حمود: لماذا حصلت جولات القتال إذا كانت الخطة الأمنيّة بهذه السهولة؟
تساءل إمام مسجد القدس الشيخ ماهر حمود: «إذا كان موضوع الخطة الأمنية في طرابلس سهلاً إلى هذه الدرجة، لماذا حصلت كل جولات القتال وسقط كل هذا العدد من القتلى ودمرت البيوت والممتلكات وتراجع الاقتصاد وتفاقمت الأزمات؟».
وقالً: «هل علينا أن نبكي على حالنا أو أن نفرح ببعض ما أنجزنا؟، مشيراً إلى أنه «هكذا بسرعة يتم تنفيذ الخطة الأمنية في طرابلس ويتوارى قادة المحاور وأخصامهم وُتفتح الطرقات وُتزال الدشم وينفتح الناس على بعضهم البعض، يملؤهم السعادة، يتعانقون ويبكون فرحاً ويتعاهدون على عدم العودة إلى الأيام السوء التي فرقت بينهم وشتت شملهم؟».
وفي خطبة الجمعة، أشار حمود إلى أنه «إذا كان القرار من خارج لبنان، وعندما قرر هذا الخارج أن يوقف المعارك أوقفها وسمح بالخطة الأمنية وأمر قادة المحاوربالمغادرة، فإن الأمر مؤلم أن يتم التلاعب بنا بهذه الخفة، وإن كان الجواب أن الأمر كان يحتاج إلى حكومة فاعلة، فعندما أتت الحكومة الفاعلة حصلت الخطة الأمنية، إذاً لماذا تأخرت الحكومة كل هذا الوقت؟»، وختم قائلاً: «إن كان وجود حكومة مهمّاً إلى هذه الدرجة، فمعنى ذلك أن من عرقل تشكيل الحكومة كان مجرما بحق الوطن، كائنا من كان.