طبارة: الشغور أثّر سلباً في الحركة الاقتصادية
حذّر رئيس تجمع يو.تي.سي العالمي للمحاسبين القانونيين، عضو المنظّمة العربية لمكافحة الفساد أسامة طبارة من المفاعيل السلبية لشغور المؤسسات الدستورية على الاقتصاد اللبناني لافتاً إلى أنّ «صدقية لبنان الدولة بدأت تهتز في المحافل السياسية والمؤسسات المالية العربية والعالمية».
وأكّد في تصريح أمس أنّ «تراجع حركة الاستثمار والعجلة الاقتصادية في الشهرين الأخيرين إلى ما دون النصف تقريباً، متوقّعاً استمرار هذا النزف المالي في ظلّ الأفق السياسي المظلم المتحكّم بإجراء الاستحقاق الرئاسي الذي بدأ يتمدّد باتجاه السلطتين التشريعية والتنفيذية ويشلّ عملهما في خطوة ترمي لتعميم الفراغ على مستوى الدوائر والإدارات الرسمية».
وتخوّف طبارة من مخطّط يرمي إلى «تفريغ لبنان من شبابه ويده العاملة في ظلّ هذا الوجود المتنامي للنازحين السوريين الذين بدأوا يحتلّون مواقع عمل اللبنانيين في كل القطاعات»، داعياً «المواطنين على مختلف اتجاهاتهم ومواقعهم إلى وعي هذه المسألة وتداركها خصوصاً أنّ مؤشرات الفرز الديمغرافي والمذهبي بدأت ترسم على الأرض في سورية والعراق وليبيا، إضافة إلى غزة التي تقاوم أطماع «إسرائيل» في حرمان الفلسطينيين من أرضهم ودولتهم».
كما أشار إلى أنّ «الخوف يتعاظم مع تقدّم الأيام والسنوات على المستقبل المالي للبنان وليرته، بخاصة أنّ التقديرات تشير إلى أنّ الدين العام سيبلغ نهاية العام المقبل قرابة المئة مليار دولار في ظلّ انعدام الواردات الخارجية من اللبنانيين العاملين في دول الخليج والمغتربين من جهة، وحرمان لبنان من المساعدات الخارجية العربية والأوروبية والأميركية التي باتت في غالبيتها توجّه إلى النازحين مباشرة من جهة ثانية».