نائب وزير الداخلية الألماني: لتقديم المزيد من الخدمات للاجئين في مجال التربية والعمل
في إطار زيارته للبنان لبحث أوضاع اللاجئين، زار نائب وزير الداخلية الالماني غونتر كرنغس، يرافقه السفير الألماني مارتن هوث رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة.
كما زار كرنغس وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الذي أعلن عقب اللقاء أنّ «الزيارة كانت مناسبة للتداول في شأن النازحين السوريين والعلاقة الطيبة بين لبنان ألمانيا». وقال: «عرضت له الظروف الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي يعيشها لبنان والأثر الذي خلفه هذا النزوح الكبير، وقد تفهم أنّ نسبة هذا النزوح هي أكبر من قدرة لبنان على الاحتمال، وأجرى مقارنة بين ألمانيا ولبنان ووجد الفارق الشاسع بين ألمانيا، دولة اقتصادها كبير وعدد سكانها كبير، التي يشكل اللجوء فيها نسبة مئوية صغيرة، ولبنان الذي تشكل هذه النسبة فيه 50 في المئة من الشعب».
وكشف أنه طلب من كرينغس أن «يكون هناك تدخل مباشر من ألمانيا في أمور التنمية والاستثمار الإنساني والتربوي والتعليمي في لبنان».
وقال كرنغس إنه بحث مع درباس في «مواضيع الأمن ومسألة النزوح في المانيا أيضاً». وقال: «من وجهة النظر الألمانية يعتبر مليون نازح في بلد عدد سكانه 80 مليوناً مشكلة كبيرة ولكن علينا أن نعترف أنها ليست كبيرة جداً مقارنة بالوضع في لبنان الذي لا يزيد عدد سكانه على 4 ملايين ويستضيف مليون نازح من سوريا وحدها. علينا أن نعترف بما يعانيه لبنان في هذا المجال، وهو قام بعمل رائع لمساعدة هؤلاء الأشخاص»، لافتاً إلى ضرورة «بذل المزيد من الجهد لتقديم الخدمات للاجئين في مجال التربية والعمل». وتابع: «لا يجب النظر فقط إلى التأثير السلبي على لبنان إذا سمح لهم بالعمل بل يجب النظر إلى الاقتصاد، فإذا لم تكن هناك استثمارات داخلية كافية أو استثمارات خارجية للتنمية الاقتصادية سيكون صعباً على هؤلاء الأشخاص إيجاد فرص عمل، وكل ذلك يمكن إيجاد حلول موقتة له»، مشدّداً على أنّ «الهدف الأساس هو عودة السوريين إلى بلدهم، وقد بدأ العمل على ذلك وبحثنا في كيفية إعادة أعداد قليلة من السوريين الموجودين في ألمانيا إلى بلدهم عبر لبنان».
وكان كرنغس زار المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص وعرض معه الأوضاع الأمنية العامة في البلاد.