دردشة صباحية

يكتبها الياس عشّي

الإنسان العربي مفطور على الأوامر، تعرّف على «لا» الناهية و«لام» الأمر، منذ أن بدأ التنقل بين أثاث البيت، ووجدهما أمامه في المدرسة، وفي الجامعة، وفي مكان عمله، وفي الشوارع العامة، والحدائق، والباصات، حتى لكأننا نعيش في «بلاد السمع والطاعة»، كما يقول الكاتب المصري خالد محمد خالد.

وكلما ازدادت الأوامر ازدادت الفوضى، ومال الناس إلى التمرّد، أو إلى الغشّ في التخلص من عواقب المخالفات. فلمَ لا نجرّب أسلوب الالتماس أو الرجاء؟

على سبيل المثال: استبدلوا «لا تسرع… الموت أسرع» بعبارة كتبت على مدخل بلدة: «ليس لدينا عدد فائض من السكان، فالرجاء قيادة سياراتكم برويّة»!

وحتى اليوم، كما يقول سكان البلدة، لم ينظّم شرطي المرور مخالفة واحدة!

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى