سعياً وراء المستقبل… خسروا الحاضر
هرباً من واقع معيشيّ ظالم، ومشاكل سياسية لا تُعدّ ولا تُحصى، يدفع اللبنانيّ ثمن حياته في الغربة. يختار الرحيل ليؤمّن مستقبله ومستقبل أولاده، فيهجر بلاده وأحلامه وأمانيه وذكرياته ليلتحق بالمجهول غير مدرك مصيره. نعم هذه هي حقيقة المواطن الذي يهرب من بلاده سعياً وراء لقمة، فيرحل منها على رجليه ويعود في تابوت، تحتضنه الأرض بعدما أجبره الوطن على الرحيل. في الخارج يموت في الطائرة وفي العبّارة أو قتلاً. أمّا في بلاده فيموت من الفقر والقهر، هذا ما يحصل مع اللبناني الذي لا يعرف ما يفعله. 21 لبنانياً، غالبيتهم من الأطفال والشباب اليافعين، كانوا في طريقهم إلى لبنان لتمضية عطلة الأعياد، لكنّهم لم يدركوا أن صلاة العيد الأولى ستكون على جثامينهم وأرواحهم. نعم هؤلاء دفعوا ضريبة الهجرة من لبنان والآتي أعظم!
«ش» شرف وكرامة لرجال المقاومة الأشراف
انتشرت منذ عدّة أيام حملات داعمة لمسيحيي الموصل تلخّصت في حرف «ن»، الحرف الذي استخدمه عناصر ما يسمّى بـ«الدولة الإسلامية» كعلامة على منازل المسيحيين.
وعلى ضوء هذه الحملة، ابتكر الناشطون عدداً من الصور التي تحمل الحرف نفسه، لكن حرف «ن» وحده لا يعبّر عن رفض هذا الفكر الظلاميّ الذي يجتاح زماننا اليوم. لذا كان لمدير عام المديرية العامة للأوقاف الإسلامية في الجمهورية اللبنانية ، رأيه الخاص وتعليقه الشخصيّ الذي غيّر فيه مفهوم حرف «ن» من نصراني إلى نعيش ، ولم يقتصر الأمر على حرف النون فحسب، بل شمل أحرف عدّة ليكون لكلّ منها معنى عميق يحمل في داخله رسالة إلى كلّ من يحاول قتل إنسان بريء، أو إثارة فتنة ما. ما يستدعي نشر هذه الأحرف علّها تكون رسالة واضحة لكلّ خائن وعدوّ.