تحية لمن لم تستطع الشعور بفرح العيد…

كما ذكرنا آنفاً أن «فايسبوك» بات مرتعاً خصباً للاحتفال بالأعياد كافة، والأمر لا يتوقف على عيد معيّن أو ذكرى خاصة بل باتت كل الأعياد وكل الذكريات حتى الخاصة منها مشاعاً يحقّ لأيّ شخص معرفته والاطلاع عليه. وفي زحمة العيد والمعايدات قلّة قليلة من تذكّرت معاناة الناس وألمهم، قلة قليلة من ذكرت أمّهات الشهداء اللواتي يبكين على قبور أبنائهن، وأولئك اللواتي حرمن نعمة الإنجاب لسبب أو لآخر، أو حتى لمن أبعدت عن أولادها قسرياً بحكم الذكورية والرجولة والعنفوان، قلة قليلة من التعليقات هي التي اهتمّت بمعاناة هؤلاء النسوة المعنّفات بفعل الطبيعة وظروف الحياة القاسية. لكن في زحمة العيد هذه لا بدّ لنا من التوقف عند بعض التعليقات التي تشدّنا لا إرادياً، فهنا تعليق للزميل خضر سلامة يقول فيه: «في عيد الأم معايدة لأمهات الشهداء اللواتي يخيّطن العيد بالصور التي يجدن دوماً شيئاً جديداً فيها ليتكلمن عنها، ومعايدة للأمهات المسلوبات من حقوقهن بعنف جسدي يبرره امتلاك الرجل لمفاتيح الشرف، أو لعنف شرعي يبرره سطوة مال الرجل في المحاكم الدينية، أو لعنف قانوني يبرره امتلاك الرجل للتشريع والعمل.

معايدة للأمهات المكافحات، للواتي يكافحن مع طفل ذي حاجة خاصة في بلد لا يقدم لهذه الفئة من الناس أي خدمة أو عناية متخصصة أو حماية قانونية، للواتي يدرن حياة أسرهنّ ويفضل المال بناء المساجد المذهبة والكنائس المكسوة والفلل والقصور، على بناء خط إنتاجي اقتصادي يستوعبهن، للأمهات العاملات المغتربات في بلادنا، وللواتي حرمن من طقس الإنجاب، ولمن لا يجدن من يعايدهن لحجة من حجج الغياب، أو الساعيات خلف رزقهن ولا يجدن الوقت للعب لعبة العيد»، وفي تعليق مشابه له كتبت الزميلة هبة جناد: «يعني لسا من اسبوع نازلين أم أم أم… فينا نفكر شوي باللي ماعندون امهات… باللي فقدوهون لأي سبب كان. او باللي امهاتون موجودين ولكن في علاقة صعبة او سيئة او مضطرين يكونو بعاد عن بعض ويمكن صرلون سنين ما شافو بعض… فينا نفكر بالامهات لي فقدوا ولادون وخاصة بالحرب… لي فقدو نكهة الفرح بهيدا الشعور العظيم وانو نذكرون ونكرمون بعبارة، برأيي هالشي بفتحلون مواجعون اكتر ما بيواسيهون … فينا نفكر بالمتزوجات لي ما حالفون الحظ بأنو يجربو شعور الامومة… فينا نفكر بالاطفال الايتام… فينا نتذكرون؟ فينا نحس فيون ونشعر معون شو ممكن يحسو مع كل بوست عاطفي ووجداني وكل صورة احتفال وكل غنية بتبكي حتى لو كان الواحد ئاعد بحضن امو؟؟ فينا؟»…

لذا نضيف على التعليقات هذه تعليقاً آخر لنقول فيها كل عام وكل امرأة تحمل في داخلها مشاعر للأمومة تبقى بخير.

«سكايب»: خدمة جديدة للتراسل بأمان

عرض يانوس فريس، أحد مصممي منصة «سكايب» للاتصالات الصوتية المجانية، خدمة جديدة للتراسل تعتمد على نظام «end-to-end» للتشفير، الذي يسمح لمستخدميه ألا يخشوا على محتوى رسائلهم من الانفضاح.

وأعلن فريس أن شركته الجديدة المتكونة من 50 شخصاً أغلبهم مهندسون ومبرمجون عمل بعضهم في شركة «سكايب» سابقاً، أنهت العمل على تصميم البرنامج الذي أطلق عليه اسم «Wire» ويمكّن المستخدمين من إجراء مكالمات هاتفية وتبادل المعلومات والاتصال عبر الفيديو.

ويضمن نظام «end-to-end» للتشفير إرسال المعلومات من جهاز إلى آخر بشكل مباشر ومن دون استخدام البرامج والخدمات الوسطية، الأمر الذي لا يسرع عملية تبادل الرسائل والمعلومات فحسب، بل ويجعل الخدمة أكثر أستقراراً، بحسب ما أكده مصممو «Wire».

وشدد يانس وفريقه على أن خدمتهم الجديدة تضمن حماية المعلومات من الهجمات الإلكترونية وتتيح لمستخدمي المنصة أن لا يخشوا على احتمال قراءة رسائلهم من قبل آخرين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى