«تجمّع العلماء»: لاتخاذ إجراءات سريعة في حق مرتكبي فضيحة الإنترنت

اعتبر المجلس المركزي في تجمّع العلماء المسلمين، في بيان إثر اجتماعه الأسبوعي، أنّ «الخطر التكفيري لم يعدْ مقتصراً على منطقة محدّدة من العالم، بل باتَ يُشكّل خطراً في كل أرجاء المعمورة، وليس من قبيل الصدفة أنّه لا يتهدّد الكيان الصهيوني ولا الولايات المتحدة الأميركية ذلك أنّه صنيعتهما، بل إنّ الكيان الصهيوني يقدّم لهم الخدمات الطبية والدعم اللوجستي والمعلوماتي، في حين أنّ الولايات المتحدة الأميركية تضغط على الفرقاء كي لا يقوموا بإنهاء هذه الحالة الشاذة، وكلما تعرّضوا لخطر تدخّلت الولايات المتحدة لإنقاذهم بإرسال المؤن والذخائر إليهم تحت حجة دعم قوات المعارضة السلمية».

وأشار التجمّع إلى أنّ «الضربات الإرهابية التي حصلت في بلجيكا وقبلها في فرنسا وبالأمس في تركيا، تؤكّد أنّ الوحش الذي عملت القوى المتآمرة على المقاومة على إطلاقه قد أفلتَ من عقاله، وستتحمّل هذه الدول مسؤولية ما اقترفت أيديهم». وقال: «نحن وإن كنّا نأسف للأرواح البريئة التي سقطت وتسقط، ندعو إلى تشكيل حلف حقيقي لإنهاء الحالة التكفيرية، والتي تبدأ بتجفيف مصادر الدعم الفكري والمالي الذي ينطلق من دول باتت معروفة لدى الجميع».

واستنكر التجمّع «المجزرة المروّعة التي ارتكبتها القوات السعودية في اليمن في سوق الخميس، والتي أدّت إلى سقوط عشرات الشهداء من المدنيين الأبرياء، والتي أدانتها كل جمعيات حقوق الإنسان»، داعياً إلى «اتّخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع تجدّد هكذا جرائم»، معتبراً أنّ «الولايات المتحدة الأميركية والدول التي تمدّ السعودية بالسلاح شريكة في هذه الجريمة». وفي هذا السياق، استنكر التجمّع «اعتقال آية الله الشيخ حسين آل راضي من قِبَل القوات السعودية في الإحساء بعد إلقائه خطبة الجمعة التي أيّد فيها المقاومة، ورفض اعتبارها منظمة إرهابية».

واعتبر التجمّع أنّ «التهديدات الصهيونية بالاعتداء على لبنان، وبحسب ما أعلن بالأمس سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن نصر الله، هي تهديدات جوفاء، وأنّ المقاومة تمتلك القدرة على ردع هذا الكيان عن التفكير بأي عمل من هذا النوع، وهو إن غامر فنحن جازمون أنّه سيلقى الردّ المناسب الذي سيكون بداية النهاية لكيانه».

وأكّد التجمّع «رفضه المطلق للحديث عن فيدرالية في سورية وتقسيم في العراق»، معتبراً أنّ «هذه الأحاديث تكشف الخطة الأساسية في طرح ما سُمِّي بالربيع العربي الهادف لإنتاج شرق أوسط جديد يؤدّي إلى تقسيم العالم العربي والإسلامي من جديد إلى دويلات طائفية ومذهبية وعرقية، تكون سبباً لفرض يهودية الدول ومقدّمة لانضمام هذا الكيان إلى جامعة الدول العربية على أُسُس جديدة، خصوصاً بعد التطور الأخير من حالة التشرذم الحاصلة في العالم العربي».

على الصعيد اللبناني، دعا التجمّع الحكومة اللبنانية «لاتخاذ الإجراءات القانونية السريعة في حق من ارتكب فضيحة الإنترنت المرتبط بالكيان الصهيوني، واعتقال كل من له علاقة احترازياً أو منعه من مغادرة البلاد، واعتبارهم ارتكبوا جريمة خيانة عظمى في حق الوطن، وعدم تحويل المسألة إلى قضية سرقة أو ما شابه»، مؤكّداً «تحصيل حق الخزينة اللبنانية منهم، ومتابعة هذا الموضوع حتى نرى ما ستتوصل إليه التحقيقات وما هي الإجراءات التي ستُتّخذ، وعندئذ سيكون لنا موقفاً يتناسب مع هذه النتائج».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى