اعتصام وإشكال أمام «سوكلين» في الكرنتينا و«الشعبي الناصري» يمنع إدخال نفايات إلى صيدا

واصل «التنظيم الشعبي الناصري» اعتراض وتوقيف شاحنات النفايات الآتية من خارج نطاق اتحاد بلديات صيدا ـ الزهراني، حيث قام عدد من شباب التنظيم بتوقيف شاحنة محملة بالنفايات آتية من منطقة الحازمية لترمي حمولتها في معمل معالجة النفايات المنزلية الصلبة عند مدخل صيدا الجنوبي ما أضطر سائق الشاحنة إلى العودة بها من حيث أتت.

وقد حذر شباب التنظيم في بيان لهم من رمي أي نفايات إضافية في صيدا آتية من خارج المدينة أو اتحاد بلديات الزهراني، مؤكدين مواصلة عملهم بمنع إدخال أي من النفايات الآتية من خارج المنطقة.

وكان شباب من التنظيم اعترضوا فجر أمس شاحنتين محملتين بالنفايات آتيتين إلى صيدا من منطقة ذوق مكايل، وقد قامت القوى الأمنية باحتجاز الشاحنتين وسائقيهما في مخفر صيدا الجديدة وأفرجت عنهما لاحقاً.

وبعد الظهر، اعتصم عدد من الشبان التنظيم أمام معمل معالجة النفايات المنزلية الصلبة عند مدخل مدينة صيدا الجنوبي احتجاجاً على دخول شاحنات للنفايات من خارج مدينة صيدا.

وأكد المعتصمون أنهم سيمنعون أي شاحنة من خارج مدينة صيدا من إفراغ حمولتها في المعمل.

وأوضح بيان للتنظيم أنّ «هذه الخطوة تأتي في إطار عمل التنظيم الشعبي الناصري، ومعه الجمعيات البيئية ومنظمات المجتمع المدني، من أجل وضع حدّ لتفاقم كارثة تلويث شاطىء صيدا، ولمنع نشوء جبل نفايات ثان على الشاطئ».

وأشار إلى أنه «لا يخفى على أحد أنّ شاطىء المدينة الذي لا يزيد طوله عن 7 كلم قد تحول بمعظمه إلى مطامر ومكبات للنفايات، وإلى مصبّات لمجاري المياه الآسنة. كما لا يخفى أيضاً رمي النفايات في المكب الجديد المستحدث في الحوض البحري، إضافة إلى الخلل في أداء معمل المعالجة والنقص في تجهيزاته، كلّ ذلك يؤدي إلى انتشار الروائح الكريهة والغازات الضارة والحشرات، ومنها الذباب الأزرق، كما يساهم في انتشار العديد من الأمراض بين سكان المناطق المحيطة بالمعمل».

ومساء، اعتصم ناشطون أمام مقر شركة «سوكلين» في الكرنتينا. وقالت الناشطة نعمت بدر الدين إنّ «هذا التحرك أتى بعد تجديد عقد شركة سوكلين في مجلس الوزراء، في ظلّ وجود قرار قضائي في حقها بتهمة الرشوة والفساد».

وأكدت أنّ «تضارباً حصل بين المتظاهرين وعدد من الموظفين وحراس الشركة، ما أدى إلى سقوط جرحى إصاباتهم طفيفة، وعالجهم الصليب الأحمر فوراً».