انتميت إليكِ
نغم نصر
أمّي سيدة الياسمين
أسطورة النرجس
الأقحوان… والحبق.
سبحان المعبود في ما أبدع
صوّر وفي ما خلق
أتنفسك صبحاً
ظهراً… عصراً
وقت الشفق وعند الغسق
أسيرة
رهينة أنا أمام محراب عينيك
هل لروحي من روحك مخرج
أو منطلق؟
هل لها أن تنعتق؟
كلّ ذكرى لها في التلاقي مواقيت
لا أذكر ميعاداً أو توقيتاً جمعنا
أتذكرين أنت؟
أم أنّ التاريخ أمام مجدك مُحي واحترق؟
هل خانتني ذاكرتي مجدّداً؟
أم أنّ عقلي بحضور روحك
جُنّ وصوتي بُحّ واختنق؟
التقينا نعم
وبعد اللقاء محال أن ننفصل
تُفصَل الحبّة عن النواة
أمّا نحن فخلقنا وأقسمنا أن نبقى معاً
لا ولن نفترق
لقدسيتك أعلنت انتمائي
فكيف لي أن أؤمن بشريعةٍ دونك؟
أو غير دينك أعتنق؟
مهما رأيت من علو الكواكب
لن أنسى يوماً نجمك
الذي من أجلنا يوماً مرّ واحترق.
شعوري نحوك يا سيدتي
فاق الأبجديات
فاق الحبّ
ليس عشقاً
فما أكثر من أحبّ
ونسي من هام يوماً بحبّه وعشق.
بوصلتي أنت
شعاع من أمل
يخرجني دوماً من ظلمتي
ينتشلني وهجك من ألف نفق ونفق
هل أشكو لك سرّاً؟
انقطع رجائي
خاب أملي بهم جميعاً وانفتق
وبعد كلّ لقاءٍ لي بك
أعود مفعمةً بالقدسية والجمال
حتى آخر… آخر رمق!
أتعلق بك يا مليكتي كلّ يومٍ أكثر
وأكثر من اليوم الذي قد سبق
حماك الله يا مالكة قلبي للأبد
سبحان ربّي الذي صوّرك
وأبدع في ما قد خلق
أغار و أخشى
من عيون الناظرين إليك
فقل أعوذ بربّ الفلق!
أنت التكوير وبدأ التكوين
الشمس… القمر… النجوم
في فلكك تسبح
وفي بحر مجدك
لا منقذ لمن فيك يوماً غرق
اعتنقت الأفكار من قبلك
وبعد قراءة مذهبك
تبرّأ لساني من كلّ شيءٍ
قبل لقياك به يوماً نطق!