الحضور حتى في أصعب الأوقات، وأشدّ ساعات الليل حلكاً.
أشهد له أنه، و خلال فترة لم تتجاوز الشهر الواحد، تمكّن من تأسيس الفرقة الفنية في مديرية وادي أبو جميل. وفي الفترة ذاتها أسّس الفريق الرياضي ونشّط عمل الأشبال.
وأضاف: إن عدداً من الرفقاء وبعضهم الآن في موقع المسؤولية، اكتسبوا من الرفيق الراحل من خبرته المتراكمة طوال حياته الحزبية المليئة بالعطاء والتضحية.
وختم: عزاؤنا برحيل الرفيق محمود أنه ترك بعده عائلة قومية اجتماعية بارّاً بقَسَمه الذي أدّاه. فهو كان خير من حمل الراية، وسلّمها لمن هم أهل لحملها. والبقاء للأمة.