«حركة الشعب» التونسية تلتقي «الاتحاد» و«المرابطون»: لتوحُّد القوى القومية في مواجهة العدوان الصهيوني

استقبل رئيس حزب الاتحاد الوزير السابق عبد الرحيم مراد رئيس «حركة الشعب» في تونس وعضو مجلس النواب التونسي زهير المغراوي، يرافقهما عضو قيادة الحركة محمد المسلي، في حضور نائب رئيس الحزب أحمد مرعي وعضو المكتب السياسي طلال خانكان وعضو اللجنة المركزية فريد ياسين.

وأوضح بيان لـ«الاتحاد»، أنه «تمّ خلال اللقاء البحث في الأوضاع العربية والأخطار التي تتهدّد الأمة وضرورة مجابهتها من خلال موقف عربي موحد يتجاوز المواقف التقليدية والسعي لدى القوى القومية العربية لتشكيل إطار عربي موحد يجسّد وحدة القوى القومية العربية التي يقع عليها عبء المواجهة وتعزيز وحدة أقطارها والقضاء على الإرهاب الذي يريد النيل من وحدة مجتمعاتها الوطنية».

وأكد الطرفان «أنّ العروبة الجامعة هي الحلّ لمشاكل الأمة وأنّ مفاهيم سايكس ـ بيكو التي مضى مئة عام على وضعها والتي سببت حالة هوان وانقسام في الحياة العربية لن يكون مخرج منها ونهضة للأمة إلا بالعودة إلى المشروع القومي العربي التحرري المستقل الذي حمله الرئيس جمال عبد الناصر».

ووضع الوفد التونسي مراد وأعضاء القيادة «في صورة ما يجري في تونس من أحداث والمحاولات الإرهابية للنيل من أمن واستقرار تونس، كما أكد رئيس حركة الشعب أنّ تونس ستبقى في إطار أمتها العربية ورفض كلّ محاولات سلخها عن عروبتها».

وقدم مراد للوفد التونسي، من جهته، «شرحاً عن الواقع اللبناني والتجاذبات التي تحيط به وتنعكس على عمل المؤسسات الدستورية اللبنانية»، مؤكداً «أنّ الإصلاح السياسي في لبنان لا يتحقق إلا من خلال إقرار قانون انتخابي على قاعدة النسبية معتمدا لبنان دائرة انتخابية واحدة».

وفي ختام اللقاء، وجّه الوفد التونسي دعوة لقيادة حزب الاتحاد لحضور المؤتمر العام لحزب الشعب الذي سيعقد في أيلول المقبل.

وزار الوفد أيضاً، أمين الهيئة القيادية في «حركة الناصريين المستقلين ـ المرابطون» العميد مصطفى حمدان. وأشار المغراوي بعد اللقاء، إلى «أنّ حركة المرابطون التي دحرت العدو الصهيوني عن بيروت والتي كان العميد مصطفى حمدان مقاتلاً في صفوفها تعتبر علامة من علامات النضال والمقاومة العربية في وجه العدو الصهيوني»، آملاً «تعزيز العلاقات بين المرابطون وحركة الشعب التونسية وكافة فصائل التيار الناصري في الوطن العربي».

وأكد المغراوي «أنّ العدوان الصهيوني على أمتنا اليوم هو عدوان استعماري تكفيري يتطلب من كلّ القوى الناصرية والقومية أن تتوحّد من أجل مواجهة كلّ هذه المخاطر».

ورحب حمدان، بدوره، بالمغراوي والوفد المرافق له، لافتاً إلى أنّ «الإخوة في حركة الشعب التونسية هم ركن أساسي من أركان التيار الناصري القومي العربي المنتشر في كافة أصقاع أمتنا العربية»، مثمناً «نضالهم ومقاومتهم وحرصهم على موقفهم الموحّد في دعم سورية»، مؤكداً أنّ «سورية هي قلعة قوية من قلاع أمتنا العربية التي تدافع عن الفكر القومي العربي، وأنّ انتصار القيادة السورية والجيش العربي السوري وأهلنا في سورية هو انتصار لكلّ العرب وسيمهد بإذن الله لتحرير كل فلسطين وقدسها الشريف».

وأكد حمدان أنّ «قيمة تونس ستبقى قيمة قومية ووطنية عالية، وأنّ القضاء على الإرهابيين الذين حاولوا إقامة الإمارة على أرض تونس هو تأكيد بأنّ أهل تونس سيبقون قلعة صامدة في وجه كلّ الإرهاب الذي يستهدف أمتنا العربية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى