مقدمات نشرات الأخبار ليوم الثلاثاء 22/03/2016

مقدمات نشرات الأخبار ليوم الثلاثاء 22/03/2016

المنار

أوروبا تنزفُ مجدّداً من خاصرتِها البلجيكية.. فسِكِّينُ الغرهابِ ليس دوماً طوعَ شاحذِيه.

انفجاراتٌ دَوَّت في مطارِ بروكسيل ومحطاتِ قطاراتِها، سُمعت أصداؤها في كلِّ أوروبا بعدَ أن حوَّلَت عاصمةَ النيتو إلى ما يُشبهُ ساحةَ الحرب.

حربٌ هي رجعُ صدَى مشاريعِهم المصدَّرة، المعمَّدةِ بمدارسِ التكفيرِ عندَ حلفائِهم في المنطقة. وزَّعُوها حيثُ شاؤوا خدمةً لما اُعِدَّ من مُخططات، ظنّاً أنهم مانعتُهم جغرافيتُهم من لهَبِ الإرهاب.

نارٌ بدأَ يَتحسّسُها الأوروبيّون، بعدَ أن اكتوَى بها أطفالُ عالَمِنا من المغربِ العربي إلى الشامِ ومِن الخليجِ إلى لبنان، وبينهم اليمنُ الجريح، وقبلَهم فلسطين.

نارٌ ما زال الأوروبيون يبعثون بفتائلِها إلى حلفائهم في المنطقة، الذين يوزّعونَها تحتَ عنوانِ الثورةِ في سورية، والشرعيةِ في اليمن، وغيرِها في باقي الأقطار.. حتى استحالت قطراتُ الدمِ أنهاراً تلفُّ العالمَ.

حزبُ الله الذي خبِرَ جيداً الإرهابَ التكفيريَ وقبلَه ومعه الصهيوني، دعا لتعاون إقليمي دولي تتوقفُ بموجبِه دولٌ وهيئاتٌ عن دعمِ وتمويلِ الإرهاب، فيما أكّدَ أمينُه العامُّ السيد حسن نصر الله استمرار الحرب المفتوحة ضدّه.

وبعد إطلالته بالأمس أول من أمس ، رأت وسائلُ إعلامِ العدو أنَّ السيدَ نصرالله لم يَصعَد درجةً واحدة، إنّما قفزَ قفزةً كاملةً على سُلَّمِ التهديدات ضدّ الكيان العبري، مُحبِطاً احتمالَ استغلالِ تل أبيب مواقفَ السعودية والجامعةِ العربيةِ.

أرادَ ردعَنا قالَ المحللون الصهاينة، ففَهِمْنا التهديدَ وأُصِبْنا بالذعر.

أن بي أن

موجة تفجيرات اجتاحت بروكسيل. فشلت أوروبا من هولندا إلى فرنسا وإيطاليا وبريطانيا وما حولهم من دول رفعت درجات الاستنفار والطوارئ إلى أقصاها. تنظيم «داعش» تبنّى والخلايا النائمة تحرّكت بعد اعتقال العقل المدبّر لتفجيرات باريس صلاح عبد السلام، والقلق امتد على مساحات دول غربية لا تحتمل مجتمعاتها تلك العمليات الإرهابية، فهل أدخل «داعش» العواصم الأوروبية في دورة الإرهاب؟ مجزرة بروكسيل جمّدت حركة القطارات والطائرات، وألزمت الأوروبيين في منازلهم، فخرج الأميركيون ينادون على لسان رئيسهم باراك أوباما بضرورة اتّحاد العالم لمواجهة الإرهاب.

الطرح الأميركي اليوم أمس ، تفرضه الهواجس الممتدّة على مساحات عابرة للقارات، ومن هنا كان تشديد رئيس الاتحاد البرلماني العربي نبيه برّي على أنّ الحرب على الإرهاب ودولته تستدعي جهداً أممياً مشتركاً. تلك الهواجس تفرض أيضاً على اللبنانيين الاستثمار على أمنهم الأفضل في المنطقة العربية والشرق الأوسط وأوروبا للمسارعة في بتّ استحقاق رئاسة الجمهورية.

رئيس المجلس النيابي كرّر التأكيد أنّ ثمرة الاستحقاق الرئاسي نضجت لكنه يخشى سقوطها، أمّا معادلة الحل الإقليمي فتتركّز على استعادة زخم العلاقة بين السعودية وإيران كضرورة إسلامية وعربية ولبنانية، المؤشّرات الداخلية لا توحي بتغيير في مشهدية جلسات الرئيس التي تحطّ غداً اليوم في محطة جديدة، وإن كان رفع عدد النوّاب الحاضرين يُشير إلى مزاج الأكثرية رغم خشية قوى 8 آذار من خسارة فرصتها التاريخية بانتخاب رئيس من صفوفها، لكن تكتّل التغيير والاصلاح لم يتوقّف عند تلك المُعطيات، ومضى للأمام إلى حدّ التلويح بما سمّاها الجهوزية الشعبية التي آنَ أوانها وتنتظر إشارة العماد ميشال عون .

أو تي في

على شاكلة الربيع العربي الدّامي، انطلق الربيع الأوروبي هذا العالم… ضرب الإرهاب ضربته في عقر دار القارة العجوز، سالكاً طرق البر والجو، لتحصد بروكسل، بما تحمله من دلالات أطلسية وأوروبية، دماء الجريمة، ويحصد الغرب برمّته حال هلعٍ وخوفٍ أقلق قادته الذين راقبوا طوال سنوات خمس موجات القتل عندنا، قبل أن ينتابَهم قلق تفشّي هذه الظاهرة عندهم. منذ أشهر والغرب يتحسّس من ظاهرة تفشّي فكر تكفيري في مجتمعاته، ترهبه أرقام أبنائه المتدفّقين نحو مشرقنا تحت راية «داعش» و«النصرة»، حتى أتت الضربة اليوم أمس ، لتعيد للذاكرة مشاهد فرنسا منذ أشهر، فتُجبر الجميع على الإقرار بأنّ الخطر باتَ داهماً ومواجهتَه باتت واجبةً. خلاصة، أجمعت التصريحات والإدانات على تكريسها، غير أنّ السؤال: كيف سيواجَه هذا الإرهاب؟ وهل ستُوجَّه أصابع الاتّهام إلى منابعه وداعميه؟ اسئلة تضاف إلى علامات استفهام أخرى عن انعكاسات المشهد الدّامي على سياسة الأمن والخارجية في الاتحاد الأوروبي وبلدانه، وإمكان تغيير سياساتهم تجاه ملفات ساخنة عدّة، وعلى رأسها سورية. الإجابات رهن الأيام، فالأكيد أنّ قرارات عدّة ستتبدّل بعد مشهد اليوم أمس .

أل بي سي

بعد 4 أشهر على هجمات باريس، ها هو تنظيم «داعش» يضرب مجدّداً عمق اوروبا، هذه المرة بروكسيل عاصمة بلجيكا كانت الهدف بعدما أضحى اسمها منذ هجمات باريس مرتبطاً بخلايا «داعش» النائمة في قلب القارة العجوز، إذ هناك يُجنَّد مقاتلو التنظيم، ومن هناك يرسَلون إلى سورية للقتال ويوزَّعون في أوروبا لينشروا الرعب فيها. سقوط 34 قتيلاً وأكثر من 100 جريح في 3 عمليات انتحارية استدعى إصدار بيان لقادة دول الاتحاد الأوروبي. بيان على الرغم من كونه مقتضباً وصف الحقيقة كاملة، إذ تحدّث عمّا أسماه مجتمعنا الديمقراطي المنفتح وضرورة المحافظة على القيم الأوروبية وهنا بيت القصيد، إذ إنّ «داعش» التي تبنّت العملية لا تعترف أصلاً بديمقراطية ولا تربطها بالقيم الشرقية أو الغربية أي صلة. «داعش» تنظيم إرهابي. استخبارات العالم تعرف من أنشأه وبأيّ هدف، ومن موّله ومن اشترى نفطه وأين مراكز قوّته، فلا لزوم للبحث عن القيم ولا للحديث عن الأعداء في قلب مدننا كما قال وزير الدفاع الإيطالي، لأنّ «داعش» تلك تضرب خارج مدنكم كل يوم وتقتل المئات في الشرق الأوسط وأوروبا، وحينها تكون قِيَمكم نائمة.

أم تي في

عاصمة أوروبا الموحّدة تحت ضربات الإرهاب، فيما أوروبا كلها تحت هاجس الخوف. إنها الصورة كما تجلّت اليوم أمس ، فالضربات الإرهابية الثلاث في بروكسل التي استهدفت المطار ومحطة الميترو لم تؤدِّ فقط إلى سقوط حوالي أربعة وثلاثين وعشرات الجرحى، بل أثبتت مرة جديدة أنّ كل أوروبا جريحة وخائفة ومرتعبة، وأنّها لا تدري ماذا تفعل لمواجهة الهجمات الإرهابية، لذلك انتشر الخوف وتعمّم من بلجيكا إلى فرنسا وألمانيا وإنكلترا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا، محولاً القارة العجوز كلها ساحة خوف واحدة من «داعش».

في لبنان، الهموم من نوع آخر وهي لا تزال تتركّز على موضوع الإنترنت، والملاحظ أنّ المدير العام لوزارة الاتصالات عبد المنعم يوسف نجح في استدراج محطة الجديد لخوض معركته الفاشلة المرتكزة على عنوانين رفض التقدم والفساد، فالجديد كرّست حوالي نصف نشرتها أمس في محاولة لتهشيم صورة الـmtv ورئيس مجلس إدارتها ميشال غبريال المر، لكن السحر انقلب على الساحر، فالرأي العام يعرف تماماً كيف يميّز بين محطة صاحبة قضية ومحطة لا تبالي إلّا بالمال الذي يأتيها من هنا وهناك. والرأي العام لا يمكن أن يصدّق تحالفاً آنياً مصلحياً قام بين محطة صاحبها سجين سابق اسمه تحسين خياط ومدير عام في الدولة هو أيضاً سجين سابق اسمه عبد المنعم يوسف، فكيف لأصحاب السوابق والفاسدين والمرتهنين أن يتعرّضوا للأحرار والشرفاء؟ على أي حال، القضاء هو الفصل بيننا، والأرجح أنّه سيقول لهما عندما يلفظ حكمه المبرم يا تحسين خياط ويا عبد المنعم يوسف عودا إلى السجن الذي تخرّجتما منه فهو المكان الطبيعي لكما واللائق بكما.

الجديد

على الأرض ما عاد هناكَ مِن بُقعةٍ لن تطالَها يدُ الإرهاب، وعلى الأرضِ دولٌ تتّخذُ أقصى درجاتِ الحذَرِ لردِّ الخطرِ عنها ومعَ ذلك فهي تتلقّى الضربةَ دولةً تلوَ أخرى. بالأمسِ القريبِ عاشت باريس أحلَك لياليها واليومَ أمس ثلاثاءُ أسودٌ في بلجيكا لفَّ البلادَ بالسوادِ ثلاثةَ أيامٍ حِداداً. في الأمكنةِ الموجعةِ في بروكسل عاصمةِ الاتحاد الأوروبي ضربَ تنظيمُ «داعش». أَمَرَ خليةً نائمةً في مولمبيك عاصمةِ «الجهاديين» في البلاد، فتحرّك ثلاثة انتحاريين مزنّرين بأحزمةٍ ناسفة فجّرَ اثنانِ منهم نفسَيهما بالمسافرينَ في قاعاتِ المطار، أمّا الثالثُ فدخلَ الأنفاقَ منتحراً في مترو المدينة. السُّلُطاتُ البلجيكية نشرت صوراً للمشتبهِ فيهم في اعتداءِ المطار، وفكّكت عُبُوّةً ثالثة وعزَت التفجيرَ الثانيَ إلى قنبلةٍ موضوعةٍ في إحدى حقائبِ السفر، ما يَطرحُ احتمالاتٍ عن وجودِ خروقٍ أمنيةٍ في أكثرِ الأماكنِ حساسية، ويُذكّرُ بتفجيرِ الطائرةِ الروسيةِ في سَيناء. بلجيكا كانت تتوقّعُ حدثاً أمنياً وَفقَ رئيسِ مجلسِ وزرائِها. الواقعةُ وقعت، و«داعش» يتوعّدُ الدولَ التي تهاجمُه بأيامٍ سُود، فماذا بعد تصدير الإرهابيينَ مِن الدولِ الأوروبيةِ الذي بلغ ذُروتَه معَ الأزْمةِ السورية؟ فَتح العينَ على مدى تغلغلِ الإرهابِ في المجتمعاتِ الأوروبية، وهو بدأ معَ قاعدةِ أسامة بن لادن وقد لا ينتهي بتمدّدِ السوادِ الـ»داعشيّ»، وعلى مرمىً من بروكسل حيثُ يسيرُ التفاوضُ في جنيف لحلِّ الأزْمةِ السورية، رأى المبعوثُ الأمميُّ ستيفان ديمستورا أنّ رسالةَ هجَماتِ بروكسل توضّحُ الحاجةَ إلى حلٍّ سياسيٍّ يُطفئُ نارَ الحربِ في سورية، ومَن يدري قد يسرّعُ اليومُ الدامي في بلجيكا خُطى الأيامِ في جنيف. عيونُ أوروبا ساهرةٌ على الحيطةِ والحذَرِ بعدَ فواتِ الأوان، لكنّ عينَنا بزمنِها السياسيِّ والأمنيّ انسكبت على مطارِ بيروتَ الدَّوليِّ فرفعت مِن درجاتِ التأهب، فأعطى وزيرُ الداخلية نهاد المشنوق توجيهاتِه لرفعِ الجُّهوزيةِ لمواجهةِ التطرّفِ مُتحدثاً عن ثُغُرٍ في المطار قد توازي تلكَ التي اكتُشقت في شرْمِ الشيخ وتسبّبت بتفجيرِ الطائرةِ الروسية، والإرهابُ بالأليافِ الانتحاريةِ والضوئيةِ يَلُفُّنا من سهلِنا إلى الجبل معَ فِرارِ أصحابِ شبَكاتٍ أصبحت لقيطةً في الضنية وأخرى لا تزال محصّنة خلف القضاء وأصحاب السعادة لضرب الدولة في الزعرور. تلك قضية أصبحت بالنسبة إلى قناة الجديد ترتبط بمسار وطن بشبكاته المفتوحة على الأعداء بسيادته والتعدّيات على مؤسّساته وكل من تسبّب بنشوء دويلة الإنترنت غير الشرعي والمخترق «إسرائيلياً»، سوف يكون مرصوداً مهنيّاً، حيث رفعت الجديد من جهوزيتها ووجب على المتعدّين توخّي أقصى درجات الحذر. لجأتم إلى قاضي الأمور المستعجلة أم إلى قضاة الأمور المؤتمِرة، فدولة المر لا ممرّ لها على سمعة الوطن وأمنه، حتى ولو ارتطم رأسها بجبل الباروك.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى